همسات القمر 119

خديجة وليد قاسم (إكليل الغار)

*أشتاق شوقي دمعه غلاّب

أين الرياض الخضر والأحباب ؟

أين الذين إذا زفرت بآهتي

أضحى الأنين بهمسهم ينجاب؟

*لمن أشكو فؤادي هل طبيب

يرتّق شلو قلب قد تذاوى

لمن تمسي حروفي ظامئات

ولا نبع يروّي ذي الحنايا

أما يا ليل من بدر ونجم

ينير النفس من عتم الرزايا ؟!

أما لبلابل الأفراح شدو

أما بالسعد تكتمل الحكايا ؟

طلبتك خالقي مالي دواء

سواك فكن طبيبي في أسايَ

*يا رب لا تغضب لضعف مسّني

بشر أنا والقلب فيّ هزيل

يا رب فاجعل من رضاك غنيمتي

وارحم إذا ما الدمع بات يسيل

مالي سواك وإنني كم أرتجي

سلّمت أمري فالفؤاد عليل !

* ألا يا شمس دفء طال بردي

وناء القلب من ليل وسهد 

أقلبّ ناظري في أفق روحي

يغيب ويغتدي في طي بعد

فما أدري لقيمات أراني

لناب الحزن أم أحجار نرد 

وهل للصبح ثغر لابتسام

وللأيام آمال فتبدي

أم الآهات تطوى في غياب

تلاقي موطنا في ضيق لحد!

* لماذا الليل يحرمني مناما؟

 وهذا السهد يا قلبي علامَ؟

فهذا الجفن ينأى عن أخيه

يشيح بوجهه يُنبي ملاما 

وأهدابٌ تنوء بثقل دمع

وبوح بات يفتقر الكلاما 

أما من شارة لبريق سعد

يمدّ ضياءه يتلو السلام

وسوم: العدد 700