ليلة العيد

جاء ليلة العيد يحمل بعض الحَلوَيات لأطفاله، وقسمها عليهم وترك لزوجته نصيبها.

قالت: وأنت؟

قال: سيأكل أطفالنا ما يأكلون ويفرحون ثم ينامون ، فآكل بعض ما تركوه .

قالت : سافعل ما تفعله يا زوجي الحبيب ..

كنت ارى ما يفعلان وأسمع ما يقولان دون ان أفهم المغزى ، فأنا في الثامنة أو التاسعة ، أكبر أبناء ابي وأمي....

حملت هذه الصورة في ذاكرتي، فلما كبرت ووعيت ..علمت أن الآباء رحمة وعطف وإيثار..

رحمكما الله يا والديَّ وجعل قبريكما ضياء ونوراً

وعفا عنكما و وهبكما الفردوس الأعلى ، وجعلكما من عباده المخلَصين .

ما اروع أبي وأمي ،

اللهم أكرمهما وارزقني برَّهما ميتين كما رزقتنيه في حياتهما

خادمهما المشتاق إليهما ، الداعي لهما

ولدهما وخادمهما :، ومقبّل قدميهما الطاهرتين :عثمان قدري مكانسي

وسوم: العدد 939