لا خير في أمّة تسلو معلّمَها
25تشرين12008
صالح محمد جرار
صالح محمد جرار/جنين فلسطين
بـكـم لقيتُ الوفا ،يا صفوَ لـطـالـمـا مـرّت الأيـامُ مقفرةً وكـم حـنـنـتُ إلى دوحٍ يظللني إنّ الـحـيـاةَ بـلا خِـلّ نـخالطه * * * بـكـم دخلتُ رياض الأنس منتشياً يـجـزيـكـمُ اللهُ عـنّي كلّ عارفةٍ فـإن ذكـرتـم لـنا جهداً ومكرمةً لـولا جـهـودُ تـلامـيذٍ لنا نُجُبٍ أنـتـم رفـعـتـم لهذا العلم رايته فـعـلّـمـوا النّاس أنّ العلمَ يحرسُهُ بـل إنّـه صـانـع الأجيال قاطبةً وقـد أقـام لـدنـيـانـا حضارتها فـلـيـتـه نـال تـقديرا وتكرمة لـكـنّـه ذاق أنـواعـاً مـنـوّعة لا خـيـرَ فـي أمّـةٍ تسلو معلّمها * * * أعـيـذكـم أيّـها الأبرارُ من عمَهٍ وأنـتُـمُ الـيـومَ لـحنٌ راح يعزفه بـل أنـتـمُ اليومَ سفرٌ من مفاخرنا وهـا هـو الوطن المحزون منتظرٌ أوطـانـنـا يـئست من كل ساستنا هـيـا لـنـنـقـذ أقصانا وموطننا وهـل نـحـقـق آمـالاً تراودنا! إن نـنـصـر الله ينصرْنا فلا تهنوا | إخوانيمِن بعد غربتنا في عصرنا الجاني مـن الـوفـاء ،فـيـا لله للعاني ! مـن الـهـجير ! فكنتم خير بستان! مـثلُ الجحيم ، فنصلى حرّ نيرانِ ! * * * فـأنـتمُ الطّيبُ من وردٍ وريحانِ ! أهـلَ الـوفـاء، فـإحسانٌ بإحسانِ! فـطيب ما في الثرى بشرى لجنان! لـمـا رأيـنـا لهذا العلم من جان! هل يُنكر الشّمسَ إلا الأحمقُ الشّاني؟ جـهـدُ الـمـعلّم في سرّ وإعلان! وهـو الـمـنـارُ لـفتيانٍ وشبّانِ! وحارب الجهل حرب المعتدي الجاني عـنـد الورى ،فيلاقي خير عرفانِ! مـن الـجـحود ومن قيدٍ وطغيانِ! فـينقضي العمرُ في بؤسٍ وحرمان! * * * فـأنـتـمُ قـادةٌ فـي كـلّ ميدانِ! قـلـبي المحبّ لكم ،يا حلو ألحاني! وأنـتـمُ الـيومَ من أركان أوطاني! يـستصرخ الصِّيد من أبناء عدنان! فـلـيـس مـعـتصمٌ فيهم لعدوان! مـن الـعـداة ومن أطماع شيطان! ونـحـن نلقى العدا من غير قرآن! وحـقـقـوا أمـلاً يا جندَ رحمان! | !