أحمد فتحي : الموسيقى لغة عالمية تلمس الرُّوح وترحل دون أن تستوقفها حدود
أطلق الموسيقار اليمني أحمد فتحي مؤخرا على قناته على اليوتيوب فيديو كليب أغنيته الجديدة "كفى" التي تأتي ضمن مسيرة فنية حافلة للموسيقار والمغني والملحن وعازف العود الكبير الذي قدم خلال مسيرته أعمالا فنية متميزة تنوعت ما بين الأعمال الغنائية والمؤلفات الموسيقية والعزف على العود تميزت بفرادة في العزف على آلة العود حيث عد كواحد من أهم عازفي العود في العالم حيث استطاع في عزفه أن يمزج بين الروح والتكنيك، وإضافة الى ما حققته أغنياته التي قدمها فيما يقارب 20 البوما من نجاج، فقد حظيت كذلك مقطوعاته ومؤلفاته الموسيقية بنجاح مماثل لما يقدمه من مقطوعات ومعزوفات وابتكارات موسيقية متميزة كجمعه بين الآت شرقية وأخرى غربية كما في ثنائية العود والبيانو أو حوارية العود مع الفلوت وغيرها من الأعمال الموسيقية الناجحة، حيث قدم أعمالاً ومؤلفات موسيقية في مهرجانات دولية مختلفة، ونال العديد من الجوائز عن تلك المشاركات.
ويؤمن فتحي بتأثير الموسيقى وقدرتها على اختراق الحواجز كلغة عالمية تلمس الروح، اذ ان الموسيقى قادرة على التسلل إلى أعماق النفس البشرية، دون أن تحمل شعاراً سياسياً أو دينياً، وترحل دون أن تستوقفها حدود. ولذلك لم تكن مقطوعات موسيقية مثل ‘حرف’، ‘بلقيس’، ‘المعاناة’، "غربة"، ‘الحب والسلام’، "الأرواح الخيرة" و"ساكورا" التي قدمها في قاعات عالمية بحاجة إلى تأشيرة مرور إلى أعماق النفس، وملامسة أرواح مستمعين من جنسيات وثقافات مختلفة.
وتجربة أحمد فتحي الفنية غنية ومتميزة، وهو يسعى الى إثرائها كما أنه في اشتغالاته الموسيقية يدخل عناصر عصرية وتطويرية في إطار التغيير تدفعه روح المغامرة والتجريب.
والمتابع لأعماله خلال السنوات الأخيرة يجد أنه يقدم في كل عمل جديد أشكالاً موسيقية مختلفة، حيث يعمد إلى تقديم ألوان جديدة من الموسيقى التي تعتمد على عناصر جديدة فضلاً عن التنوع في الألوان الغنائية والموسيقية.
وسوم: العدد 1050