اليوم العالمي للاختفاء القسري: أنظمة وميليشيات تغيّب مئات ألوف البشر

متى يثعاثب المجرمون ؟!

لندن – «القدس العربي»: مرّ، يوم الإثنين (30/8)، اليوم العالمي لضحايا الاختفاء القسري، في ظل أرقام مرعبة حول مفقودين في بلدان تعاني أوضاعا غير مستقرة، لا سيما سوريا.

وأصدرت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان” بيانا أكدت فيه أنَّ “المختفي وذويه يعانون من الألم والفقد بشكل لحظي، وإنَّ حصيلة المختفين قسرياً بلغت ما لا يقل عن 102287 شخصاً لا يزالون قيد الاختفاء القسري منذ آذار(مارس) 2011 حتى آب (أغسطس) 2021، غالبيتهم العظمى لدى النظام السوري، الذي يخفيهم بهدف تحطيمهم وترهيب الشعب بأكمله”.

أما مصر فقد شهدت 3029 حالة اختفاء قسري خلال 6 سنوات، حسب تقرير صادر أمس عن “حملة أوقفوا الاختفاء القسري”.

ووثقت الحملة حتى أغسطس/ آب 2020 ما مجموعه 2723 حالة اختفاء قسري، تضاف إليهم 306 حالات اختفاء قسري حتى أغسطس/ آب الجاري، أي ما مجموعه 3029 حالة في الست سنوات منذ إطلاق الحملة.وتابع التقرير: “من خلال عمل حملة “أوقفوا الاختفاء القسري”، لوحظ وجود تحولات خطيرة في ملف السجناء والمعتقلين، سواء كانوا سياسيين أو متهمين في قضايا جنائية، امتدت هذه الممارسات إلى معاقبة أسرهم حال طلبهم معرفة أماكن احتجاز ذويهم”. وفي العراق، حمّل مرصد حقوقي، ما وصفها فصائل مسلحة “تحت حماية الدولة”، مسؤولية تغييب عشرات الآلاف من المواطنين في محافظات ومناطق سنّية، حاثّاً الحكومة على اتخاذ خطوات سريعة لكشف مصير المغيّبين قسراً.

وذكر بيان لمرصد “أفاد”، أن “هناك عشرات الآلاف من العراقيين تم تغييبهم وإخفاؤهم قسريا خلال السنوات الماضية، لا سيما خلال المعارك مع تنظيم داعش بين أعوام 2014 و2017، ففي وقت سابق اعتبرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن العراق من أكبر الأماكن من حيث أعداد الأشخاص المفقودين بالعالم، إذ قدرت اللجنة الدولية للمفقودين أعدادهم بين 250 ألفا ومليون شخص منذ عام 2016 إلى 2020”.

كذلك طالبت منظمة “سام” للحقوق والحريات في اليمن، جميع الأطراف بنشر قوائم رسمية بجميع المخفيين قسريا، وفتح سجلات بالبيانات اللازمة للتعرف على الضحايا.

وأصدرت المنظمة تقريراً موسعاً أطلقت عليه “الغيبة الطويلة… تقرير حقوقي يوثق وقائع الإخفاء القسري في اليمن للفترة من 2015 إلى 2021″، دعت فيه إلى ضرورة تحمل مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة مسؤولياتهما بشأن التحقيق في شبكات السجون السرية وغيرها من الانتهاكات والجرائم التي طالت المفقودين. وتضمن تقرير (الغيبة الطويلة) محصلة ثلاث سنوات من البحث والتحقيق، استمع خلالها الفريق إلى 80 إفادة وشهادة لأهالي الضحايا والشهود وبعض الضحايا.

واحتلت ميليشيا الحوثي المرتبة الأولى من بين أطراف الصراع في حجم جرائم الإخفاء القسري، بواقع 904 حالات من الاحتجازات التعسفية، و353 من ممارسات الإخفاء القسري، و138 من ممارسات التعذيب، منها 27 واقعة وفاة في مكان الاحتجاز.

وفي ليبيا، قال مدير الهيئة العامة للبحث والتعرف على المفقودين، كمال السيوي، ”: إن عدد المفقودين المسجلين بناء على بلاغات الأهالي تجاوز 7000 مفقود.

وسوم: العدد 944