توضيح مبين، وتبيان مضيء، لبني قومي الطيبين

ابتداءً..

لا يوجد مؤمن، أو مسلم، أو سوري حر، أو شخص عاقل من بني البشر، فيه مثقال ذرة من شهامة، أو كرامة..

يرفض أن يساعده أي طرف أو جهة، في الحرب على أعدائه، بدون شروط مذلة، ومهينة، وبدون تجريده من السيادة على أرضه..

ويرفض تكسير، وتحطيم رأس بشار، وتمزيق جسده إلى مِزع وأوصال، وأشلاء، ومعه كل أوليائه من شياطين الجن والإنس..

هذه – يا بني قومي - قضية محسومة، ومبتوت فيها، ولا خلاف عليها البتة، بين بني البشر العاقلين!!!

وشكر المتبرع لمساعدة قومي، ولو في قتل جندي واحد من جنودهم، او استعادة شبر واحد من الأرض المغتصبة، أو تقديم رغيف خبز واحد، لنازح مشرد..

هذا واجب شرعي، وخلقي، وفطري لدى البشرية جمعاء، ولا ينكر قطميراً أو فتيلاً من معروف، إلا لئيم، خسيس، نذل، وسفيه!!!

أما البلهاء، والبلداء، والمخنثين، من بني يعرب العربان، المقيمين فيما يٌسمى الجزيرة العربية، والطاعنين في الثوار، ومن يساعدهم من جيرانهم، فلا قيمة لهم البتة، ولن يضروا الثوار شيئاً، إلا أذى..

﴿ لَن یَضُرُّوكُمۡ إِلَّاۤ أَذࣰىۖ وَإِن یُقَـٰتِلُوكُمۡ یُوَلُّوكُمُ ٱلۡأَدۡبَارَ ثُمَّ لَا یُنصَرُونَ ﴾ [آل عمران ١١١].

توضيح القضية الثانية، وهي الأهم:

كل أصدقاء قومي، الذين تشكلوا في عصبة واحدة، تزيد عن مائة دولة، منذ الأيام الأولى لانطلاق الثورة، وأطلقوا عليها (عصبة أصدقاء الشعب السوري)، وعقدوا مؤتمرهم الأول في تونس، في بداية عام 2012.

وجميع حكامهم، بما فيهم الرئيس المسلم الشهيد، محمد مرسي، والذي قال بصوته الجَهْوَرِيِّ، وأطلق صرخة مدوية، أمام الملأ أجمع، في ميدان التحرير: (لبيك يا سورية)!!!

كلهم، وحتى هذه اللحظة، كانوا، وما زال ممن تبقى منهم، بعد فرط عقدهم!!!

يطالبون فقط ، بالحل السياسي، السلمي، وعلى التصالح مع النظام ، بأي شكل من الأشكال، حسب بيانات ما يسمى جنيف وأخواتها!!!

وحتى الذين تمادوا أكثر، وأعلنوا أن بشار قد فقد شرعيته!!!

فإن أقصى ما يطالبون به، هو إقصاؤه عن الحكم، كما حصل للهالك، حسني مبارك!!!

لكنهم!!!

يرفضون، وبشكل قاطع، وحاسم، تغيير النظام جذرياً، وكاملاً، وإسقاطه، بهياكله وأركانه كلياً، والمجيء بنظام آخر يختاره الأحرار.. حسب ميثاق الثورة.. وأهدافها التي ضحى لأجلها أكثر من مليون قتيل، وعشرات الآلاف من المعتقلين، نساءً ورجالاً وأطفالاً، ومثلهم أو أكثر من الجرحى والمعاقين، وأكثر من خمسة ملايين من المهجرين، والنازحين، والمشردين، في الداخل وفي الخارج، لدى كل قارات الأرض المعمورة!!! 

لأنهم..

إما أنهم يجهلون، أو يتجاهلون، أو يتعامون، أو يتناسون حقيقة العداوة المتشربة، والمتجذرة في قلوب الطائفة النصيرية، والرافضة الإيرانية، والشيعية، للمسلمين، منذ اليوم الأول لظهورها على يد ابن سبأ اللعين، عبر التاريخ القديم والحديث!!!

