بيان صادر عن المركز الإعلامي لنشطاء الثورة السورية في الولايات المتحدة الأمريكية حول ضم إمبراطور المخدرات إلى جامعة حكام العرب

آيها الشعب السوري المناضل، صاحب اطول ثورة بالتاريخ .

مر على الثورة السورية حتى الآن ١٤٦ شهراً ومازالت هذه الثورة متقدة كأنها ولدت بالأمس ، رغم المكائد والمؤامرات التي أحاطت بها سواءاً من داخل البيت العربي أو من خارجه، محاولين إفشالها بكل الطرق، فأدخلوا في صفوفها الجواسيس والارهابيين والمفسدين ليفككوها من الداخل، وحاولوا الإساءة إليها من الخارج، ورغم حجم المؤامرات الداخلية والخارجية ، إلا أن الثورة بقيت صامدة و مستمرة .

ان الثورة السورية ليست حالة خاصة معزولة عن بقية الثورات الشعبية، فقد ينتابها ضعف في بعض مراحلها، ولكنها تعود إلى قوتها ثانية وهذا أمر طبيعي في منحى الثورات ، ولكن جذوتها لم ولن تنطفىء رغم حجم المؤامرات عليها .

ومن هذه المؤامرات تواصل بعض حكام العرب مع مخلوق لايملك مواصفات إنسان في تكوينه، محاولين إعادته إلى جامعتهم المريضة منذ تأسيسها حتى الآن ، رغم علمهم ان هذا المخلوق حائز على عدة كؤوس في تأسيس امبراطوريات لم يتقلد عرشها قبله أحد .

فقد تربع على عرش إمبراطورية المخدرات باعتراف الحكام العرب أنفسهم. وتربع على عرش إمبراطورية السموم الكيماوية باعتراف الأمم المتحدة ، وتربع على عرش إمبرطورية البراميل الهمجية باعتراف هيئات حقوق الإنسان ،فقتل ودمر وصنع المقابر الجماعية و شرد العوائل وهدم البنيان وسجن الأبرياء وهجر الملايين، من اهلنا هرباً من المجازر إلى أصقاع الدنيا ومنهم إلى خيام ممزقة فتحملوا عذاب الرحيل عن مدنهم وقراهم وتحملوا زمهرير الشتاء وصقيعه مؤثرين هذه الحياة المؤلمة على العودة للعيش تحت حكم الجزار واسياده من عصابات همجية .

ورغم هذه الصورة الفريدة في الوحشية والإجرام فقد تقدم بعض حكام العرب يدعون هذا المخلوق إلى جامعتهم والتي لاتمت الى الشعوب العربية بصلة ، وهم على علم بجرائمه ومجازره ومع ذلك لم يبالوا بعذابات شعب ثائر ضده بثورة لارجعة عنها .

وليعلم هؤلاء الحكام أن الشعب الثائر اليوم هو سيد سوريا وهو صاحبها وهو صاحب القرار فيها وليس ذلك النكرة الذي لايمت للإنسانية بصلة ،

إن عودة هذا الجزار إلى حضن حكام العرب هو تصرف خياني يمس الشعب السوري ومعه الشعوب العربية ، وان تاريخ هذه الجامعة التي كان عنوانها الفشل سيزداد فشلها بوجود ضيفهم الجديد .

ونحن نشطاء الثورة السورية في الولايات المتحدة نقف وقفة صلبة مع شعبنا بالداخل ومع أحرارها بالخارج لنعلن بصوت واحد :

إن تطبيع حكام العرب مع جزار الشعب السوري لن يزيد هذا الشعب إلا تمسكاً بثوابت ثورته، فدعوة الجزار للالتحاق بجامعة حكام العرب ، ماهي الا حقنة اكسبت ثورتنا مناعة جديدة ،فغدت أصلب عوداً وأشد عزيمة و أكثر توحداً ، وليعلم العالم بأسره أن الشعب السوري لن يمكن هذا الجزار من البقاء في هذا الوطن الحر مهما طال الزمن ليستمتع بقتل أطفالنا ،وتشريد عوائلنا، وليعلم الجميع ان المنطقة ستبقى ملتهبة وغير مستقرة حتى إنهيار حكم هذا المجرم وعصابته ليعود الأمن والأمان والبنيان للوطن ،وليعود مهجرينا لبيوتهم واعمالهم عودة كربمة، وليخرج كل الأحرار من اقبية الظلام أحدى انجازات هذا المجرم ، وأن النصر مع الصبر .

والله معنا .

والسلام عليكم ورحمة الله .

صدر بتاريخ؛

٢٧ / شوال / ١٤٤٤

١٨   / ايار / ٢٠٢٣

عن المركز الإعلامي للثورة السورية في الولايات المتحدة :

الدكتور محمد خوام

المحامي طارق غريبي

المهندس هشام نجار

   الناشط احمد حصري

الدكتور جمال اسعد

وسوم: العدد 1033