على أطلال الحمراء
30آب2008
د. عبد الجبار دية
على أطلال الحمراء
د. عبد الجبار دية
عضو رابطة الأدب الإسلامي العالمية
استشاري الأمراض الباطنة والصدرية
في صيف هذا العام 2008م قدر لي أن أزور بعض الحواضر الأندلسية ( ملقا ، قرطبة ، غرناطة ، أشبيلية ) بصحبة الأهل فكانت هذه القصيدة أمام قصر الحمراء ...
وقـفت على شامخٍ في أسـائـلـهـا عن بني أحمرٍ وكـم تـركـوا من جنان ومن وكـم تركوا من حصونٍ علت جـنان "العريف" وساح الأسود مـعـاهـد كـم أمّـها جهبذٌ وكـم شـاعـرٍ هاله سحرها يـغـنـي ويبكي على ذاهبٍ تـعـاظـم حتى استوى شأنه كـأن لـم يـناطح نجم السما عـجـبـت لحمراء في لهوها كـأنـك فـيـها بدار عروسٍ فـسـبـحان من سَنّ للكائنات تُريك العجابَ صُروف الزمان أيـا ابـن الأكـارم من أحمرٍ أضـاع الـتنازعُ مجدَ الأولى فـهـا أنـت تبكي مثل النساء | الطلولأنـاجـي الـديار بدمع هطولْ وكـيـف غدا جدّهم في سفولْ قـصـور تجرجر ذيل الأفولْ وقـد عزّ- أمس-إليها الوصولْ مـغـانٍ مـفـاتـنها لا تزولْ وكـم فـارسٍ في فناها يصولْ وقـد راح يـشدو بلحنٍ خجولْ أضـاعـته غفلاتنا والفضولْ ! وأفـلـت بـين الغفا والذهولْ ولـم تـغْنَ روضاته والحقولْ وفـي جـدها والجلال المهولْ ودار عـزاءٍ وحـزنٍ يـطولْ نـوامـيس تمضي بنا لا تحولْ فصولاً تراءى وتمضي فصولْ ألِفت الصغارَ عصيت الرسولْ ! ولـهـوٌ ألـفت رجوتَ يطولْ بُـكاءَ المُضيِّع عهد الأصولْ !؟ |