أين المفر؟؟

مالك صلالحة / بيت جن تشرين

[email protected]

دَمُ القتيل والشهيدْ

يصرخُ من تحت الحَجَرْ-

يكفيكم عُهراً يا بشرْ!

كفى اتّجاراً بدمّي

قد مللت من الخُطبْ ..

في كل عيدٍ وذكرى

تسكبون على جرحي

نفطاً وزيتاً وكبريتْ

تُشعلُ عظمي كالحطبْ..

فأبنائي دون مأوى

وأرضي في كلّ صبحٍ

تُسلبُ مني ..تُغتصبْ..

وبعض كهّان المعبدْ

قد صابها حُمّى البطَرْ..!

قد صابها عمى البصرْ..!

رقابهم انتفخت

لحتى صارت كالقِرَبْ ..

يلهطون مال الوقفِ

مثله مال اليتيمِ

دون وازعٍ من ضميرْ ..!

(وما في قُريشٍ خبرْ)

ضاربين عرض الحائطْ

بجميع وصايا الربْ !

أولها صِدْقُ اللسانْ..

وثانيها حِفْظُ الاخوانْ..

أمست كذِبٌ في نيسانْ..

همّهم ملآ البطونِ

كذاك جُلّ السّاسةِ

همّهم ملآ الجيوبِ

واتقان فنّ الخُطَبْ..!

(والتقربُطِ) بالمنْصِبْ

وبكرسيٍّ من خشبْ..!

ووعودٍ من عُرقوبٍ

والجهلاء من قومي

يُساقون كالقطيعِ

الى الحضيرةِ كالقطيعِ

أو للذبْحِ مثل البقَرْ..

والبعضّ تجّار دمٍ

همّها تمسيح جوخٍ

لمسؤولٍ أو وزيرٍ

وليرعى شعبٌ في الفقِرْ..

ولكن سيأتي يوماً

مثلما قال أبو ذرْ....

(وبشّرْ الكانزينَ

الذين يكنزونَ

الذهبَ والفضّةَ

ولا يُنْفقونها في –

سبيل اللهِ – الآحدْ..

فبشّرهم بعذابٍ-

أليمٍ – ثم أليمٍ

وبمكاوٍ من نارٍ

تُكوى بها جِباهَهمْ..

يوم- الدينِ- والقيامةْ

يا ويلهم أين المفَرْ!!!!!