حكاية في الملجأ

اهتز الملجأ بعنف ، فالتصق بها أكثر وهو يهمس بصوت مرتجف:

ماما ، احكي لي حكاية.

احتضنته بقوة ، وهي تبحث في ذاكرتها المشوشة عن قصة .

كان ياما كان في سالف العصر والأوان،  يحكى ...

انقطع صوتها مع قدوم حمولة جديدة من الموت والدمار ....تابعت  بعد حين ، يحى أنه كان هناك  دب كبير يأكل الأطفال والنساء والأبرياء،  ولا أحد يستطيع إيقافه.

قاطعها وكأنه يدرك قصدها ، ولماذا ؟

لأنه كبير ، كبير جدا ياولدي.

ألا يوجد من هو  أكبر منه؟

هزت راسها بيأس : يبدو أنه لا يوجد .

وما ذا عن الديناصور ؟ سأل وبارقة من أمل ميت تحيا من جديد في صوته البائس.

نعم ، ولكنه انقرض .

ما معنى ذلك ؟

لا وجود للديناصور اليوم .

أين هو؟

لقد خسف الله به الأرض.

إذن الله أكبر.

نعم ، أجابت الأم.

وسوم: العدد 762