شظايا الصدى المتكسر
ابن الفرات العراقي
[email protected]قـلـبي انكسار الصدى بالصوت يختلط ُ
مـوزع ٌ فـي سـماء الروح من عطش ٍ
أمـدّ نـحـو سـمـاء الـشعر كفَّ عُلا
دم ٌ مـسـافـتـه الـتـاريـخ .قـامته
تـكـسـرت فـي ظـلام الـلـيل بحته
حـزنـي تـمـرَّ د في جنبي ..سامرني
أبـثّ مـن قـلـقـي شـعرا تجيش به
حـزنـي عـلـى بـلـدي لـيل تكنفه
ويـلـي عـلـى وطـني ينمو به وجع
مـتـى ولـيـل الـعـمى ينجابُ آخره
انـي لاسـمـع صـوت الـموت طوّقه
قـد أفـرط الـقوم في الطغيان واحتقروا
أبـدي مـواجـعـيَ الـثكلى على شجنٍ
غـابـوا نـسـائـم حب ٍّ غادرت بلدي
شـعـري حـزيـن بـه روحـي مكبلة
ضـاع الـعـراق وضـاعت كل ُّ بارقة
قـد كـان كـعـبـة آمـالـي وبهجتها
* * *
بـغـداد يـا جـسـدا قـد أثـخنوه دما
مـا كـنـت احـسب ضاع الوقت متسعا
حـتـى اذا قـمـت بين الناس تصلحهم
انـا الـمـغـني وان حاكوا المدى قفصا
دعـهـم يـقـيمون في الاوطان مغتربا
غـدا تـجـيء مـن الـرحـمن حالقة
يـا شـاطـئ الـحـزن مهموما الوذ به
الـوذ فـيـه وقـيض الروح ناش دمي
يـا واحـة الـطـيب عاشت في لواهبه
ضـاع الـذي ضـاع , أرزاء تـحملها
طـافـت بـطـهر الربى في حقدها فئة
يـابـؤس شـرذمـة تـنـمـى لامـتنا
يـا كـاس حـزنـيَ والاوجـاع نشربها
فـالـنـبـع غـادر قحط الارض ملتمسا
أنـا طـعـام الـشـقـا والارض حبلت
كـم مـن شهيد ثوى أضلاعه اعتصروا
رأس مــهــشـمـة أشـلائـه بـدد
عـم َّالـفـسـاد وعـزَّ الـيـوم برؤهم
أنـي تـحـيـرت مـن قـوم عزائمهم
تـقـيـحـت مـن حـقول النفط انفسهم
أنـي لأعـجـب مـن سـاساتنا جنحوا
وان تـنـاهـى بـريـق السوط خلفهم
قـد اتـقـنوا الرمي في صدري رماحهم
رثـت عـروبـتـهم يا وزر من هتكوا
فـالـعـار عـارُهـمُ أنـى هـمُ رحلوا
غـدا سـتـطـوي فـجاج الارض ثائرة
أقـول بـغـداد خـيـل ٌداهـمت بلدي
شـدوا خـفـافـا سـرايـاهـم محجلة
تـزاحـمـت عـند باب الصبح ضابحة
بـغـداد بـغـداد مـا جـاءوا لنصرتنا
أبـا رغـال كـفـاك الـيـوم مـفخرة
دقـي عـلـى خـشـب الاوجاع قافيتي
واستصرخي الغضب المشبوب في عصبي
قـولـي حـروفـي لمن لانت ظمائرهم
وقـايـضـوا الـتـرب فـي تبر مزيفة
الـجـسـر مـا زال مـزهـوا بدجلته
والـنـخـل مـا زال مـمـتـدا بقامته
مـا زال نـهـر دم تـجـري مـنـابعه
قـل لـلأعـاريـب مـا زلنا لظى عدم
مـا زال نـهـر الـعـراقين ما نضبت
ومـا يـزالـون عـرش الله عـرشـهم
تـوهـجـت فـيـه رغم القحط نرجسة
وأثـمـرت فـي لـهيب الصيف سنبلتي
قـولـي لـمن رام قتل الحب في وتري
مـا زال جـسـر الـهوى بالغيد محتفلا
قـولـي لـكـل طـغـاة الأرض واثقة
-- -- -- -- -- --نـهـر اشـتـعـال ٍ به الآهات تنفرط ُ
