سِلِمَتْ يمينك
سِلِمَتْ يمينك
د.عثمان قدري مكانسي
[email protected]
رمى الصحفي
العراقي " منتظر الزيدي " بحذائه رئيس أكبر دولة استعمارية في التاريخ ، احتقاراً
لفرعون هذا العصر ومن شايعه من أشباه " أبي رغال ".
حـذاء لـطيف خفيف ظريف
دمـاغ الـغـبـيّ ثقيل، بهيم
* * *
أطـل عـلـيـنا ثماني سنين
يـذيـق الـعباد المرار المهين
* * *
فـدمـرَ أفـغـانـنا والعراق
كـأنْ لـم يكن بيننا من تلاق
* * *
ثـمـانٍ عجافٌ ، وأيامُ نحسِ
نـسـيـنا بها عهد يُمن وأُنس
* * *
مـكـان الـرشيد ذئاب تعيث
فـهل من أبيٍّ وهل من مغيث
* * *
ويـعـدو الـزنيم بغير حياءْ
ويـرفـع راسـاً بـه كبرياء
* * *
عـلـى مـثـلها تقع الأحذية
رؤوس الـعِـدا قد غدَتْ أقفية
* * *
فـبـوركـتَ يا أيها المنتصر
ولـيـل الـظلام بكم ينحسِرولكنْ على رأس "بوش ٍ" عنيف
يـظـن النباهة وهو السخيف
* * *
بـوجـه لـئيم ، وفكر ثخين
ويـضـرم نار الشقاء المخيف
* * *
ودسّ الـفـراق وبث الشقاق
ولـم يـك فـيـنا وفيٌّ أليف
* * *
تـمـر علينا ، وساعاتُ بُؤسِ
وغـاب الأمان وحلّ الوجيف
* * *
ويـحـكـم بعد الكريم الخنيث
يصون البلاد وهل من شريف
* * *
على أرض بغداد أرض الإباء
فـيـصـطاد هذا الدعيَّ حذاء
* * *
وخـتـم الـبُغاة بدَتْ مُخزية
ونـفـس المجاهد طود مُنيف
* * *
فـشـعـب بـمثلك لن ينكسِر
وتـحـظى البلاد بعهد نظيف