اَلسِّبَاقْ

{{اَلْمَشْهَدُ الْأَوَّلْ}}

{ الْأَوْلاَدُ يَلْعَبُونَ الْكُرَةَ أَمَامَ بُيُوتِهِمْ وَالْآذَانُ يُؤَذِّنُ فَأَسْرَعَتْ مَجْمُوعَةٌ كَبِيرَةٌ لِلصَّلاَةِ وَتَأَخَّرَ شُكْرِي وَأَخَذَ يَلْعَبُ ضَرَبَاتِ الْجَزَاءِ عَلَى حَارِسِ الْمَرْمَى}

نُورْ: اِلْعَبْ يَا شُكْرِي

شُكْرِي: نَعَمْ يَا نُورْ , اَللَّعِبُ لَذِيذْ

نَبِيلْ: كَمْ حُرِمْنَا مِنَ اَللَّعِبِ أَثْنَاءَ الدِّرَاسَةْ

مُصْطَفَى: اِنْسَ الدِّرَاسَةَ وَأَيَّامَهَا

رَاضِي: مَا أَقْسَاهَا مِنْ أَيَّامْ !!!

شَادي: جُولْ جُولْ جُولْ

رَفِيقْ: اللَّهُ عَلَيكَ يَا شَادي

سَمِيرْ: أَصْبَحَتِ الْمُبَارَاةُ مُمْتِعَةْ

تَقِيُّ الدِّينْ: نِدَاءُ اللَّهِ يَا إِخْوَةْ

وَصِيفْ: أَسْرِعُوا لِلصَّلاَةْ

مُصْطَفَى: هَيَّا لِلصَّلاَةْ يَا شُكْرِي

شُكْرِي: اِذْهَبُوا سَأَلْحَقُ بِكُمْ

شُكْرِي: أَيُّهَا الْحَارِسُ ,هَلْ تَسْتَطِيعُ أَنْ تَصُدَّ تَسْدِيدَاتِي ؟!

اَلْحَارِسْ: أَجَلْ , وَلَكِنِ الصَّلاَةْ

شُكْرِي: اِنْتَظِرْ ,سَنَذْهَبُ مَعاً

اَلْحَارِسْ: لاَ بَأْسْ

شُكْرِي: اَللَّهْ ,هَدَفْ هَدَفْ هَدَفْ

اَلْحَارِسْ: اَلصَّلاَةُ يَا شُكْرِي

شُكْرِي: هَيَّا إِلَى الْمَسْجِدْ

{{اَلْمَشْهَدُ الثاني}}

يَدْخُلُ شُكْرِي الْمَسْجِدَ وَالْإِمَامُ يُسَلِّمُ وَلاَ يَجِدُ شُكْرِي مَنْ يُصَلِّي مَعَهُ جَمَاعَةْ

اَلْإِمَامْ: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهْ اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهْ

شُكْرِي(فِي نَفْسِهْ): اِنْتَهَتْ صَلاَةُ الْجَمَاعَةْ,وَاأَسَفَاهْ

شُكْرِي(لِأَحَدِ الْمُصَلِّينْ): صَلِّ بِنَا

اَلْمُصَلِّي: لَقَدْ صَلَّيْتُ مَعَ الْجَمَاعَةَْنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: (صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلاَةِ الْفَذِّ بِسَبْعٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةْ) .صَحِيحِ الْبُخَارِي

شُكْرِي(فِي نَفْسِهْ): أُصَلِّي فِي الْبَيْتِ , سَأُصَلِّي سَبْعاً وَعِشْرِينَ مَرَّةً وَأَتَفَوَّقُ عَلَى كُلِّ هَؤُلاءِ الَّذِينَ سَبَقُونِي لِلْجَمَاعَةِ الْأُولَى

