حرّية الرّوح
14حزيران2014
مصطفى عكرمة
حرّية الرّوح
مصطفى عكرمة
لي في رحابِ الخُلدِ روحٌ سجنٌ وأوهى ما رأيتُ حديدَهُ وحديدُهُ خَجِلٌ لما قد نابني في رعشةٍ للهِ أمضي صاعداً روحي الطّليقةُ رغمَ كلِّ قيودِها ورقابُ من قد قيّدوا حرّيتي صغُرتْ مظالمُ عالَمٍ ضلَّ الهدى حرٌّ أنا أحيا سموَّ عقيدتي اللهُ أكرمني بها، وبها غداً وهمٌ هي الدُّنيا، ووهمٌ أهلها من كانَ قيَّدَهُ هواهُ فإنَّهُ والحرُّ رغمَ القيدِ يحسبُ قيدَهُ فأدِمْ علينا ربَّنا حريَّةً ما عيشُنا إن لم نكنْ أهلاً لها | تمرحُما همّني سجنٌ هنا يترنَّحُ ما دمتُ في نيل الشّهادةِ أطمحُ ويودّني لو عنه يوماً أصفَحُ لجنانِهِ، فهي المحلُّ الأملحُ هل بعدَ هذا مُسعِدٌ، أو مُفرِحُ! القيدُ أثقلَها فلا يتزحزحُ عن أن يراني للمظالِمِ أرزحُ وبها أنا للعالمينَ المصلحُ تلقى الأنامَ بعدلها قد أفلحوا إن لمْ يكونوا باليقينِ تسلّحوا لسوى الهوانِ هنيهةً لا يصلُحُ في عنقِ ساجنِهِ يحزُّ، ويجرحُ أرواحنا فيها بخُلْدك تمرحُ إلا قطيعاً بعدَ لأيٍ يُذبَحُ |