الوعد القريب
حسن حوارنة /جدة
هـو ذا القـريب إذا قصـدت قريبا
الوعد مهما طال يبقى في الرؤى
مهمــا التقـينا سوف يبـقى نـادرا
ستظل كأس الحب تسكبنا الهوى
وأرى بقـاع تفكـري ظـلا لمــن
فأعـانـق الأيـــام وعــدا مــاثلا
سأخاطب المجهول كي أروي له
إني صنعت صوامعا فيها انضوى
إني سكبت خواطري في عالــم
لن تغرب اللمحات من صدري وكم
ولكم ذكرتك كل ثانية وكم
ليلاي لا تروي قصائد عاشق
إني صنعتك في خيالي ماسة
هيا اتبعيني واسكني في خيمتي وأنـا أسـفـر في مداه منـيـبــا
رغم البعاد مدغدغا محبوبــا
يـروي لنـا سـراً نراه عجيـبا
ونـظل نشرب شهدها مسكوبا
أحببتها يسعــى إلـيً مجـيــبا
وأراه زاد تقـــربــي ترحـيبا
هــذي الروائع تبتـغي تنـقيبا
روض المعاني مزهرا ورحيبا
فيــه الذهول يزيدنا تغـريبـا
واسـت فؤادي إذ رأته أديبـا
كـان الـتـذكر حارقا مشبوبا
إلا برائعـة الــلقــا تشـــبيــبا
في صدر أيامي يشع مهيبا
فيـها نصـح ولا نريد طبيبا