{{اَلْمَشْهَدُ الثالث}}

شُكْرِي فِي بَيْتِهِ يُنَادِي عَلَى أُخْتِهِ تَقْوَى لِتُحْضِرَ لَهُ سِجَّادَةَ الصَّلاَةِ وَ يَنْتَهِي مِنَ الصَّلاَةِ وَيُسَلِّمْ

شُكْرِي: مِنْ فَضْلِكِ يَا تَقْوَى نَاوِلِينِي السِّجَّادَةْ

تَقْوَى: أَمْرُكَ يَا أَخِي

شُكْرِي: اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهْ, اَلسَّلاَمُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهْ

تَقْوَى: حَرَماً يَا أَخِي

شُكْرِي: جَمَعاً إِنْ شَاءَ اللَّهُ يَا تَقْوَى

تَقْوَى: هَلِ انْتَهَيْتَ مِنَ الصَّلاَةْ؟

شُكْرِي: لاَ لَيْسَ بَعْدْ

تَقْوَى: مَاذَا بَعْدْ ؟!!

شُكْرِي: سَأُصَلِّي سَبْعاً وَعِشْرِينَ مَرَّةً

تَقْوَى: لِمَاذَا ؟!!

شُكْرِي: لِأَسْبِقَهُمْ جَمِيعاً

تَقْوَى: مَنْ هُمْ ؟!!

شُكْرِي: الَّذِينَ سَبَقُونِي إِلَى صَلاَةِ الْجَمَاعَةْ

{{اَلْمَشْهَدُ الرابع}}

يَنَامُ شُكْرِي وَيَتَغَطَّى بِاللِّحَافِ بَعْدَ أَنْ أَدَّى صَلاَةَ الْعِشَاءْ سَبْعاً وَعِشْرِينَ مَرَّةً وَيَرَى فِي مَنَامِهِ سِبَاقاً لِلْفِرْسَانْ

اَلْحَكَمْ : " أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ ". قَالَ تَعَالَى :بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (وَفِي ذَلِكَ فَلْيَتَنَافَسِ الْمُتَنَافِسُونَ) سُورَةِ الْمُطَفِّفِينْ - آيَةْ 26.

شُكْرِي: سَأَسْبِقَهُمْ جَمِيعاً

اَلْحَكَمْ : سَنَرَى

شُكْرِي: لَقَدْ سَبَقُونِي جَمِيعاً وَأَعْجَزُ عَنِ اللِّحَاقِ بِهِمْ

اَلْحَكَمْ : مَنْ هُمْ ؟!!

شُكْرِي: اَلَّذِينَ سَبَقُونِي إِلَى صَلاَةِ الْجَمَاعَةِ سَبَقُونِي أَيْضاً فِي رُكُوبِ الْخَيْلْ

اَلْحَكَمْ : تَنَافُسٌ شَريفْ

{{اَلْمَشْهَدُ الخامس}}

يَسْتَيْقِظُ شُكْرِي مِنْ نَوْمِهِ بَاكِياً مُنْتَحِباً فَتَذْهَبُ أُمُّهُ إِلَيْهِ وَيَقُصُّ عَلَيْهَا الرُّؤْيَا

أُمُّ شُكْرِي: مَا بِكَ يَا بُنَيْ ؟!!

شُكْرِي: يَسْبِقُونَنِي فِي صَلاَةِ الْجَمَاعَةِ وَفِي رُكُوبِ الْخَيْلْ ؟!!!!

أُمُّ شُكْرِي: وَمَاذَا كُنْتَ تَحْسَبْ ؟!!

شُكْرِي: أَحْسَبُنِي أَسْبِقُهُمْ

أُمُّ شُكْرِي: لِمَاذَا يَا شُكْرِي ؟!!

شُكْرِي: لِأَنَّنِي صَلَّيْتُ سَبْعاً وَعِشْرِينَ مَرَّةْ

أُمُّ شُكْرِي: وَلَوْ صَلَّيْتَ اللَّيْلَ كُلَّهُ لَنْ تَسْبِقَهُمْ

شُكْرِي: لِمَاذَا يَا أُمَّاهْ ؟!!!!

