مقارنة بين قبائل آكلي لحوم البشر وقبائل النظام من آكلي حقوق البشر

اعزائي القراء. .

اشتهر العديد من السفاحين بأكل لحوم البشر  مثل آرمين مايفيس فني الكمبيوتر الألماني الذي أعترف بقتل وأكل رجل في أوائل عام 2001، وكذلك اكل الروس بعضهم خلال المجاعة في روسيا عام 1921.

و من السفاحين أيضا ألبرت فيش الذي اغتصب وقتل وأكل عددا من الأطفال خلال العشرينات, وقد قال إنه كان يشعر بلذة جنسية هائلة نتيجة ذلك, وأيضا السفاح الروسي أندريه تشيكاتيلو، الذي قتل 53 شخصا على الأقل بين عامي 1978 و1990 

وفي الحرب العالمية الثانية برزت تقارير عن أكل لحوم البشر بدأت تظهر في شتاء 1941-1942.

هذا باختصار عن آكلي لحوم البشر. 

اما عن آكلي حقوق البشر  فهذا اختصاص اخر برع فيه الحكام العرب، وأفضل من يمثلهم الأسد وعصاباته. 

لن ادخل في مؤامرة الأب في اكل حقوق البشر ولكن دعونا نعرج على وريثه  الخبير في  اكل الحقوق  وهضمها ايضاً.

  فبعد وفاة الأب مغتصب السلطة ، كانت خطة ابنه الاقتصادية تتلخص في أمرين مهمين، أصبحا عنوان المرحلة:

* نزع الاقتصاد من يد السنة تمامًا وهم عماد الاقتصاد السوري ، وجعله جزءًا من العلوية المسيطرة على البلاد، وهنا كانت العلوية الاقتصادية متمثلة بامبراطورية رامي مخلوف أو امبراطورية بشار مخلوف وشاليش و سليمان والعديد من الأسر العلوية !

* سيطرة إيران على الاقتصاد السوري من خلال مشروعات إيرانية في سورية، والغاية منها ليس مدّ النفوذ الإيراني فحسب، بل تثبيت حكم الأقلية بحليف قوي، والعمل على "تشييع السنة" بعد إفقارهم.فكانت خطة النظام،  فكلما زاد المال في يد الناس عمد إلى سحبه بطريقة ناعمة، فكان الاقتصاد الريعي "شركات الخليوي" الذي يسيطر عليه في الواجهة رامي مخلوف والمشروعات الاستثمارية الكبيرة السياحية وادخال السيارات الحديثة الى السوق والسيطرة على مبيعاتها ،

ثم جاءت الثورة السورية كسياق طبيعي لتراكم المشكلات الطائفية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية  فضلاً عن الاستبداد والقبضة الأمنية والتوزيع غير العادل للثروة، يومها  كان المصرف المركزي السوري يحوز على 16 مليار دولار،استهلكها النظام في الحرب ضد الشعب السوري، وقد بدت آثار ذلك على الاقتصاد بالانهيار تدريجياً خلال عامين، لا سيما بعد خروج مناطق النفط عن سيطرته، وكذلك العقوبات التي طالته نتيجة الإمعان بقتل الشعب السوري، وتوقف غالبية المنافذ الحدودية عن العمل، ولحل تلك المعضلة الاقتصادية دخلت إيران  على الخط لدعمه في حربه ضد الشعب السوري ولكن معظم الدعم المالي كان مسروقاً  من ثروة البترول العراقي المنهوب من قبل  نظام الملالي والنظام الطائفي في العراق ، ولكن ومنذ بدء الثورة السورية  قدم نظام الملالي على شكل قروض مبلغاً قدر ب بمليار دولار في عام 2012 ثم قدم له  مبلغاً قدره 3,6 مليار دولار  في العام 2013، أمّا ما يقدم بالخفاء من دعم اقتصادي لآلة الحرب ضد الشعب السوري، والدعم المالي للمليشيات الطائفية فتبقى الأرقام قيد التكهنات ولكن هناك من يقدرها ب٣ مليارات دولار ! هذه الأرقام  حتى عام 2013 ولكن ماخفي بعد ذلك أعظم واخطر 

حيث اصبح النظام بعد عام 2013 كمدمن للقمار  فقام بتوقيع اتفاقات اقتصادية مع إيران وروسيا تجعل من سورية بلدًا  محتلاً مدينًا لعشرات السنين، وقد طبع كميات ضخمة من العملة السورية ما أدى لتضخم هائل فيها حيث وصل سعر الليرة مقابل الدولار من 45 ليرة قبيل الثورة إلى 540 ليرة أمام الدولار  بعد 4 سنوات من الثورة لينتهي بها اليوم لحوالي 900 ليرة للدولار ! الأمر  الذي  أدّى لأن يصبح راتب الموظف السوري نحو أربعين دولاراً في بلد يعاني الويلات والفاقة!