ويظنون جهالة، أن التصالح معهم ممكن!!!

توضيح القضية الثالثة:

وهي ترتكز، وتعتمد كلياً على التي قبلها، ونتيجة لها..

فتركيا التي هي من ضمن عصبة الأصدقاء، والتي لا تزال صداقتها مستمرة، لم تقطعها، وتواصل دعم الشعب السوري.. تؤكد مراراً وتكراراً وحتى هذه اللحظة:

أن هدفها العام:

1-    طرد العصابات الإرهابية الكردية، وأخواتها، من المناطق الشمالية لسورية، لحماية الأمن القومي، والترابي لها...

2-    حماية الشعب السوري من القتل، وذلك عن طريق:

2-1-        وقف إطلاق النار من قبل النظام وأعوانه، ومن الفصائل المسلحة، بل إن وزير الدفاع، هدد وتوعد أي فصيل لا يلتزم بوقف إطلاق النار..

(قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار الخميس، إنهم سيهاجمون أي طرف لا يلتزم باتفاق وقف إطلاق النار في محافظة إدلب شمالي سوريا، بما فيهم "الجماعات الراديكالية).

المصدر: سمارت للأنباء في 13-2-20.

2-2-        تشكيل منطقة أمنة، مطمئنة في داخل إدلب..

(قال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، اليوم الأربعاء، إن تركيا وروسيا تبحثان إنشاء "منطقة آمنة" داخل إدلب بشمال غرب سوريا حيث يمكن للسوريين النازحين بسبب القتال قضاء فصل الشتاء(.

المصدر: بلدي نيوز في 15-1-20.

2-3-        تشكيل منطقة أمنة في شمال سورية على الحدود مع تركيا بعرض 20 – 30 كم،  وبطول غير معروف، قد يكون بحدود 100-200 كم.

يعني المساحة من 2000-6000 كم2، يزرعون فيها ما يشاؤون من القمح، والشعير، ليأكلوا هم وأنعامهم، ودوابهم، منقطعين عن العالم الخارجي نهائيا، وخارج سلطة الأسد!

(أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تصميم بلاده إنشاء المنطقة الآمنة على الحدود الشمالية لسوريا قبل نهاية شهر أيلول الحالي).

وأضاف الرئيس التركي أن بلاده تهدف إلى توطين ما لا يقل عن مليون شخص من السوريين في المنطقة الآمنة، التي سيتم تشكيلها على طول خط الحدود مع سوريا البالغ 450 كيلومترًا. وأضاف، حينها، أنه سيتم تأمين سكن دائم لقرابة 3.5 مليون سوري، ممن يعيشون على الأراضي التركية حاليًا.). المصدر: عنب بلدي في 5-9-19.

هدفها الخاص فيما يسمى (درع الربيع).

1-    الانتقام، والثأر لقتلاها على يد النظام وروسيا معاً.

2-    إخراج المليشيات الأسدية وتوابعها، من المناطق التي احتلوها الشهر الماضي، ودفعها إلى خارج حدود اتفاق سوتشي فقط لا غير!

هذا إذا وافقت روسيا على ذلك، وعلى الأغلب لن توافق، والمفاوضات جارية اليوم 5-3-20 بين الرأسين أردوغان وبوطين في موسكو!

وعلى الأغلب، ستتوقف عملية درع الربيع بذرائع مختلفة، مع الاحترام والتقدير لروسيا وإيران، وقبول تواجدهما في سورية.. كما يقول أردوغان:

وأردوغان يقول لروسيا وإيران صراحة: (لا توجد لدينا أي مشكلة معكما في سورية).

 المصدر: أخبار تركيا العاجلة على التلغرام في 2-3-20 الساعة 14:40..

توضيح القضية الرابعة:

ليس مطلوباً من تركيا، أن تقوم نيابة عن الشعب السوري، بإسقاط، وإزالة نظام الأسد، ولا تحرير سورية من عصابات الاحتلال المختلفة، المتنوعة، ومن ثم تسليمها للشعب القاعد، المستكين، المنهمك في ملذات الدنيا وشهواتها، ليقيم حكماً على مزاجه، وهواه يحقق له الحرية، والسيادة، والاستقلال!!!

