مَنْبع الإلهام (الشام)

د.جعفر الكنج الدندشي

مَنْبع الإلهام (الشام)

د.جعفر الكنج الدندشي

[email protected]

ناجيتُ بالدمع، بالريحان، iiبالسقَمِ
بالمجد،  بالذلّ يا سوريتي iiفدعي
سـأرجعنَّ كطفلٍ ضاع من زمنٍ
سـأرجعنَّ  لأروي قصّةً iiسكنتْ
أوّاهُ  يـا شامُ يا سهماً رُميتُ iiبهِ
مضى شبابي ضليلاً عن مرابعها
فـمن هنالكَ دمع المجد iiمنسكبٌ
إلـيـكِ  حبّي زلالاً مثلما بردى
بـذلـك  الـودّ لـلتاريخ يُنشدُهُ
رويـتُ عـنـها أحاديثاً iiتُكبّلني
بـروعةِ  الدهرِ ممزوجاً iiبعزّتِها
بحُرْمةِ  المسجد الأموي iiتحضنه
خذني  أمامَ عرينِ العُرْبِ iiمبتهلاُ
مسدّداً  طعناتِ الشوقِ في iiكبدي













بـاليأسِ، بالنور، بالآلام، بالحِكَمِ
لـيَ المصائب لا تبكي من iiالألمِ
عـن والـديـهِ فلاقيني بلا iiندمِ
مع الضمير ويسقي جذرها iiقلمي
مزيجهُ الحبُّ يسري حائراً iiبدمي
ومـا  نسيتُ بأنّ الشام في iiالقممِ
عـلـى الأحبّةِ والخلاّنِ iiكالرممِ
يجيشُ  دمعاً على خدّيكِ فالتزمي
فـأنـتِ أُنـشودةُ التاريخِ iiللأممِ
فشدّدي القيدَ يا حبي على iiحِكَمي
مـدوّنـاً بـغـناءِ المجدِ والهممِ
إلى  القيامة، بل بالشمسِ iiوالنجُمِ
لـدى حِـماها فإني ضائعُ iiالقدَمِ
وجدّد الطعنَ كي لا ينطفي iiنغمي