ورغم الانهيار الشنيع للاقتصاد الا ان هذا لم يمنع من بروز القطط السمان  من أسماء جديدة إلى جانب مخلوف وأسد كانوا سابقاً يمثلون زعران الحارات الموكل لهم ضبطها لصالح المخابرات ، فأدى لبروز طبقة تجّار الحروب والأزمات المنتسبة للنظام  حيث يعيش الشعب السوري بوجبة واحدة في اليوم، وقسم كبير من الفقراء يبحثون في القمامة كي يجدوا ما يسد رمقهم – حيث يقدر أن 75%من الشعب السوري دون خط الفقر-  وهناك من يصرف الملايين في جلسات لهو وصخب!

المراقب لتطورات المشهد السوري منذ وصول حافظ أسد حتى الثورة السورية، يجد أن خطة تدمير الدولة السورية كانت قائمة، وفي شقها الاقتصادي تحديداً حيث تحولت سورية إلى مزرعة للحاكم وحاشيته وكانت خطة  الفساد منظمة ومبرمجة  وليست عشوائية، مع غياب فعلي ومتعمد لخطط التنمية، ولهذا تمّ تدمير مقومات الاقتصاد السوري ويكفي النظر في التدمير الذي طال  الزراعة والصناعة  والسياحة والخدمات  وحجم الدمار في المدن والقرى  لتظهر عمق الكارثة التي تعرضت لها سورية، حيث تقدر خسائر الاقتصاد السوري بنحو ترليون دولار، وخطط الإعمار تحتاج ل 600 مليار دولار، ولفترة زمنية تقدر ب 30  عامًا حتى يعود الاقتصاد لمستويات قبل الثورة السورية!

والملفت في الأمر، هو قبول حاضنة النظام  الطائفية الفاسدة  التي ينتمي إليها بشار الأسد  ومعها مجموعات الفساد من الطوائف الأخرى   التي تم تصنيعها منذ 1970 وهي تضم كل المنتفعين من كل المكونات- قبولها في الاستمرار في التدمير، والقتال معه.

والمهزلة الساخرة وجود البعض الذين يفتدون بشار بحياتهم في حين لا يجد أهلهم ما يسد قوت يومهم، في الوقت الذي تُقدر ثروة رامي مخلوف لوحده  بـ 27 مليار دولار ، وثروة بشار الأسد حسب مجلة فوربس بـ 122 مليار دولار.

وثمة أرقام كبيرة تخصّ ضباطًا كبارًا ورجالات يحيطون برأس النظام، بينما الشعب السوري لا يجد لقمة تسدّ رمقه.

وكل (هدايا السيد الرئيس ) لمن يقتل لأجله يكافئ بعنزة أو صندوق تفاح أو ساعة حائط!

الوضع  وصل لعنق الزجاجة  والحلول يجب ان تكون على حجم الكارثة ، 

وعلى الغرب والشرق ومعهم الحكام العرب ان يعلموا ان السوريين لن يساوموا على مستقبلهم فلم يبق لهم شيئا ذو قيمه ليخسروه 

والحل بازالة العصابة بكل رموزها لتأسيس  دولة ديموقراطية حديثة يسود فيها جو من الحرية والشعور بالكرامة  والحماس لإعادة إعمارها  بعرق ابنائها المخلصين مع نظام للمحاسبة يشمل الكبير مقاماً والصغير  مسؤولية ً 

فآكلي  لحوم البشر اكثر رحمة و اقل  ضرراً  من آكلي  حقوق الشعب السوري  اضافة لقتله وحرقه وتدميره وتهجيره . تنتصروا

وسوم: العدد 855