قذيفة طائشة
محمد علي صابوني
كعادته في كل يوم ... عاد إلى بيته وقد حمل أكياسا ً بكلتا يديه حيث جلب لأبنائه طعاما ً ... ولعبة لطفلته الصغيرة والتي لم تكل أو تمل وهي تذكره بأن يجلبها لها صباح كل يوم يخرج فيه إلى عمله .
اقترب من الشارع الذي يسكن فيه ففوجئ بجمع من أهالي الحي قرب منزله حيث أسرع بخطاه وقد شخص بصره محدقا ً نحو ذاك الجمع من جيرانه ويا لهول ما رأى , فقد وصل إلى داره ليجد أنها دكت على من فيها وأن زوجته وأبناءه قد أصبحوا تحت أنقاض ما تبقى من منزله الذي قصفه (( طائشون )) بقذيفة ((طائشة )) من مدفع ((طائش )) ..!!!!!!
* * *
يا حرب
كم أبكيت من فجعوا بأطفال
أضاعوا العمر والأحلام
يا حرب
كم من برعم أحرقته
ودفنته تحت الركام
يا حرب .. رفقا ً
فالثرى قد خضبت
بدماء من عشقوا السكينة والسلام
والناس قد سئموا الوقوف بمنة
يرجون مائدة اللئام
يا حرب
كم يكفيك من وقت
لتنهي ما بدأت .؟
ظلم ... وثارات .... وحقد ... وانتقام ...!!