هذه المهمة العظيمة، الكبيرة، هي من مهمات، وواجبات الشعب السوري نفسه، إذا كان يريد، ويرغب في الحرية، والعزة، والكرامة، لأن هذه الشمائل العظيمة، لا تُوهب هبة، ولا تُعطى عطاءً من الآخرين!

وإنما تؤخذ بالقوة، والرغبة، والتضحية بالغالي والنفيس، وتؤخذ غلاباً.

ولا قيمة لها، ولا جدوى منها، أن تُعطى لقوم لا يرغبونها، وليسوا مهتمين بها، ولا حريصين عليها!

 فإنهم، إن أعطوها من غير طلب، ومن غير جهد، ولا مشقة.. فسيضيعونها!!!

علاوة على أن تركيا، لها وضع صعب:

1-    ليست لديها القوة الكافية، للقيام بهذه المهام، كما فعل أسلافها، حين نشأة الدولة العثمانية!

فحينما نشأت الدولة الصفوية، في عام 1500 على يد إسماعيل الصفوي، الذي كان شديد الحقد، والكراهية، للمسلمين السنة، ومتعطشاً لسفك دمائهم، والذي استطاع في فترة وجيزة، أن يجبر كل المسلمين السنة في إيران، على التشيع، أو الموت، فقتل أكثر من مليون مسلم.

ثم تقدم إلى العراق (حتى احتل بغداد عام 1508 فهدم ما كان فيها من قبور أئمة سنة وذبح جماعة من علمائهم، فسرت شائعة في البلاد التركية بأن مذبحة عظيمة أصابت السنة ببغداد على يد الصفويين).

ويكيبيديا- معركة جالديران.

فانبرى له السلطان سليم الأول العثماني، للدفاع عن المسلمين المستضعفين، وسير له جيشاً عرمرماً، عدته 140 ألف في بداية عام 920 هج 1914 م ، وأرسل له رسالة، تحمل كل معاني القوة، والعظمة:

(أنا زعيم وسلطان آل عثمان، أنا سيد فرسان هذا الزمان، أنا كاسر الأصنام ومبيد أعداء الإسلام، أنا خوف الظالمين وفزع الجبارين المتكبرين، أنا الذي تذل أمامه الملوك المتصفون بالكبر والجبروت، أنا الملك الهمام السلطان سليم خان ابن السلطان الأعظم بايزيد خان، أتنازل بتوجيه إليك أيها الأمير إسماعيل، يا زعيم الجنود الفارسية... وإذ أفتى العلماء والفقهاء الذين بين ظهرانينا بوجوب قتلك ومقاتلة قومك فقد حق علينا أن ننشط لحربك ونخلص الناس من شرك).

ويكيبيديا- معركة جالديران.

وتمكن سليم الأول، من تحرير العراق كلها، من الصفويين، ودخل إيران، حتى وصل إلى تبريز، عاصمة الصفويين، فانهزم إسماعيل، شر هزيمة، وفر مولياُ الأدبار، وتاركاً جنوده وزوجته، التي تم أسرها وتزويجها إلى أحد الكتبة!

3-    لا تحمل هدفاً عقائدياً أو دينياً، في دخولها سورية.

4-    سهام الدول كلها موجهة إليها، حتى من الذين تشترك معهم في ضمان خفض التصعيد، وفي مفاوضات أستانة، وسوتشي!

5-    وكل الدول قاطبة، إلا قليلاً منها، يضمرون لها الكراهية، والحقد الأسود!

6-    وهي تسير الآن، في حقول ألغام، شديدة الانفجار!

المصادر:

 1-  ويكيبيديا- معركة جالديران.

3-    قصة الإسلام ( معركة جالديران)... راغب السرجاني.

4-    سمارت للأنباء في 13-2-20.

5-     بلدي نيوز في 15-1-20.

6-    عنب بلدي في 5-9-19.

7-    أخبار تركيا العاجلة على التلغرام في 2-3-20 الساعة 14:40..

وسوم: العدد 868