بطاقة وتعريف - مخيم الهول - جريمة إنسانية على الأرض السورية ينفذها من يزعمون أنهم سوريون

مخيم الهول - ريف دير الزور - فيه بشر ممن خلق

تتكرر الدعوات الإنسانية للأمم المتحدة ، لوضع حد لمعاناة البشر العالقين أو المحاصرين أو المعذبين في مخيم الهول - ريف دير الزور ..

وإليكم هذه البطاقة التعريفية والأرقام والأوصاف كلها من مصادر إنسانية تابعة للأمم المتحدة ..

أنشيء مخيم الهول في الأصل في تسعينات القرن الماضي لاستقبال اللاجئين العراقيين الفارين من جحيم القصف الأمريكي على العراق.

في 2018 أصبح المخيم ملاذا للمدنيين الهاربين من قصف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، على مدينة دير الزور وريفها . وكان من بين هؤلاء أسر أعضاء تنظيم داعش الذين فروا من الحرب ، تاركين وراءهم نساءهم وأطفالهم ليلاقوا مصيرهم الكريه ...

عدد المحاصرين في المخيم حسب إحصاءات الأمم المتحدة : 64 ألف إنسان " بشرا سويا "

- ينتمون في الأصل إلى 57 دولة منتشرة حول العالم ..

80% منهم نساء وأطفال !! ويحدثوننا عن مواثيق حقوق الإنسان واتفاقية السيداو..

يتعرض المقيمون في المخيم - ودائما حسب الأمم المتحدة - للإذلال والانتهاك والعنف والقسوة والتعذيب .

وظروف العيش في المخيم غير إنسانية ولا عادلة ، وينتشر فيه المرض والجهل والجوع وسوء التغذية ..

يقول : مدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب فلاديمير فورونكوف : إن الظروف المروعة التي يعيشها هؤلاء المحاصرون تعد من المسائل الإنسانية الأكثر إلحاحا ..

تناشد الأمم المتحدة الدول الأصلية لهؤلاء الناس، أن تستردهم لإعادة تأهيلهم ..

المخيم واقع تحت إشراف الولايات المتحدة غير المباشر، وقوات قسد المباشر .. ..

ولعله بذلك يصبح مخيم الهول أكثر عددا وأشد قسوة من معتقل غوانتانامو سيء السمعة الذي لم يتجاوز عدد نزلائه 770 رجلا وصبيا ولم يكن فيه امرأة واحدة ولا رضيع واحد ..

هذا ليس دفاعا عن الإرهابيين الذين أكلوا الحصرم وأطعموه للناس ثم فروا عندما حمي الوطيس . وإنما هو دفاع عن إنسانية الإنسان . وأظن أن نساء مخيم الهول تشملهم اتفاقية السيداو، وأطفاله يشملهم ميثاق الطفل العالمي .

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 915