وصايا وهدايا
13أيلول2008
أبو صهيب
أبو صهيب (فلسطين) الضفة الغربية
ألا كـلُّ شـيء فـي الـحياة يُـقَـدِّرُ ربـي كـل شـيء بعلمهِ ومـا قـدَّرَ الـرحـمن عدل وحكمة أيـحـرق ربـي عـبـده بقضائه وأَسْـعَـدُ انـسـان بـدين وصحةٍ ومن عاش محروما من الدين والتقى فـلـيس فقير الناس من كان مفلساً ولا تـحـسبن الحسن شكلا وصورةً ومـا كـل ذي حـسـن يُغَرُّ بحسنهِ ومـا كـل ذي جـسم يُعَدُّ مصارعاً ورب جـمـال بـاهـر مـثل نبتةٍ اذا عشتَ تُرضي الناس والله مُغضبٌ وان عشت ترضي الله والكل غاضب وان كـنـت تعصي الله والله ساتر ولا تَـحْـسَبْ الإمهالَ سهوا وغفلةً ويـستدرجُ الرحمنُ من كان عاصياً اذا لـم تـكـن لـلـدين خيرَ مدافعٍ اذا ضـاع ديـن الله والـكـل نائمٌ ولا خُـلُـقٌ يـسمو وما من كرامةٍ وان كـان ديـن الله لـلناس حاكماً وأَرذلُ اخـلاق الـرجـال خـيانةٌ اتـرضـى لـه عَيْثاً يجوسُ خلالَها اتـهـدم تـاريـخـا وديـنا وامة أمـا عَـلِـمَ الـخـوّانُ حـدا لإثمِهِ ولا يـسـال الاعـداء عنه تجاهلا وخـزي لـه أنّ الـجـمـيع يذمهُ فـمـا نـال مـن دنـياه الا تَحَسُّراً ومـن حـالـف الاعداء هذا جزاؤه سـراب هـي الـدنـيا ولكن نحبها اذا كـنـت ذا عـقـل فانت مغادرٌ وَيَـتْـرُكُـكَ الاهلون او من تحبهمْ وكـم كـان مِنْ صَحْبٍ بِقُرْبك سُمَّراً ولـكـن صديقُ العُمْرِ ما انت عاملٌ ومـا الـحـب الا لـلالـه وشرعهِ رايـتُ كـثـيـرَ الناس أفْسَدَ قلبَهُ ويُـلـهـيـه هذا الاثم عن امر ربهِ اتـعـشـقُ مـن يفنى ويلهيك حبهُ ايـا غـافـلا كيف الغرور اما تعى ولـكـن بـامـر الله رَكَّـبَ شهوةً فـقـارن نساء اليوم والحور في غدٍ وان كـنتَ عبدا للهوى لستَ سامعاً وان كـنـتَ عـبد الله اسرع بتوبةٍ ومـن سار في درب الرسول فنعمةٌ فـعـجـل بـخـير فالمنيةُ قد دنتْ ومـا الـعـمر الا رأس مالك فانتبهْ فَـأعـجـبُ ممن عُمْرَه ليس حافظاً سَـنُـسْـألُ عند الله عن كل لحظةٍ اترجو رضا الرحمن من غير طاعةٍ امـا تـسـتحي ترجو من الله عَفْوَهُ وَأَعْـدى عـدو بـين جنبيك ساكنٌ فـان نـحـن هَذَّبْنا النفوس تَهذَّبتْ فـطـائـعةُ الرحمن ان هي اقبلتْ وَقِـمَّـةُ اعـمـال الـعـباد لربهمْ كـغـيث يُغيثُ الناس من بعد يأسهمْ فـمـن لـلطغاة المجرمين وظلمهمْ اذا لـم تـرفـرف رايـة الله عالياً ثـلاثٌ بـهـا عـنـد المجاهد لذةٌ ويـوم لـقـاء الله عـنـد شـهادةٍ وان عـاد حـيـا رافع الرأس فائزاً وان كـنت ذا عذر لخوض غمارها فـاعـداء ديـن الله لم تحص عَدَّهُمْ فـان لـم نـقـم صفا لنفشل مكرهمْ اذا كـان هَـمُّ الـمَرْءِ ارضاء ربهِ وَيَـسْـعَدُ في الدارين والوعد صادقٌ ومـن عـاش لـلـدنيا وكان مُنعّماً ومـن عـاش للاخرىبحزن وحسرةٍ كـثـيـرُ كلام الناس ليس بصادقٍ واعـجـب مـمـن لـلنميمة حاملٌ تَـبَـيَّـنْ ولا تـعـجلْ بقولٍ تقولهُ واجـمـل ما في المرء طيب لسانهِ ومـا كـل ظـن يـعـتريك محققاً ويـبـقـىبهاء المرء ما دام صامتاً اذا قـلـت ما يرضي الاله فلا تخفْ فـلـيـتك للاعراض كنت محافظاً ولا تـك ذا حـقـد وكن ذا سماحةٍ واحـبـب لكل الناس ما كنت راغباً فـمـن كـان ذا قلب مريض وحاقدٍ ولـو قـلـتَ قُـرْانـاً وَأَتْبَعْتَ سُنَّةً فـحـقـد مـع الايـمان لن يتلاقيا واجـمـل وجـه فـي الـدنا متبسمٌ واقـبح ما في المرء يرضيك ظاهراً عـلـى قدْرِ ما تهوى الدنا فَرِحاً بها وان كـان حـب الـمرء لله خالصاً فـهـذي وصـايـا بل هدايا ثمينةٌ فـتـبـقـىمع الأيام والمال زائلٌ فـمـن كـان ذا ديـن فللعلم عاشقٌ ومـن كـان ذا دنـيـا فللمال عابدٌ ومـن كـان ذا ديـن ومال وحكمةٍ ولا خـيـر فـي علمٍ ومالٍ وحكمةٍ فـهـذا كـتـاب الله مـاذا دعـاؤُهُ وهـذا رسـول الله بـالـعلم سابقٌ | مُقَدَّرُولا بـد إلاّ صَـفْـوُهـا ومـا قـدَّرَ الـرحـمن لا بد يَظْهَرُ ولـيـس بـإجـبـار لـعبد يُخَيرُ ولـيـس بـظـلام فكيف سيجبرُ ؟ ومـال لـه يـعـطيه سرا ويجهر فـقد خسر الدنيا وفي الحشر أخْسَرُ ولـكـن قـلـيل الدين والعقل افقرُ بـل الـحـسن اخلاق ودين ومظهرُ فـمـا كـل ورد ذي جـمال يُعَطِّرُ ومـا كـل بـحر ساكن ليس يَهْدُرُ بـمـزبـلـةٍ خضراءَ تنمو وَتُبْهِرُ يُـحَـوِّلُـهُـمْ بُـغضاً عليك وَيَقْدِرُ فـلا بـد يـوما أن يؤوبوا ويغفروا فـهـذا هـو الامـهـال عَلَّكَ تَحْذَرُ فـسـبـحانهُ يُعْصى الحليمُ وُيَصبِرُ فـان لـم يـتـب بئس الذي يَتَكَبَّرُ فـعـن أي شـيـئ ذائدٌ أو سَتَشْعُرُ فـلا وطنٌ يُحْمى ولا العِرْضُ يُسْتَرُ ولا نـعـمـة تبقى ولا الجو يُمْطِرُ فـكـل حـيـاة الناس بالخير تثمرُ أتَـهْـدي عـدوَّ الله أرْضَـكَ يَعْبُرُ ويـقـتـل أرحـاما وأهلا ويأسِرُ ؟ وتـطـمـس اثـارا لـها وتدمرُ ؟ ألا انـه الاعـدام والـجـرم اكـبرُ وَيُـلْـقـى كَكَلْب في النفايات يَهْمُرُ ولـعـنٌ مـع الايـام يُرْوى ويُذكرُ ومـن صَـدَّقَ الاعداءَ يوماً سَيُغْدَرُ ويـومَ لـقـاء الله فـي النار يُحشرُ فـايـاك ان تـغـرى بفانٍ وتُسْحَرُ فـلا تـنـس ذاك الـيوم فيه ستقبرُ كَـأنَّ جـمـيـعَ الناس حُبَّكَ يُنْكِرُ فـمـن ذا الذي يرضى بقبرك يسمرُ وفـي الـقـبر يبقى شاهدا لايُزَوِّرُ وحـب رسـول الله لـلـقلب يَعْمُرُ يَـهـيـمُ عـلى حب النساء ويسكرُ ويـعـبـد جنسا في غرور وَيُسْعَرُ عـن الـصَّـمَـدِ الباقي الستَ تُفكِّرُ فـان الـذي يـغـويك يُعْمي وَيَقْذُرُ فـطـوبى لمن خاف الحرامَ ويَصْبِرُ فـان كـنـت ذا فـهم فنفسك تَحْقِرُ فـقـلـبـك مـأسـور فـلا يتاثرُ عـلـيـك بـذات الدين والله يغفرُ يَـخُـصُّ بها الباري الذي هو يشكرُ اذا جـاء وعـد الله لا يـتـأخـرُ اتـلـهـو بـراس المال فيه تُبَذرُ؟ ويـقـضـيـه العابا ولهوا ويسهرُ هـنـيـئـا لـمـن لله يحيا ويذخرُ فـابـلـيس يرجو ما رَجَوْتَ وَيَكْفُرُ وانـت لـحـق الله تأبى وتهجُرُ ؟ هـي الـنـفس خالفها فَبِالسوءِ تأمُرُ وان نـحـن طـاوعنا هواها سَتَعْقِرُ وصـاحـبـةُ الشيطانِ اذ هي تُدْبرُ جـهـاد لـوجـه الله والدين ينصرُ فـيـمـلأ فـي الكون الحياة وَيَنْشُرُ وكـيـف يـعـم الخير والشر يُقْهَرُ فـمـا اصـعـب الايام لو تتصورُ يُـطَـوِّعُ نـفـسـا لـلجهاد وَيُجْبِرُ يـرى الـحور والجنات حين يُبَشَرُ فـبـشـرى لـه نصر عظيم مُيَسَّرُ فـجـاهـد بـمـال او بقول يُثوِّرُ وكـلٌ عـلـى الاسلام حرب وَيَمْكُرُ فـنـحن على الاسلام ادهى واغدرُ سـيـرضـيهِ ربي عاجلا او يُؤَخِّرُ ومـن يـشـكر الرحمن فالله يشكرُ بـغَـمْـسَـةِ نـار لا نـعيم سَيَذْكُرُ فـفـي جـنـة يـنسىولا يَتَحَسَّرُ قـلـيـلٌ يـخـاف الله حين يُخَبِّرُ ويـنـقـلـهـا جـهـلا ولا يتدبَّرُ أتـحـسـبـه سـهلا فجهلا تُفَسِّرُ وقـلـبٌ لـهُ قد فاق طيباً وَيُضْمِرُ ومـا كـل غـيم في السماء سَيُمْطِرُ ويـعـرف بـالاخـطاء حين يثرثرُ وخـوفـك كل الخوف للسوء تنشرُ كـعـرضك لا ترضى به من يُشَهِّرُ فـإنَّ سـلـيـم القلب انقى واطهرُ وبـالـود فـانظر ما تحب لِيَنْظُروا اذا قـلـتَ مـهـمـا قلتَ لا يتذكرُ فـان مـريـض القلب بالحقد ينظرُ فـأقـواهـمـا يـبقى واخرُ يَهْجُرُ واجـمـل قـلـب بـالمحبة يزخرُ كَـوَحْـش لـصـيد كامِنٍ ثم يغدرُ تـكـون حزينا حينما الموت يحضرُ فـعـنـد لـقـاء الله فالوجه يُسْفِرُ ولـكـن بـكـل المال ليست تُسَعَّرُ يُـضِـلُّ كـثـيـرا والوصايا تُذَكِّرُ يُـغَـذّي بـه روحـاً وقـلبا يُنَوِّرُ يـغـذي بـه جـسما يموت وَيُدْثَرُ عـروسٌ بـمـالٍ ذاتُ ديـن وَتُبْهِرُ اذا لـم تـك الاخـلاق عـنها تُعَبِّرُ بـعـلـمٍ فـزدنـي أم بمالٍ أُوَفِّرُ؟ يَـحُـضُّ عـلـى علمٍ مُفيدٍ يُبَصِّرُ | يَـتَـكَدَّرُ