أُمُّ شُكْرِي: يَا شُكْرِي يَا نُورَ عَيْنِي , صَلاَةُ الْجَمَاعَةِ لَهَا خَمْسَةُ تَوَابِعَ تَجْعَلُ صَاحِبَهَا يَسْبِقُ غَيْرَهُ لاَ مَحَالَةْ

{{اَلْمَشْهَدُ السادس}}

شُكْرِي وَالْأُسْرَةُ يَنْطَلِقُونَ لِصَلاَةِ الْفَجِرِ فِي الْمَسْجِدْ

شُكْرِي: مَا هُوَ التَّابِعُ الْأَوَّلُ لِصَلاَةِ الْجَمَاعَةِ يَا أُمِّي ؟!!

أُمُّ شُكْرِي: إِذَا انْطَلَقْتَ , لِصَلاَةِ الْجَمَاعَةِ -يَا وَلَدِي – فَكُلُّ خُطْوَةٍ تَخْطُوهَا بِرِجْلِكَ الْيُمْنَى يَكْتُبُ اللَّهُ لَكَ بِهَا حَسَنَةً , وَكُلُّ خُطْوَةٍ تَخْطُوهَا بِرِجْلِكَ الْيُسْرَى يَمْحُو اللَّهُ لَكَ بِهَا سَيِّئَةً مِنْ سَيِّئَاتِكَ

{{اَلْمَشْهَدُ السابع}}

شُكْرِي وَالْأُسْرَةُ يَدْخُلُونَ الْمَسْجِدْ

اَلْأَبْ : اَللَّهُمَّ افْتَحْ لَنَا أَبْوَابَ رَحْمَتِكْ

شُكْرِي: مَا هُوَ التَّابِعُ الثَّانِي لِصَلاَةِ الْجَمَاعَةِ يَا أُمِّي ؟!!

أُمُّ شُكْرِي: رَحْمَةُ اَللَّهِ – يَا حَبِيبِي الَّتِي تَفْتَحُ أَبْوَابَهَا لِمَنْ يَدْخُلُونَ الْمَسْجِدْ

شُكْرِي: مَا هُوَ التَّابِعُ الثَّالِثْ لِصَلاَةِ الْجَمَاعَةِ يَا أَبِي ؟!!

اَلْأَبْ : تَسْوِيَةُ الصُّفُوفِ فَهِيَ مِنْ تَمَامِ الصَّلاَةِ , وَوُقُوفُ الْمُسْلِمِ إِلَى جِوَارِ أَخِيهِ لَهُ فَضْلٌ عِنْدَ اللَّهْ

شُكْرِي: مَا هُوَ التَّابِعُ الرَّابِعُ  لِصَلاَةِ الْجَمَاعَةِ يَا أَبِي ؟!!

اَلْأَبْ : سُؤَالُكَ عَنْ أَخِيكَ الْمُسْلِمِ لَهُ فَضْلٌ كَبِيرٌ عِنْدَ اللَّهِ , وَعِنْدَمَا تُسَلِّمُ عَلَيْهِ تَتَسَاقَطُ ذُنُوبُكَ كَمَا يَتَسَاقَطُ وَرَقُ الشَّجَرْ

شُكْرِي: مَا هُوَ التَّابِعُ الْخَامِس لِصَلاَةِ الْجَمَاعَةِ يَا أُمِّي ؟!!

أُمُّ شُكْرِي: زِيَارَتُكَ اللَّهَ فِي بَيْتِهِ وَحَقٌّ عَلَى الْمَزُورِ أَنْ يُكْرِمَ زَائِرَهْ

شُكْرِي: لَنْ أَتَخَلَّفَ عَنْ صَلاَةِ الْجَمَاعَةِ بَعْدَ الْيَوْمْ

أُمُّ شُكْرِي: رَعَاكَ اللَّهُ يَا وَلَدِي

وسوم: العدد 796