الأمر العظيم
21أيار2015
د.حسن الأمراني
د.حسن الأمراني
أتاني في ظلام الليْل أمجنونَ الهوى ليلاك طين ألست خليفة الرحمن فيها وما كانت خديجة غير مأوى أترغب بالظلام عن الثريّا وتستبق الطوارق قبل طرق وإن آذوك فالبس ثوب صبر ومومن آل فرعونٍ شهابٌ أرى في كلّ شبر من بلادي فكيف تُرى استحرّ القتل فيهم وجاءك من وراء الغيب صوتٌ كذلك من تجافى عن كتابٍ لقد ذاد الجنادب عن لهيبٍ فخذ يا صاحبي عِبراً وسارعْ يردّد عاكفٌ والكون يصغي (إذا جلب العدوّ على حمانا وإن جنحوا سنابلنا سواءٌ وما من أمّة إلا ستفنى لأن كتابنا من عند ربّي ونبقى ما حفظناه كراماً وإن إلهنا حكَم وعدْلٌ ملكنا فاستقام الكونُ سَلْماً سل الثّقفي عنْ سِنْدٍ وهنْدٍ وشيّد طارقٌ للعدلْ صرحاً فكيف تؤول من بعد الثُّريّا أنيري أمّتي سُبلَ الحيارى وشدّي عزمة الأحرار منهمْ هو الإنسانُ غايتنا جميعاً | وحْيٌتغلغل مستكنّا في ضميري: وأنت خلقت للأمر العظيم ألست مجدّد العهد القديم؟ يظلل صاحب النور الكريم وتشغل بالبروق عن النجوم ومن همّ تساق إلى هموم (1)؟ فأنت على صراط مستقيم يصبّ النور في الليل البهيم جماجم تستجير بلا رحيم وصار سلامهم نار السموم؟ يسوق الناس للدرب القويم: فسوف يذوق من حر الجحيم شديد الوطء ذو القلب الرّحيم(2) إذا ناداك للخير العميم نشيدا عبر أوردة العصور:(3) مآذننا رماحٌ في الصدور) لنا نصف ونصفٌ للفقير وأمّتنا مشتْ فوق الدهور وحفظ كتابه وعْد القدير فإن زغنا نؤول إلى القبور ألا لله عاقبة الأمور وفتّح غيرنا باب الفجور ومثلُ الباهليْ هل منْ خبير؟ نبَتْ عنهُ أباطرة العصور إلى الدّركاتُ أمّاتُ النّسور؟ فقدْ حنّتْ إلى قمر منير إذا سألوك بعضاً من نمير ليحيا آمناً نارَ السّعير |