إلى المؤمنين الأحرار في سجن كل طاغية
21حزيران2014
صالح محمّد جرّار
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
إخوةَ الإيمانِ في السجنِ إنّما السجنُ لمن لبّى النِّدا * * * لا يَضِيرُ السجنُ في مكْرُمَةٍ! يوسفُ الصّديقُ ما هانَ بهِ! * * * اذكروا خولةَ في الأسر وجُنْداً وقعوا أسرى، فكانوا قدوةً * * * قَيَّدُوا أجسادُهم، لكنّهم قد يُسامُ الجسمُ ألوانَ الأذى * * * إنّما السجنُ مِحَكٌّ يا أخي أين منهُ العيْشُ في مَعْصِيةٍ؟! * * * أنتمُ الأحرارُ في القيدِ وإنّا قد علوتم قمّةً، لكن هبطْنا * * * ليتَ هذا الجيلَ يُؤتى هِمّةً ليتهُ يقبِس مِن نورِكمُ * * * أنتم ُيا مَن حملتم رايةً أنتمُ الصفوةُ مِن أُمّتِنا! * * * إنَّ ما أنتم به مِن كُرْبةٍ يومَ يغشى الناسَ كرْبٌ هائلٌ * * * فعسى أن تكرهوا أمراً، بهِ كتبَ اللهُ لكمْ رِضوانَهُ! * * * وعدوُّ اللهِ لن ينجوَ مِن أنجا فرعونُ مِن قبضتِهِ؟! * * * فتعالى اللهُ! ما أعدَلَهُ!! فإذا ما شاءَ أن يأخذَهُ | العنيدِلا تظنوا السجنَ قيداً وابتغى الجناتِ في دار الخلودِ! * * * كيفَ، والأبرارُ، مِن قبْلُ ارتَضَوْهُ؟! وكذا "أحمدُ" والصِّيدُ بَلَوْهُ! * * * مِن جنود اللهِ في ساحِ الجهادِ! لنفوسٍ أشْعلَتْ نارَ الزّنادِ! * * * ما استطاعوا سلبَ إيمانِ القلوبِ! وتظلُّ الروحُ في حِصْنٍ مَهيبِ! * * * وكريهُ الأمرِ يحلو بالثباتِ! أين ضعفُ النذْلِ مِن عزم الثقاتِ؟! * * * خارجَ القيدِ، بعار الذُّلِّ أُبْنا! واديَ الهُونِ، كما الدِيدانِ صِرْنا! * * * تبلُغُ الأُفْقَ الذي طِرتم إليهِ! فيرى الأمرَ الذي بين يَدَيْهِ! * * * في سبيل الله، والقومُ نيامُ! أنتمُ الأقمارُ والدنيا ظلامُ! * * * هو بابُ الأمنِ في يومِ الحسابِ! وتَلُوذونَ بأكنافٍ رِحابِ! * * * كُلُّ خيرٍ!! ومعَ المكروهِ يُسْرُ! فهنيئاً!! إنَّ عفوَ اللهِ خيرُ! * * * قبضةِ الجبّار، فالأمرُ إليهِ0 أم طواهُ البحرُ مغضوباً عليهِ؟! * * * يُمهلُ الظالمَ، لا يُهْمِلُهُ! فأديمُ الأرضِ لا يحملُهُ!! | للعبيدِ!