شَاعِرُ الأجْيَال
10أيار2014
حاتم جوعيه
شَاعِرُ الأجْيَال
نزار قباني |
حاتم جوعيه - الجليل |
في رثاء الشاعر الكبير "نزار قباني " - ( في الذكرى السنوية على وفاته )
شاعرَ الأجيال ِ قدْ طالَ وربيعُ الشرق ِأضحَى مقفرا ً وعذارى الشعرِ تبكي جزَعا ً ما لقاسيون َ تلظَّى واكتوَى يا كنارَ العربِ قدْ ضاقَ المدَى رائد التجديد في عصر ذوى يانبيَّ الشعر ِ فَي عصرِالدُّجَى كم دموع ٍ سُكبتْ في الغوطتي أيُّها السَّيفُ الدمشقيُّ ائتلا أمَويٌّ تهْتَ فخرا ً وندى ً لكَ فوقَ النجم ِ صرحٌ شاهقٌ فربيعُ الشرق ِ ولى وانقضى ووهادُ الروح ِ ثكلىَ اقفرَت ْ مجلسُ اللهوِِ منَ الأنس خلا جنة ُ الدنيا غدت ْ ملتاعة ً إيهِ سوريا ليسَ من بعدِ النوى " برَدَى " ما عاد َ عذبا ً ماؤُه ُ وحمامُ الشام ِ قدْ بُحَّ فما والدي في الشعر.. أستاذي ونِبر لغة ُ القيثارِ والحُبِّ سَتبْ شاعرُ المرأة ِ قد صوّرتهَا فتجَلى الحبُّ في أسمى ضيا أنت َ للسمراء ِ تبقى هاويا ً وبحبٍّ وحشيش ٍ قمرٌ أنت فوق الفَرقدين ِ النيِّرَيْ أنت َ ربُّ الفنِّ والشعرِ ورب ُّ لفلسطينَ رسمت َ الشعرَ مل ْ ولأطفال ِ فلسطينَ شَدَ وْ لقنوا المحتلَّ درسا ً ناجعا ً ثورة ُ الاحجار ِ قدْ واكبتهَا بدم ِالأبطالِ... منْ آلامِهم ْ راية ُ الشعرِ فمَنْ بعَدك َ َيرْ يا اميرَ الشعرِ ِمنْ غيرِ مَِرا إنَّ عرشَ الشعرِ ِمنْ بعِدكَ لى إننا في الداخل ِ صرنا مثلا ً كمْ خؤُون شعره الزبلُ وأدْ يستغلُّ المنبرَ الهشَّ لَيَط ْ وقلوبٍ اترعَتَ ْ بالحقد ِوالغد وحثالات ٍ غدَتْ بالزِّيف ِ قا لبسوا ثوبَ نضال ٍ زائف صحفٌ صفراءُ تبقى لهمُ حاربوا كلَّ أبيٍّ صادق ٍ وضعُوا حولي سياجاً شائكاً زرعُوا الألغامَ في دربي وكمْ وعلى شعري لكمْ همْ عتموا أنا ربُّ الشعر ِفي الداخل ِ رُغ ْ رافعُ الهامة أبقى شامخاً جندُوا الاوغادَ كلَّ الآبقي ثابت ٌ رغم متاهاتِ الردى أنا صوت ُالحقِّ أبقى، والضَّمي فيسارٌ عندنا مثلُ يمينٍ لن يمرُّوا سوفَ أصليهم أنا إنني الحق ٌّ تجلّى ساطعا ً يا بلادا ً رتلت ْ أ نغامَهَا يا بلادي أنت روحي ودمي نحنُ أقسمنا يميناً للفدا شاعرَ الأجيال ِ تبقَى علما نحن ُمن بعدِكَ نمضي للعلا بدأ الشعرَ امرؤُ القيس ِ ففي عصرُ شوقي قبله عصرُ أبي الطيِّ ونزارٌ لخَّص َ الشعرَ بعَصْ وأنا ِمنْ بعدهِ جدَّدْتُ في الشِّع ْ وتقمَّصْتُ الحضارات ِ وجئ أنا للشعب ِ ورودٌ وشذا ً قادم ٌ منْ مدن ِالأحزان ِ وَح ْ شعراءُ الجاهليين َ ارتقوا وسُموط ٍ عُلقتْ في كعبة ٍ إنما الشعرُ غدا في يومِنا طلسَمُوا أقوالهم منْ دون ِمعنىً " فنزار" "و أنا " " والمتنبّي " نمْ قريرَ العين ِ لا تحفلْ أسى جنة ُ الدنيا شآمٌ لم تزلْ ولنا موعِدُنا فوقَ ُذرَى الشَّيْ ورُبَى الجولان ِ للعرب ِ فدا ً كانت ِ الأحلام ُ في أكتوبر ٍ قُّرَّة ُ العين ِ شآم ٌ في دمي ليتني أغفوُ أنا فوقَ ربا "فصلاحُ الدين ِ" يغفوُ هانئا ً كم ْ شهيد ٍ راقدٍ تحت َ ثرَا يا أميرَ الشعر ما بعدَ النَّوَى لم تزلْ بلقيسُ في وجدانِنا إنها في جنة ِ الفردوس منْ بعدك َ الحبُّ يتيما ً قدْ غدا كمْ فتاة ٍ دمعُها الدّرُّ، ازدَهى يا رسولَ العشق كم من غادة ٍ من قيود ِ القهرِ ِ قدْ أطلقتها يُحشرُ العشاق من تحت لوا أنت َ َمنْ أمسكتَ شمسا ً بَيِمي كذبَ النقادُ فيما غرِّرُوا ومسوخُ النقد ِ في الداخل ِهُم ْ أنتَ فوقَ النقدِ..فوقَ الشعرِ..فو والذي جئته ُ يبقى خالدا ً وشعوبُ الأرض ِفيكَ انبهرُوا أنتَ "دونجوانُ " جميع ِالغيدِ دوْ وأنا بعَدك أمضي قدما ً تهتُ في الكون ِ سناءً وسنا ً فالعذارى في هوانا تيِّمَتْ وَضََمْمَنا المجدَ منْ أطرافه ِ يا أميرَ الشعرِ هلْ أجدَى العزاءُ رائدَ التجديد ِ تبقىَ ملكا ً | الثوَاءُلا مجيبٌ ولكمْ عزَّ وذوَى وردُ المنى ...زالَ السَّناءُ منذ ُ أنْ غابَ عن ِالدوح ِ الغناءُ ودمشقُ العرب ِ يحدُوها البكاءُ جَّفتِ الادمعُ ...ما أجدَى العزاءُ فيه روضُ الشعر..جاء الدخلاءُ نكّسَ الشعرُ وماتَ الأنبياءُ ن ِ كبحر ٍ.. ماؤه ُ الجاري دماءُ قا ً وفي الغربِ امتشاقٌ ومَضَاءُ يا سليل َالعُرب ِ ِمنْ فيكَ الشذاءُ وبرُكنَيْه ِ لقدْ حَّفتْ سماءُ منذ أن غبت َ خريفٌ وشتاءُ لفهَا الليلُ وأضناها العناءُ واختفى الصحبُ وولى الندماءُ إيهِ سوريا أرَّق َ الجفنَ الشقاءُ غيرُ ثوبِ الحزن.. ماعادَ انتشاءُ رنقا ً صارَ وَعزَّ الاستقاءُ من هديل ٍ ومنَ الدوح ِ خلاءُ راسُ دربي.. وليَ الحرفُ اقتداءُ قى ، وأنتَ الحلمُ فينا والرَّجَاءُ ببديع ِ الفنِّ.. . حلاها البهاءُ ء ٍ وتاهتْ في أغانيكَ الظباءُ أنا للشقراءِ حبٌّ ووفاءُ أنتَ للتجديد فيه الإبتداءُ ن ِ سناءً وائتلاقا.ً.. لا مَراءُ النهى والفكر ِ... يكفيك َ الثناءُ حمة الخلد ِ وكم ْ كانَ العطاءُ ت َ.. خيوطُ ُالفجرِ دوما ً والفداءُ بنضالٍ... منهُ للأرض ِارتواءُ بلهيبِ الشعرِ... هبَّ النُّجَباءُ كِتبَ التاريخُ قد زالَ الخفاءُ فعُهَا ؟ .. يزهو المَدى ثم الفضاءُ ء ٍ أنا بعدكَ قال َ الخلصاءُ ذاك حقىِّ وليخزَى السُّفهَاءُ كم عميل ٍ آبقِ فيه ِ الدهاءُ نىَ ... نشازٌ صوته ُ دوماً عواءُ عنَ بي ... لكنَّ مسعاهُ خواءُ رِ ... نحوي لا ودادٌ لا صفاءُ دتِنا .. .منهم فلا يُرْجَى الرجاءُ وقريبا ً عنهمُ ينضُو الطلاءُ إنها الخزيُ لشعبي والَوَباءُ خدمُوا الاعداءَ .. غابَ الامناءُ إنهُم ْ أعداء ُ شعبي العملاءُ منعُوا يأتي نسيم ٌ ورَخاء ُ خسئوا لنْ يحجبَ الشمسَ غطاءُ مَ الاعادي ولأشعاري البقاءُ ولغير ِ الربِّ ما كان َ ولاءُ ن َ فلن ْ يثني انطلاقي الجبناءُ عن حياض الحقِِّ هيهاتَ جلاءُ رُ لشعبي ... وليخزى الخلعاءُ كلهُمْ في حقِّ شعبي لسَوَاءُ بلهيب ٍ... وغدا ً يأتي النداءُ وهم ُ في نظرِ ِالشعبِ حذاءُ مهجُ الاهل ِ وروَّاها السخاءُ فوق احضانك ِ كم طابَ الفداءُ لبزوغ ِ الفجرِ إنَّا رقباءُ إننا في الشرق ِ دوما ً أوفياء ُ بك َ حقا نقتدي ... أنت َ اللواءُ ه ِ ارتقى الشعرُ وفيه ِ الازدهاءُ ب ِ الكنديِّ ... نورٌ وارتقاءُ ر ٍ غدا فيه ِ ركيكا.ً.. لا طلاءُ ر ِ وأحدثتُ وما عادَ التواءُ ت ُ بما لم ْ َيسْتطعْهُ العظماءُ وأنا للأرض ِ التحامٌ والتقاءُ دِي فغنِّي واهتفي لي يا سماءُ ببديع ِ النظم فنًّا .. كمْ يُضَاءُ ترْجمَتْ في الغرب ِ أحلى ما نشاءُ كالنفايات ِ أتاه ُ البلهاءُ وعاف َ الشعرَ حتى البُسَطاءُ "وشوقي " نحنُ منهُمْ لبَرَاءُ في بلادٍ قدْ فداها الشرفاءُ إيهِ يا شامُ لكَم ْ طالَ الثوَاءُ خ ِ حيثُ الثلج ُسحرٌ وغواءُ يرجعُ الجولانُ ... يأتي الأقرباءُ عرسُ تشرينَ لهُ الغربُ انحناءُ هيَ للأعراب ِ نبضٌ ودماءُ ها ، زهورُ الروض ِقبري والشذاءُ في دمشق ِ العرب ِ ثم َّ الأولياءُ ها وأزهار ٍ سقاهَا الشهداءُ غيرُ حزن ٍ وعويل ٍ...لا التقاءُ وردة ُ الطهر ِ وحَلاهَا النقاءُ حولها الحورُ العذارى والظباءُ في ربوع ِالشرق ِ، والغيد ُ إماءُ هاجَها الحزن ُ وما أجَدى النِداءُ أنتَ قدْ حرَّرْتهَا... زالَ العَناءُ عَرفَتْ كيفَ العلا والإرتقاءُ ئِكَ... في ظلك كمْ يلقىَ العزَاءُ ن ٍوفي الأخرى نجيمات ٍتضاءُ كلُّ ذمٍّ فيكَ قالوا لهُرَاءُ كحذائي قولُهُم ْ عندي هبَاءُ ق َ النهَى .. للعربِ مجدٌ وسناءُ لو مضى مليونُ جيل ٍلا انتهاءُ أنت َ عملاقٌ وصرحٌ وعلاءُ ما ً... وحلم ُ الغيدِ حقا ًّ وبهاءُ أحملُ الراية َ يحدوني الإباءُ وتهادَى في خطايَ الخيلاءُ نحنُ أحلى منْ تغنيهِ النساءُ وتسامَى الفنُّ فينا وُروَاءُ عجزَ الحرفُ وأعيَى الخطباءُ فوقَ عرش ِالشعرِ أنتَ الإبتداءُ | اللقاءُ