كاميرات الألب تضيء سماء غراتس مهرجان مثير لأفلام الجبال والثلوج من اروقة المهرجان غراتس

اختتم المهرجان السينمائي العالمي لأفلام الجبال السنوي والذي انطلق من 12 ولغاية 16 نوفمبر 2024 في مدينة غراتس النمساوية بجوائز كاميرات الالب الذهبية. تميز المهرجان هذا العام بالعدد الكبير من المشاهدين وعشاق افلام الجبال لمشاهدة الحديث من افلام الطبيعة والجبال الأكثر اثارة للاعجاب بحضور صانعي وابطال الافلام من جميع انحاء العالم لنقل تجاربهم المليئة بالمغامرات والتشويق والاثارة في صالات المهرجان. 

تنوعت الافلام المشاركة في المهرجان في عروض مثيرة مابين تسلق الجبال والرحلات الاستكشافية والرياضة في الجبال والطبيعة والبيئة والناس والثقافات والحضارات والثقافات الغريبة . 

 كالعادة سنويا اختتم بالمهرجان بالليلة الطويلة والتي تصادف دائما يوم السبت وتستغرق الليلة حتى الفجر وتسمى بليلة توزيع جوائز كاميرات الألب على الافلام الفائزة ، لقد تم تسجيل 308 فلما لمخرجين من 38 دولة في المسابقة وتم  عرض اكثر من 200 فلم في المهرجان واما في مسابقة الجوائز تنافس 90 فلما من ضمن الافلام  حسب تناسب الافلام مع طبيعة المهرجان وجودة الافلام وقال رئيس المهرجان (روبرت شاور) بان الامر في المهرجان لا ينطبق على التكنولوجيا بقدر على الاشياء والقدرات الخارقة لابطال الافلام وعلى احاسيس صناع الافلام وطريقة تقبل الجمهور لها.  

جائزة المهرجان الكبرى فكانت من نصيب المخرج الايراني والمقيم في فرنسا حامد سردار ( منغوليا _ وادي الدببة)، جائزة كامرة الألب الذهبية في تسلق الجبال والبعثات الاستكشافية نالها المخرج النمساوي (باتريك سينتويوني)، واما في الطبيعة والبيئة فكانت للفلم المثير اشباح الصحراء_ اسود ساحل الهيكل العظمي  وهو عمل مشترك ما بين النمسا وجنوب افريقيا للمخرجة (ويل ويليان ستينكامب )،واما جائزة الالب لفئة الناس والثقافات لفلم ( التسلق خالد) للثنائي مات كروم و نيك روزي  من الولايات المتحدة الامريكية   واما  جائزة الجمهور فكانت من نصيب فلم اشباح الصحراء وقد كان الفلم رائعا بتصويره واخراجه. 

اما الجوائز التشريفية والتقديرية فتوزعت على الفئات المشاركة في المهرجان ومن هذه الافلام ( دعها متوقدة، حين تتوهج جبال الألب ، كتاب الادغال الحقيقي، الراعي ، سادبارا ، نعم الاصدقاء، ترانسيلنايا الحقيقية).  

بعد توزيع الجوائز شكر رئيس المهرجان (روبرت شاور) الجمهور على حضورهم من العالم وكذلك الشركات والجهات الراعية ووكالات التمويل في غراتس والاقليم والحكومة الفيدرالية. 

احدث الافلام عرضت في صالات شوبارت ومؤتمرات غراتس وبحضور افضل شخصيات التسلق القوية ومنهم (الكساندر هوبر، سيمون ميسنير) وهما من جيلين مختلفين واما الفلم الوثائقي الذي حصد الجوائز اشباح الصحراء فبطل الفلم الاستشنائي د. فيليب ستاندر من ناميبيا سيظل في ذاكرة الجمهور طويلا. 

هناك عوامل اخرى تجذب الزوار ايضا فيتم بين اروقة صالات واماكن الاستراحات عرض احدث المنتجات والتطورات المتعلقة بالرياضة والانشطة الخارجية وجهات كثيرة وشركات عالمية تشارك في هذا المحفل الكبير. 

 وعلى هامش المهرجان التقيت  بالمتسلق النمساوي العالمي هانز شيل والذ ي يعد مع رئيس المهرجان من الاوائل الذي تسلقوا قمة جبل ايفرست من دون الاوكسجين من النمسا  وتحدث لي بانهم حين كانوا يصورون افلام رحلاتهم واستكشافاتهم فكانت مجرد للمتعة ولم نتوقع بانها ستعرض يوما في المهرجانات وكانت وقتذاك متعتنا الكبيرة واليوم يدير المتسلق شيل متحفا خاصا به للاقفال والبيبان القديمة في غراتس وهي مجاميع من العالم. 

افلام كثيرة ومحاضرات على هامش المهرجان ايضا عرضت في صالات متنوعة ومنها : 

فلم (منغوليا_ وادي الدببة ) للمخرج الايراني حامد سردار والمقيم في فرنسا ، يروي الفلم حكاية حارس في المحميات المنغولية ضد التعدين الغير القانوني من اجل حماية التنوع البيولوجي  في مساحات واسعة لا نهاية لها وحيث المنطقة غنية بمواردها الطبيعية والفلم يبين ارتباط الانسان بالطبيعة ودفاعه عن الطبيعة والحيوانات ومنها الدببة التي ينقذها من براثن الاهالي . 

فلم (نيو موغا)..فلم لعشاق ومغامرات الدراجات  والمغامرات المثيرة ، حيث ينطلق ثلاثة اصدقاء بثلاث دراجات وثلاثة ازواج من الزلاجات لعبور جبال (بيرينين_ البرانس) وهي سلسلة جبال تقع جنوب غرب اوربا . 

فلم ( السويد _ نداء البرية) اكتشاف للمخرج سلطان تورك وعائلته لاكتشاف طبيعة السويد _ الوطن الجديد لهم وللتعرف على الحيوانات البرية  ومع تغيير المكان للعائلة  تتغير العائلة ايضا . 

(سيمون ميسنير) على اثار الاسطورة والده اشهر متسلق جبال في العالم (راينهولد ميسنير )في محاضرة بعنوان  سيمون ميسنير جبال الألب التقليدية ، لقد درس سيمون علم الاحياء ولكنه شغوف بتسلق الجبال وقد انطلق بعيدا الى الاردن وباكستان وعمان بالاضافة الى جبال الالب وجبال الدولوميت في ايطاليا . التسلق عند سيمون له نكهة خاصة فهو لا يعير اهمية بطريقة التسلق ولا الزمن المستغرق ولا اسلوب التسلق فهو كالصياد يعشق ان يكون له دربا خاصا وطريقة في التسلق وكانت محاضرة شيقة وجمهور غفير. 

انتهى المهرجان وفي كل شهر نوفمبر يقام المهرجان سنويا . 

تنبيه : اي كاتب واية وكالة انباء في النمسا تنشر المادة او مقتطفات من الموضوع من دون الاشارة الى اسمي فسوف يتعرض للمسائلة القانونية في النمسا !! 

وسوم: العدد 1103