إلى رجال الدين المسيحيين : إبتعدوا عن السياسة ، وتعويم القاتل المجرم فهذا ليس عملكم

أثارت زيارة بطريرك الكنيسة السريانية الكاثوليكية مار إغناطيوس يوسف الثالث يونان إلى العاصمة التركية أنقرة، واجتماعه مع الوفد الذي يضم مطارنة من حلب والعراق والولايات المتحدة، بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تساؤلات عن توقيتها.

ويُعرف عن يونان القادم من دمشق تأييده الشديد لميليشيا أسد، ما دفع بالبعض إلى إدراج الزيارة غير المسبوقة في إطار الجهود "الموازية" الداعمة لفتح قنوات حوار دبلوماسي بين دمشق وأنقرة.

وإلى جانب الرئيس التركي أردوغان، حضر الاجتماع  الذي جرى بشكل مغلق الإثنين، في المجمع الرئاسي في أنقرة، وزير الداخلية سليمان صويلو والمتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن.

وبعد الاجتماع بيوم واحد، قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن الثلاثاء "ليس لدى تركيا خطط من أجل فتح قنوات الحوار على المستوى السياسي مع النظام"، وأضاف أن أنقرة "لم تتلقَّ أي إشارات إيجابية من النظام،

ومن وجهة نظر البعض، تشي تصريحات قالن بأن زيارة يونان لم تكن بأجندات دينية، كما تحاول الكنيسة السريانية الكاثوليكية تصويرها، من خلال الادّعاء بأن الزيارة "رسولية راعوية" إلى أرض الآباء في "ماردين وطور عابدين".

انها زيارة "دينية" ببعد سياسي 

بدوره، يقول الكاتب والمحلل السياسي الدكتور باسل المعراوي إن استقبال الرئيس أردوغان شخصياً ليونان القادم من دمشق يوحي بأن الزيارة سياسية بالدرجة الأولى، معتقداً أن هدف الزيارة كسر الجمود الذي يهيمن على المحادثات الأمنية بين أنقرة ودمشق، حيث تأتي الزيارة في إطار المحاولات التي تهدف إلى رفع مستوى المحادثات ونقلها إلى المستوى الدبلوماسي.

دعم كنسي لقاتل مجرم على القساوسة الابتعاد عنه .

وثمة من يربط زيارة يونان بالحراك الكنسي الأوروبي والأمريكي نحو دمشق، والزيارات المتواصلة التي تجريها وفود كنسية غربية إلى سوريا خلال العام 2022، وتوجيه رسائل من تلك الوفود إلى المفوضية الأوروبية وإدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وإلى البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، تطالب بإعادة صياغة العقوبات على نظام أسد.

وبهذا الخصوص، يضع المعراوي الزيارة في إطار الجهود التي تبذلها بعض الأوساط الدينية المسيحية الهادفة إلى تعويم نظام القاتل  أسد، من خلال تحشيد الدعم المسيحي الغربي للنظام تحت شعار "حماية الأقليات" في سوريا، واستجلاب الدعم المالي "الكنسي" له.

ويشير الكاتب إلى محاولة منظمات محسوبة على الدين المسيحي، عقد ندوات في فرنسا وغيرها من الدول الأوروبية بهدف تزوير حقيقة إجرام النظام، وحشد التأييد المسيحي له.

ومن المعروف ومنذ  اندلاع الثورة السورية الكبرى ضد القاتل وعصابته ، اجتمع البطريرك يونان الذي ينحدر من ريف مدينة الحسكة، برأس النظام بشار الأسد أكثر من مرة.

ويُعرف عنه دعمه وتأييده للأسد، حيث ادعى خلال كلمة له في فعاليات مؤتمر "الكنيسة بيت للمحبة.. مسيرة مشتركة" الذي عُقد في قصر المؤتمرات بدمشق في آذار الماضي، أن "الأسد برهن على أنه( رجل الساعة) طوال سنوات الحرب (وأثبت أنه مع شعبه) رغم كل التحديات". 

فيا ايها الاخوة المسيحيون شركاؤنا  في الوطن التزموا بتعاليم السيد المسيح . وابتعدوا عن السياسة وخاصة في دعم المجرمين ، فنحن المسلمون حاربنا المتلبسين بالدين من داعش وماعش لاتخاذهم الدين شعاراً وستارا ً ، فكونوا مع الشعب السوري في وقفته.

وسوم: العدد 1002