لهيب الفراق
03أيار2014
صالح محمّد جرّار
لهيب الفراق
صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
أوَ بعد ناركَ يا فراقُ لهيبُ مزّقتَ قلبي يا فراقُ ، ألا ترى يا رحمةً للقلب عذّبه النوى ! قلبي وقودُك ، يا فراقُ ، ألا ترى لو قدّ قلبي من حديدٍ باردٍ فالنأيُ نارٌ في القلوب وإنّهُ فكذا خُلِقتُ، وفي المشاعرِرقّةٌ ما إن تهبّ على الفؤاد سَمومه في كلّ حينٍ سهمُ نَأيٍ نافذٌ فترى" محمّدنا" يسافر فجأةً وهناك " نِسرينُ " الحبيبةُ قد نأت كيف الحياةُ وإنّ إسلامَ النّهى فالعمر يُقضى في عذاب دائمٍ فهمُ الأحبّةُ ، خفقُ قلبي قرْبهم فمتى يهبّ نسيمُ روضٍ مُنْعِشٌ نارٌ على نارٍ تُؤَجَّجُ في الحشا صبْراً أيا قلبي المعَذَبَ بالنَّوى | ؟لم تبقِ مِن جَلَدٍ لديّ دمهُ المُراقَ ، وإنّه لصبيب! فانظر إليه ، إنه ليذوبُ ! هذا الضّرامَ ؟ فإنّه لرهيبُ ! سال الحديدُ، وكيفَ وهو صليب همّ وغمّ والحُداءُ نعيبُ يلوي بها الإعصارُ وهو مَهيبُ حتّى تراهُ عن الوجود يغيبُ يُدمي القلوبَ ، فتستغيث قلوبُ وهوَ المَزورُ وإنّ ذا لعجيبُ حالت حدودٌ بيننا ودروبُ في السّجن غُيّب، فالفؤاد خضيب فَرَسَتْهُ في غاب الحياة نيوبُ أمّا الفراقُ فإنه لَشَعوبُ يُحيي الفؤادَ ، وليس ثَمّ لهيبُ؟ صبْراً على قدَرٍ فأنتَ لبيبُ فالعبدُ يدعو والإلهُ يُجيبُ | يُجيبُ!