عاشقة الله
18تشرين12008
فاطمة حدّاد
فاطمة حدّاد - اللاذقية
لـمـلمتُ غَزْلَ هوايَ اليومَ لَـكَـمْ بسطتُ الفؤادَ الغضَّ مبتَذَلاً أهـوى وأكـرهُ عـشّـاقاً مشوَّهةً ومـا رأيـتُ حـبيباً يستحقُّ هوىً ولا رأيـتُ جـديـراً بـالوفاءِ ولا لـكَم أطلَّ الهوى في مَشْرِقي وهوَى وكـم غـرِقْـتُ بـأصحابٍ أقدّسُها كـأنـجُـمِ الـليلِ والأجواءُ حالكةٌ حـتّـى انـتهيتُ لحبِّ اللهِ خالصةً مـا أعـذبَ الـمُـثُلَ العليا مُضمِّدةً وأجـمـلَ الـوجدَ أن يسموْ لخالقِهِ أن تُـدركَ الروحُ سرّاً ليس ندركُه وتـأنَـسَ الـنـفسُ والسُمّارُ نائيةٌ مـا لـي وللحُبّ، لا عينٌ تشوّقُني لا كـأسَ غيرَ كؤوسِ اللهِ تُسكرُني حسًبيْ التهجّدُ في الأسحارِ مِن طربٍ فـي كـلِّ ذِكْرٍ ملاكُ الشوقِ ينقلُني سـرُّ الـقلوبِ كسرِّ الروحِ منفصلٌ سِـيّـانِ أحـيا وأفنى، ما الفناءُ إذا يـا مَن خلقتَ الورى حبّاً إليكَ يدِي يـا سـاكـنَ الـقلبِ والآنامُ تسكنُه يـا واحـداً صمَداً هلاّ غفرتَ لمنْ غـداً جِـنـانُـكَ تـلْـقانا معانِقةً ولا خِـداعٌ، ولا غـدرٌ، ولا سـأَمٌ تـغـفـو الـعيونُ قريراتٍ مُؤَمِّنةً يـا ربِّ عفوَكَ إنْ أسرفْتُ في أملي يـا قـادراً لـيـس لي إلاّكَ معتَمَدٌ فـي كـلِّ نبضةِ قلبٍ سجدةٌ حمِدَتْ وكـلُّ دمـعـةِ عينٍ مُرتجىً ودُعاً الله.. نـغـمـةُ آهـاتٍ تُـهدهدُني وجّـهـتُ وجـهيْ لكَ اللهمّ راكعةً | أعتزلُبـعـد الـمتاهاتِ أستهدي بـأرخـصِ الحبِّ والأحبابِ أحتفلُ يَـذِلُّ فـيـها الهوى والحبُّ والمُثُلُ ومـا رأيتُ الهوى في الخَلْقِ يكتملُ عـرَفْـتُ حـبّـاً قريراً ليس ينتقلُ وكـم أضـاءَ أحـبّـاءٌ وكـم أفَلوا حـتّـى إذا اتّضحتْ بانتْ بها العِللُ إذا الـصـبـاحُ بدا تخبو وترتحلُ وكـلُّ حُـبٍّ لـغـيـرِ اللهِ منخذِلُ مـاضيْ الجراحِ ففيها الأمنُ والأملُ وأسـعـدَ الـعبدَ أن تَرقَى به السبُلُ ويُـبـصرَ القلبُ ما لا تُبصرُ المُقَلُ وتَـسْكُنَ الروحُ والنّدمانُ قد رحَلوا ولا عـنـاقٌ، ولا وصْـلٌ، ولا قُبَلُ ولا بـغـيـرِ غـرامِ اللهِ أنـشغلُ وحـسـبيَ الصلواتُ الخمسُ أتّصلُ وكلِّ فرْضٍ على جُنْحِ الرؤى أصِلُ لـكـنّـه فـي طريقِ الخُلْدِ متّصلُ بُـعثْتُ أهوى وقلبي في الهوى أزَلُ أنـا الضعيفُ وقلبي في الهوى ثمِلُ مـا لـي بـسـرِّكَ تشبيهٌ ولا مَثَلُ فـي قـلـبِـها واحدٌ ما غَرَّها بَدَلُ وحـيـثُ نغرقُ لا شكوى ولا ملَلُ ولا عِـراكٌ، ولا غـمٌّ، ولا جَـدَلُ والـروحُ راضـيةٌ والعيشُ مكتملُ إنّ الـضـعـيفَ على الآمالِ يتّكلُ وأنـت أدرَى بـمـن يرجو ويبتهلُ وكـلُّ رفّـةِ هُـدْبٍ عـفوَكمْ تَسَلُ وكـلُّ بـسـمـةِ ثـغرٍ حولَكمْ أملُ تَـشـفَى جروحي لذكراها وتندملُ ومـا بـغـيرِكَ ليْ حَولٌ ولا حِيَلُ | وأكتملُ