عِلةُ خافقي

عِلةُ خافقي

حسام السبع

[email protected]

الشعرُ يهربُ.. والمشاعرُ في دمي

...................خدّرتـُها كيْ لا تـُذيع َ تألـّمي

القلبُ عَتـّقَ لوعَتي فشَربتُها

....................والناس ُ بيْن َ مُحذّر ٍ أو لائم ِ

الوجدُ والتحنان ُ عِلـّة خافقي

.............وأنا الذي أشقى بجَمريْ المُضرَم ِ

قدْ تـُهت ُ وحدي واكتويتُ بنارهِ..

.............في البيْدِ والرّمضاءُ حولي َ ترتمي

فالذكرياتُ سرابُ ماء ٍ.. خادع ٍ

..................وكانّه ُ لهَب ٌ توهّج َ في فمي

والليلُ ديْجورٌ بغَيرِ صَبيحـَة ٍ 

.......................وأنا بلا إغـْفاءَة ٍ أو أنـْجـُم ِ

قدْ طفتُ في بَحرِ المحبّة ِ غافلا ً

.................إنْ كنت ُ فيه ِ كغارق ٍ أو عائم ِ

كم تـُقت ُ أن ْ أجد الزهورَ بموسم ٍ

.................لكنها جَفت ْ جميع ُ مَواسمي

لا غيثَ في الآفاق ِ يهطل ُ أو ندى

.................لم تحظ َ أعوامي بافق ٍ غائم ِ

ولكمْ ضَحكت ُ بوَجهِ أيامي التي

..................ظلـّت ْ تقابلني بوَجه ٍ واجم ِ

الأمس ُ يأسرُ مُهجتي ببَقائه

..........طول َ المدى سِجنا ً ليومي القادم ِ

قضبانُ سجني َ من شجوني والجوى

.............والقيدُ أشواق ٌٌ تـُكبـّل ُ مـِعصَمي

للناس ِ أطباع ٌ تـُخالف ُ وجْهتي

...............نبذوا وفائي َ وهوَ جنـّة ُ عالمي

مَنْ ليس يؤمن ُ بالتّفاني .. قلبهُ

................ مـُتحجر ٌ أو كالفقير المـُعـْدَم ِ

هل بعدَ طول العُمر ِ تنفع ُ توبتي..

...........منْ لهفتي.. أو هل يُفيد ُ تَندُّمي ؟

لا الصبرُ يقدرُ أن ْ يُداوي عـِلـّة ً

...............أو ينفع الشعرُ الجراح َ كمَرْهَم ِ

قدَري هو الأمسَاكُ عَن أمل ٍ خَبا

.............مِنْ طوله ِ أمسَيتُ أقدسَ صائم ِ