در ٌّ بـسـاحـل بـحـر الـوجد يُلتقط ُ
ولـلـنـجـوم بـمـا قـد رمت التقط ُ
حـد َّ امـتـداد المدى تزهو به الخطط ُ
والـوجـد سـيف لضلع الروح يخترط ُ
صـمـتـي وقلبي بحب الارض مرتبط ُ
خـضـر الـهـموم كنثر العقد يُمتَعط ُ 1
مـتـى الـنزيف عن النهرين ينكشط ُ ؟
ومـن شـواطـيـه غاب الدرُّ والسَفط ُ
يـلـوح فـجـرٌ ويـرقى الهامة القنِط ُ
وألـف حـر ٍّ بـنـار الـقيد قد ربطوا
كـلُّ الـذيـن مـع الـثـوار قد نشطوا
مـتـى فـؤادي مـع الاحباب ينبسط ُ ؟
والـشـيـب لاح على الفودين والشمَط ُ
بـه الـحـزانـى وجاش الحزن تمتشط ُ
كـنـا عـلـيـه عـلـى ما فيه نُغتبط ُ
لـه بـكـل الاذى احـلامـه فـرطـوا
* * *
فـدبَّ فـيـهـا عـلـى علا ّ تها الغلط ُ
بـغـداد فـيـهـا يشيع الموت واللغط ُ
كـم أوسـعـوك بـها رميا وكم سخِطوا
كـالـعـنـدلـيـب برغم القيد معتبط ُ
ولـلـسـيـاسـات ما راموا بها بسطوا
ويـشـربـون الذي في الساح قد خبطوا
بـك الـخـطـوب يـد مـسمومة تَخط ُ
عـلـى الـكـراهـة في السهم يُمتخط ُ
عـلـى الـشـقاء وما في أمرها قسطوا
شـعـبـي وعـاثت على أجباله الشمط ُ
ولـلـحـقـوق الـى شعب الذرى ثلطوا
أنـا ابـتـلـيـنـا بهم والحق َّقد لفطوا
هـذه عـيـونـي لها سهد الأذى خلطوا
دربـا , بـكـل اعـتـلال دربه مشطوا
فـيـنـا. ومدّت لنا فوق الجوى البسُط ُ
وفـي مـخـالـب فـولاذ اللظى رعطوا
حـتـى الـذئـاب بكت للهول والقطط ُ
ولـيـس يـجـدي بـهم كيٌّ فقد شمطوا
حـل، وأنـهـم ُفـي أمـرهـم فـرُط ُ
وكـرش واحـدهـم لـلـسحت يسترط
حـتـى الـصـفير أذا نودوا به ضرطوا
مـن الـمـهـابة في جمع الملا شرطوا
أمـا الـعـدوُّ أذا قـامـوا لـه نـحطوا
ثـوب الـعـراق وهم في الساحة السَقط ُ
وهـم رداء الـبـغـا والـخزي والغلط ُ
ولـلـكـفـاح خـيـول الله تـنـخرط ُ
تـقـول ادري وأهـلـي أرضهم هبطوا
نـهـر جـراحي . عليهم قتلنا اشترطوا
وخـيـمـت في ضواحي الواحة الشُرَط ُ
وأنـهـم لـصـهـيـل الدم من غمطوا
فـألـف ألـف رغـال بـيـننا ضبطوا
واسـتـنـطـقـي حرقا بالروح تختلط
نـاراشـتـعـال بـعصف الريح يرتبط
وراح خـلـف هـوى الـدولار ينخرط
فـيـه الـوجـوه وفـينا عرّش الشطط ُ
والـغـيـد عـنـد سواقي صبحه رهط ُ
وان تـدلـت عـلـى سـعـفاته الرُقط ُ
ولـلـعـروبـة عـطـر فـيـه تستعط
ومـا الـتـويـنـا وناشت عزمنا النبط ُ
فـيـه الـمـروءة أو فـرسـانه قنطوا
وأنـهـم مـا لـعـا فـي المبدأ النمط ُ
وسـامـرت أحـرفي في صمتها النقط ُ
ولـلـجـيـاع نـمى من قحطه القحط ُ
مـا زال درب الـعـلى دربي وان لغطوا
وفـي عـيـون الـمـها يستنأس الغبط ُ
( بـغـداد مـا سـقـطت لكنهم سقطوا)
(بـغـداد مـا سـقطت لكن بها سقطوا)