رحالة مغاربة في أوروبا: بين القرنين السابع عشر والعشرين

تمثلات ومواقف

إصدار جديد للباحث المغربي الطيب بياض

 clip_image001_01994.jpg

ضمن منشورات كلية الآداب والعلوم الإنسانية - عين الشق، صدر أخيرا للدكتور الطيب بياض كتاب جديد بعنوان: " رحالة مغاربة في أوروبا: بين القرنين السابع عشر والعشرين - تمثلات ومواقف  ".  وهو كتاب يقع في 210 من الحجم المتوسط، تزين غلافه بلوحة تشكيلية معبرة للأديب والفنان التشكيلي المغربي محمد سعيد سوسان.

وقد قدَّم لهذا الكتاب الأستاذ الدكتور مراد موهوب، عميد كلية الآداب عين الشق بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، بكلمة نقرأ منها: "يتميز مؤلَّف الدكتور الطيب بياض - الذي يحمل عنوان "رحالة مغاربة في أوروبا بين القرنين السابع عشر والعشرين: تمثلات ومواقف" -بالجمع بين العمقِ والإحاطة في التوصيف والتحليل، والمتعةِ والطرافة في النَّظْم والسَّرد؛ وهما ميزتان قلَّما تأتلفان في الأبحاث الأكاديمية. ومردُّ ذلك، في تقديري، سِعةُ المعين المعرفي الذي يغترف منه الباحث، وتوسُّلهُ لغةً واصفةً تمتح من غرابة متون الرحالة ومن بلاغةِ مفردات حكْيهم المُسترسل وجماليةِ انتظام عباراته ".   

يتناول الإصدار الجديد للدكتور الطيب بياض تمثلاث ومواقف مجموعة من الرحالة والسفراء المغاربة إلى أروبا بين القرنين السابع عشر والعشرين، مستحضرا العلاقة الوطيدة بين التاريخ والتمثلات انطلاقا من إرث إيميل دوركايم"و "ميشيل فوفل" و"مارسيل موس" و"إدغار موران" و"جياو كسينجيان لينتهي إلى استحضار الصورة التي رسمتها الذات عن الأخر انطلاقا من استقراء مجموعة من التجارب الرائدة في مجال الرحلات خلال الفترة المدروسة، والتي تفوق الباحث إلى حد كبير في تفكيكها وتحليلها، منها ما كان لسفراء أو أعضاء في وفود سفرية، كأفوقاي، والغساني، وابن عثمان، و الصفار، والفاسي، والجعيدي....

ولعل هذا العمل الجديد للدكتور الطيب بياض، بما يتميز به من صرامة منهجية و غنى في متونه التاريخية، التي أفضت إلى رصد الوعي بالتفاوت لدى هؤلاء الرحالة المغاربة، ومدى صدمتهم بالآخر، من خلال مشاهداتهم وانطباعاتهم وتمثلاتهم من خلال مقاربة جديدة أفضت إلى عمل سيغني دون شك المكتبة المغربية وسيمنح قيمة علمية مضافة لمجال الرحلة والرحالة في تاريخ المغرب.

وحول هذا الإصدار المتميز يقول مؤلفه الدكتور الطيب بياض" يقع موضوع الرحلة والرحالة ضمن تقاطع اهتمامات معرفية مختلفة، تبدأ بالجغرافيا مرورا بالأدب وقد لا تنتهي بالتاريخ، مما يصعب معه الانتهاء إلى خلاصات واستنتاجات، ولو عامة. فباب البحث فيه لا يمكن إلا أن يظل مفتوحا على قراءات وتحليلات وتأويلات مختلفة، باختلاف مناهج البحث وآليات الفهم وأساليب التحليل وزوايا المعالجة. خاصة إذا كان الأمر لا يقتصر على نص رحلي واحد بل طال ما يفوق العشرة نصوص، دونها أصحابها في سياقات تاريخية مختلفة، امتدت لثلاثة قرون. سجلوا فيها كل غريب وطريف، وأعرضوا عن المألوف والسائد، الذي لا يتم استدعاؤه في أغلب الأحيان إلا من أجل المقارنة. لذلك قد يكون من المفيد أن يستشرف هذا الكتاب أفقا للبحث من خلال جملة أسئلة حول ذاته وموضوعه" .

وتجدر الإشارة على أن الدكتور الطيب بياض هو باحث مغربي، وأستاذ التعليم العالي، تخصص التاريخ المعاصر بكلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق بالدار البيضاء، وهو منسق فريق البحث في ثقافات البحر الأبيض المتوسط بنفس الكلية، وعضو المكتب الإداري لمركز محمد بنسعيد آيت إيدر للدراسات والأبحاث، ومستشار علمي بمجلة زمان المتخصصة في تاريخ المغرب، صدر له العديد من الأبحاث والمقالات العلمية باللغتين العربية والفرنسية، كما صدر له كتاب : " المخزن والضريبة والاستعمار ، ضريبة الترتيب 1880-1915.

وسوم: العدد 676