صدور كتاب "أمريكا ومحارق (هولوكوستات) الإبادة البشرية منذ نشأتها حتى الوقت الحاضر" (الجزء الثالث)

صدور كتاب "أمريكا ومحارق (هولوكوستات) الإبادة البشرية منذ نشأتها حتى الوقت الحاضر" (الجزء الثالث) للباحث حسين سرمك حسن

ard8902.jpg

*كتب محرّر دار ضفاف :

عن دار ضفاف للطباعة والنشر في بغداد صدر الجزء الثالث من كتاب "أمريكا ومحارق (هولوكوستات) الإبادة البشرية منذ نشأتها حتى الوقت الحاضر" (الجزء الثالث) وهو الجزء الرابع والثلاثون من موسوعة جرائم الولايات المتحدة الأمريكية التي يقوم بترجمتها وإعدادها الباحث الدكتور "حسين سرمك حسن".

ويتكون هذا الجزء من (312 صفحة) ويضم مقدمة وافية و (15) فصلا.

وقد افتتح الباحث هذا الجزء بتنبيه السادة القراء في استهلال المقدّمة إلى أنّ هذا الجزء يتضمن صوراً شديدة التأثير نفسياً خصوصاً في الفصول المتعلقة بمذابح الكونغو ورواندا قد لا يتحملها بعض القرّاء وعليه يسترعي انتباههم إلى هذا الأمر.

ثمّ يذكر القراء بمحارق أمريكا في الجزء السابق بصورة سريعة فيقول:

"نواصل في هذا الجزء العرض التفصيلي للهولوكوستات الأمريكية التي تسبّبت فيها أمريكا بالإبادة الجماعية لعشرات الملايين من البشر الأبرياء. فبعدما عرضنا الهولوكوستات الأمريكية الوحشية ضد السكان الأصليين (الذين تمت تسميتهم خطأً بالهنود الحمر) والتي راح ضحيتها بين (65 إلى 112 مليون مواطن أصلي مسالم) ، ومررنا بالهولوكوستات الفلبينية (أكثر من مليون قتيل) والألمانية (أكثر من 12 مليون قتيل) واليابانية (أكثر من مليون قتيل) والأندونيسية (أكثر من مليون قتيل) الفيتنامية (أكثر من 4 ملايين قتيل)،.."

يبين الكاتب أنّه سيواصل عرض محارق أمريكا في هذا الجزء مبتدئا بالهولوكوست الكمبودي:

" الذي حصدت فيه أمريكا أرواح 600 ألف مواطن بالقصف السجادي الأمريكي و 3 مليون قتيل أبادهم نظام بول بوت الذي ساندته أمريكا حتى بعد سقوطه وبذلت المستحيل ليبقى ممثلا لكمبوديا في الأمم المتحدة حتى بعد سقوطه ؟ كما آوت عدداً من الإرهابيين الذين قاموا بالإبادة. وقد اطلعتُ على مقالات لكتاب أمريكيين بعد إكمال ترجمة وإعداد هذا الجزء تشير إلى أن السفاح بول بوت قد تلقى تدريبه في الولايات المتحدة على يد وكالة المخابرات الأمريكية وأنّ لنادي روما يداً في إعداده لمهمته الإبادية.

يليه الهولوكوست اللاوسي (الفصل الثاني) حيث أبادت أمريكا 350 ألف مواطن.

ثم الهولوكوست البتغلاديشي (الفصل الثالث) ففيه أسقطت أمريكا التجربة الديمقراطية في بنغلاديش وقتلت الرئيس الذي فاز في الانتخابات بصورة مشروعة وهو الشيخ مجيب الرحمن ونتج عن المذبحة مقتال (1/2 مليون – 3 مليون مواطن) بالإضافة إلى فرار 10 ملايين مواطن. وقد أضفى الرئيس الأمريكي ريشارد نيكسون ووزير خارجيته المجرم هنري كيسنجر هالة الشرعية على قائد المذبحة الرئيس الباكستاني الجنرال يحيى خان الذي وجّه بقتل ثلاثة ملايين من البتغلاديشيين ، وصممت صمتاً إعلامياً مميتاً وخانقاً على أخبار المذبحة لولا مقالة وُصفت بأنها غيّرت مجرى التاريخ (الفصل الرابع) للصحفي الباكستاني "انتوني ماسكارينهاس"

ثم يتناول الكاتب في سبعة فصول متتالية وقائع رهيبة عن الهولوكوست الأفريقي مبتدئين بعمليات الإبادة الجماعية والعمليات الأمريكية السرّية في أفريقيا التي كان للصحفي الاستقصائي "واين مادسن" دوراً بارزاً ومشرفاً في رفع الاستار عنها. في الكونغو التي كانت أمريكا وراء اغتيال أول رئيس وزراء لها هو المناضل "باتريس لومومبا" عام 1961 ، كان عدد ضحايا الهولوكوست الأمريكي هو 2 مليون ، أمّا في رواندا التي استخدمت أموال قروض البنك الدولي لاستيراد مليون ساطور فقد كان عدد الضحايا مليون قتيل مع نصف مليون حالة اغتصاب خلال 100 يوم فقط كتّفوا فيها أيدي العالم وجعلوه يتفرج على مشاهد الذبح عبر الفضائيات.

