على المكشوف ...باختصار!

تتسارع الأحداث بشكل يكاد يسبق المعلقين والكتاب والتحليلات والتوقعات ؛ ويمل معظم الناس من الكلام الكثير والمقالات الطويلة ..ولذا نحاول تقديم بعض الأحداث في صور موجزة وموجهة باختصار: 

الموساد اليهودي وراء معظم الانقلابات:  

.. البؤرة الصهونية الإرهابية .. تصر على أنها الديمقراطية الوحيدة في النطقة..وهي أغلب السر والسبب في تخلف المنطقة ومعظم مشاكلها .. وتقف بالمرصاد لكل تغيير محتمل أن يمكن الشعوب من حرياتها .. ولذا تعادي ما يسمى بالديمقراطية .والثورات والفورات الشعبية ..وتنحاز إلى نظم الفساد والدكتاتورية ..وتكمن – هي وحلفاؤها ووكلاؤها وعملاؤها [ ويهودها المستترون – حتى الآن_]- وراء معظم الانقلابات –خشنة كانت أو ناعمة عسكرية سافرة أو مقنعة! لأنها – أي الدولة الدخيلة- توقن أن الشعوب ترفضها وتنبذها ..وهي [ترتعد] خوفا مما يسمونه (الإسلام السياسي) وحركاته ..وتناصبها العداء اللدود وتسلط عملاءها على من يصفونه بذلك ..لأن الأغلبية الساحقة من الناس يتّحِدون مع حركات الإسلام السياسي في الموقف من الصهيونية وبطلان دولتها ووجوب إزالتها ..ومعاقبتها على جرائمها.. 

ولذلك .. فإنه ليس من الرجم بالغيب ولا من التجني ولا من الصعب  الإدراك بأن انقلاب السودان الأخير ..صناعة موسادية واضحة .. بعد أن باع بعض العسكر أنفسهم للصهيونية ..وركعوا لتطبيعها ..ضد رأي ورغبة الأغلبية الساحقة من السودانيين! 

..ولذا قطع الموساد على الشعب السوداني فرحته بقرب حريته واستقلال قراره ..وحرك [عسكره ] للانقلاب..!  

ومن أهم الدلائل قيام وفد من الموساد بزيارة [عسكرهم السودانيين] بعد الانقلاب مباشرة ! 

يضاف إلى ذلك ..محاولة العسكر الهرب من المحاسبة على جرائمهم السابقة واللاحقة . حيث قتلوا عددا غير قليل من المواطنين ..وماتزال الدعوات ملحة لمحاسبتهم! 

وكذلك فإن [ حميدتي] الذي أدمج [عصابته الجنجويد - ] في الجيش السوداني ..ومشارك العهد البائد في معظم جرائمه ..يريد استمرار السيطرة مع الهرب من الملاحقات.. 

ولعل المحكمة الجنائية تطلبه – مع عمر البشير! 

إضافة إلى حرص [ حميدتي] على انفراد شقيقه بمنجم الذهب في السودان ولعله شريك له ! وإذا استقل الشعب وملك إرادته ..فقد يصحح الأوضاع ..ويعيد الأمور إلى نصابها ..والأموال والموارد إلى أصحابها ..وهكذا كل اللصوص ..يخشون انتصار الشعوب .. وحكمها .. 

 ..اللصوص..ابتداء من الدولة الصهيونية إلى أصغر لص فاسد!! 

  .. هذا وقد ألهم الموساد الانقلابيين أن يخرجوا من الجيش من يحتمل عصيانهم أو رفضهم للانقلاب – قبل تنفيذه .. فافتعلوا انقلابا زعموا أن مثيريه من فلول العهد البائد..وما ذلك إلا ليُخِرجوا بعص العناصر الحية والحرة من الجيش خشية أن يحدثوا انقلابا على الانقلاب!!! 

                         *************** 

إنسانية [ قرداحي] العوراء!: 

.ولكن كيف يكون عمل ما مدانا مذموما هنا ومشكورا ومدعوما ومؤيدا هناك ؟ ! 

علما بأن ما يفعله المجرمون الطائفيون والاحتلالات الأجنبية  بالشعب السوري وكذلك العراقي لا يمكن أن يقره و يفبله أحد فيه ذرة من إنسانية أو عدل ..أو دين أو ضمير!!! 

أليست تلك هي المكاييل المتعددة – حسب الهوى يا جورج أفندي؟! 

                            ***************** 

الدواعش الرافضية [ الحشد الشيعي] ورافضة الجيش والشرطة والحكومة ينكلون بسنة العراق!! 

.. مأساة أهل السنة في العراق فظيعة رهيبة ... حيث يستغل الروافض موضوع داعش ..وينكلون بأهل السنة – قتلا وتعذيبا وإخفاء وتهجيرا وتخريبا وسرقات..إلخ .. بحجة الانتقام من الدواعش ..الذين أضروا بالسنة أكثر من غيرهم..! 

..ولا نجد في العالم – وخصوصا دعاة الإنسانية وحقوقها من ينتصر لأؤلئك المظلومين ..أو يستنكر مظالمهم- إلا ما ندر.. 

ولماذا لا يرفع [ الآية السيستاني] صوته مستنكرا ظلم الأبرياء- حتى لو كانوا غير مسلمين ..ويأمر[ قطعان عصابات حشده الشيعي] الذي تألف بدعوته ..أن يرفعوا أيديهم عن الأبرياء!..أم أنه [ يعتقد ] كما يعتقد [دهماؤه] أن هؤلاء هم الذين قتلوا الحسين؟!  

..إن على العالم الحر والمنصف ..,هيئات حقوق الإنسان ..أن يسجلوا ذلك [ الحشد الإجرامي ] كمنظمات إرهابية .. 

وكذلك مثلهم الحوثيون الذين يدافع عنهم قرداحي ..لأنهم – كذلك يشاركون في قتل الأطفال وعذابات الأبرياْ ..إضافة إلى أنهم يقصفون المساجد المليئة بالمصلين ليقع مئات الضحايا.. ربما كذلك انتقاما من [دواعش المشرق الأفغاني والباكستاني ] الذين لا يتورعون عن تفجير مساجد الروافض!! كلهم داعش في داعش ..,هؤلاء كذلك دواعش مجرمون..لكنهم روافض! 

الشعب المغربي يعاقب المطبعين !    

قيل هذا الكلام ..وأمثاله كثيرا .. بعد ظهور نتائج الانتخابات المغربية الأخيرة..! 

..وكأن الحزب [ الذي كان حاكما] لأغلبيته في الانتخابات السابقة -وسميناه – حينها-        [ مساح البلاط] بدأ يستيقظ من الصفعة الشعبية القوية ..ولعل الشعب يدرك أنه لم يعد يمثل الإسلام .. بعد أن انحرف عن مبادئه التي ترفض العدوان الصهيوني برمته ..وكل مظاهره ومؤامراته – ومن ذلك التطبيع- بالطبع-..ويرفض كذلك إباحة أي مخدرات تحت أي عنوان أو مبرر!! 

.. بقي أن نذكر ..بأن أكبر فصيل شعبي وأقربها إلى الحق وتمثيلها للشعب..هم ( جماعة العدل والإحسان) !..ولكنهم ينأون بأنفسهم عن التلوث [بألعاب اللعبة الديمقراطية] – كما يسميها – كثيرا- أصحابها!..ويعلم حدوده ..ومن الفاعل الحقيقي ..وما وراء ذلك من أسرار وأضرار !! 

وسوم: العدد 953