معاصمٌ وقيود
26تموز2014
عبد الناصر عبد المولى أحمد
صرخة الغرباء في وطن التجّني
عبد الناصر عبد المولى أحمد
كاتب وشاعر مصري
العيدُ أقبل؟ هل لنا والدمعُ جمرٌ في العيون ونارهُ وبلادنا منفيةٌ وتغربت كالحان فيها للبغايا موئلٌ والحرُّ فيها كالعبيد مكبلٌ لما تلفت في الوجوه تحركت ولنا مآتم تستبيح شجوننا ولنا ملامح كالرخام أو الرُغا آمالنا مصلوبةٌ بعيوننا ومعاصمُ مقطوعةٌ ومعاصمُ يا أيها السجان قل لي: ما الذي يا قلب حرّ كم يريدُ سعادة القدس أين القدس طال غيابها بنتٌ تلملم ثوبها ودموعها بنت تلملم أرضها وديارها وبقية المآذن وقبابها والمسجد الأقصى جريحُ كرامة والفتية العشاقُ حول رحابه كم ساحة للحق غاب رجالها سأقولها: أنا مسلمٌ متدينٌ أنا صحوةٌ، أنا صيحةٌ، أنا جذوةٌ أنا دمعةٌ أنا فرحةٌ وأنا نغمةٌ أنا جذبةُ الصوفي هام تواجداً جهلتموني يا ذيول تغرُّبِ أنا عالمٌ، متعلمٌ، متأدبٌ لا (مركسٌ) هو قدوتي فأجلهُ و(محمدٌ) هو قدوتي ومنارتي والصحبُ والأتباع منه تعلموا | أعيادُ!والقيدُ والسجانُ قد سُعرت، بشجوننا تزدادُ بدروبها الأفراحُ والأمجادٌ في جهرة قد قادها القوادُ في لعنة قد شاءها الأسيادُ صوب الفؤاد أصابعٌ وزنادُ وبساحها كم يرقصُ الأوغادُ م وخطونا قد هدهُ الإجهادُ أما القلوبُ فملؤها الأحقادُ راحت تقطعُ جلدها الأصفادُ ترجو إذا ما قامت الأشهادُ بالعيد قل لي: هل لنا أعيادُ؟ أم تاه عن أبوابها القُصادُ قد فتت من حرها الأكبادُ قد مات في أفراحها الإنشادُ والطيرُ في آفاقها يرتادُ أناته صرخاته أنكادُ بحجارة، ما يصنع الأولادُ! كم مسجد قد خانه العُبَّادُ فلينفجر من غيظه الجلادُ بركانُ شوق عشقه يزداد للناي أجج لحنها التردادُ أنا سجدةٌ، أنا سبحةٌ، أورادُ بل أنتمُ الإرجافُ والإرصادُ أنا ناصحٌ، أنا دعوةٌ، إرشادُ وبخافقي لا يُقبلٌ الإلحادُ وهو الهدى والغوثُ والإنجادُ فليُسأل الفاروق والمقدادُ | والجلادُ؟