وفي الهولوكوست الأفريقي الذي تنضاف كل عام ملايين الضحايا إلى قائمته (يموت 8000 طفل أفريقي من الجوع كل بوم) هناك إبادة من نوع آخر لا تقل عن إبادة القتل المسلّح بل قد نفوقها وهي سلاح الإبادة الاقتصادية التي يحمل لواءها البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. فقد ثبت أنّ البنك الدولي يقوم بالتمهيد للخروب الأهلية والإبادات البشرية من خلال سياساته الاقتصادية التي تقوم على برامج الإصلاح الهيكلي المُدمّرة التي تستنزف ثروات الشعوب لصالح الشركات الاحتكارية وتدمّر الزراعة والصناعة وتحوّل البنى التحتية لاقتصاد اي بلد إلى رماد وتقدّمها باسعار بخسة لقطط الغرب السمان. لقد كان هذا البنك السبب الرئيسي في المجاعات التي تجتاح أفريقيا وتجتث شعبها خصوصاً من الأطفال

تستعرض الفصول الأربعة الأخيرة (12 – 15) الهولوكوستات الاسلامية والعربية. ففي هولوكوست المسلمين قتلت امريكا 6 – 8 ملوين مسلم في حربها على الإرهاب في حين أن ضحايا الإرهاب الفعلي في الغرب لا يزيدون على عشرة آلاف بضمنهم ضحايا عملية تفجير إبراج التحارة المفبركة في 11 أيلول. أما الهولوكوست العراقي (الفصلان 13 و 14) فهو هولوكوست العصر: 4 – 6 ملايين حالة وفاة مرتبطة بالحرب ، 5 – 6 ملايين لاجىء بين 1990 – 2011. ويتناول الفصل الأخير الهولوكوستات: الفلسطيني والأفغاني والصومالي والليبي المستمرة بالتخطيط الأمريكي الأوروبي حتى يومنا هذا.

وقد جاءت عناوين الفصول الخمسة عشر التي تكون منها هذا الجزء على الشكل التالي:

(1)- الهولوكوست الكمبودي: 600 ألف قتيل بالقصف السجادي الأمريكي و 3 مليون قتيل أبادهم نظام بول بوت الذي ساندته أمريكا حتى بعد سقوطه

(2)- الهولوكوست اللاوسي: قتل 350 ألف مواطن في لاوس- الإستهتار بحياة الضحايا: القصف الجوي حسب الوجبات الغذائية الخمس

(3)- الهولوكوست البنغلاديشي: أسقطت أمريكا التجربة الديمقراطية في بنغلاديش (1/2 مليون – 3 مليون قتيل)

(4)- حرب بنغلاديش: المقال الذي غير التاريخ

(5)- الهولوكوست الأفريقي: عمليات الإبادة الجماعية والعمليات الأمريكية السرية في أفريقيا 1993-1999 – ضحايا الكونغو 2 مليون قتيل- ضحايا رواندا مليون قتيل ونصف مليون حالة اغتصاب

(6)- عدد القتلى في رواندا والجدول الزمني: قَتْل مليون مواطن واغتصاب نصف مليون امرأة خلال 100 يوم !!

(7)- الإبادة الجماعية الاقتصادية في رواندا وأوغندا: إقامة محمية أمريكية في وسط أفريقيا- بقروض البنك الدولي استوردوا مليون ساطور للقتل واعتبروها "سلعا مدنيّة" !

(8)- دور البنك الدولي في التمهيد للحروب الأهلية والإبادات البشرية: رواندا أنموذجا.

(9)- هكذا دمّر صندوق النقد والبنك الدولي الزراعة وخلق المجاعة في الصومال بعد أن كانت تتمتع بالاكتفاء الذاتي من الغذاء حتى أواخر السبعينات؟

(10)- مجاعة أثيوبيا سببها صندوق النقد والبنك الدولي، سياسات الصندوق دمّرت زراعة أثيوبيا وقتلت مليون إثيوبي، و8 ملايين يواجهون خطر الموت جوعاً

(11)- إبادة أفريقيا عبر تدمير النظام الصحّي: افريقيا تواجه أسوأ أزمة صحية في تاريخ البشرية بسبب برامج صندوق النقد والبنك الدولي

(12)- هولوكوست المسلمين : الولايات المتحدة قتلت 6 – 8 ملايين مسلم لمكافحة الإرهاب! فهل قتل الإرهابيون مثل هذا العدد ؟

(13)- الهولوكوست العراقي: 4 – 6 ملايين حالة وفاة مرتبطة بالحرب ، 5 – 6 ملايين لاجىء بين 1990 – 2011

(14)- الهولوكوست العراقي: حساب جديد للضحايا- حتى آب 1991 مات 46 ألف طفل- حتى 1999 مات 1.9 مليون عراقي من العقوبات وحرب الخليج

(15)- الهولوكوستات: الفلسطيني والأفغاني والصومالي والليبي.

كتاب مهم جدا معزز بالصور والوثائق لا تفوتكم قراءته.

وسوم: العدد 890