ويؤثرن على أنفسهم

محمد الخليلي

[email protected]

1

كانت ساجدة وأخوها حسام يرتبان البيت قبل مجيء والدهما من العمل ، ساجدة تعمل على تنظيف المطبخ وما جاوره من مرافق ، وأخوها حسام بدوره يرتب الغرف .

دخلت الوالدة فسرت أيما سرور عندما رأت ولديها يقومان بالتدبير المنزلي فبادرتهما بتحية الإسلام :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ما حملكما على ما تفعلانه ؟

حسام : لقد اتفقنا ووالدي أن نتقاسم أمور تدبير المنزل أنا وأخي مناصفة ً وأنت وأبي مناصفة أيضاً .

الأم : وهل للعدد واحد أربعة أنصاف ؟

ساجدة : لا يا أماه ، نقصد أن كلاً منا يتحمل مسؤولية الربع من أعمال المنزل .

الأم : ولم تفعلون ذلك ؟

حسام : تضامنا مع أمنا الحبيبة في حملها لتخفيف الأعباء عنها ، وعسانا نؤجر في ذلك .

الأم  : أنا أستطيع أن أكفيكم مؤونة ذلك ، وما عليكم إلا أن تهتما بدراستكما .

حسام : ولكن سنك ما عاد يسمح لك بالقيام بكل أعباء المنزل أثناء فترة الحمل .

الأم : اسكت يا ولد فأنا لما أناهز الأربعين ، أو تظنني عجوزاً ؟

ساجدة : بل أنت ما زلت فتية ، ولكن هل تريدين أن تحرمينا من أجر المشاركة ؟

الأم : لا ، ولني أخشى أن تتأثر دراستكما إن أنتما قمتما ببعض أعباء المنزل .

حسام : لا عليك ، فنحن قد برمجنا أمورنا على أن نخفف من أوقات اللعب ساعة يوميا ونستبدلها بالعمل الجاد النافع الذي يعود علينا بالأجر .

2

الأم : ومن أين أوحيت إليكما مثل هذه الأفكار النيرة وأنتما لازلتما يافعين ؟

ساجدة : هذه أفكار الوالد الحبيب .

الأم : لله درك يا أبا حسام كم أنت عطوف ورؤ.. وما كادت تكمل كلمتها حتى قرع الجرس ثم دلف الوالد للمنزل ملقيا بتحية الإسلام عليهم ثم بدأ يتمتم .

ساجدة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته يا والدي ، لقد أديت التحية كاملة كما علمتنا وجعلتها بصيغة الجمع لكي تشاركنا الملائكة في السلام ، ولكن قل لي بالله عليك ماذا كنت تتمتم ، ولماذا تقرع الجرس ثم تفتح الباب بمفتاحك ؟

الأب : أولا ساعداني بأخذ هذه الأغراض وضعاها في المطبخ ورتباها كما اتفقنا آنفاً.

حسام وساجدة معاً : سمعاً وطاعة .

الأم : أهلا بك يا أبا حسام ، ما هذه المفاجأة الحلوة التي تواطأتم بها ؟

الأب : وأية مفاجأة تعنين يا أحلى زوجة ؟

الأم : موضوع تقسيم العمل المنزلي لأرباع .

الأب : هذا أقل الواجب ، بل هو جهد المقل ، ويكفيك ما ستكابدينه من آلام الوحام في أشهر الحمل الأولى ..

الأم : أرجو من الله العلي القدير أن يجمعنا في مستقر رحمته يوم القيامة .

الأب وقد طبع على جبينها قبلة : آمين ، عندها تنحنح حسام وهو يدلف إلى الغرفة سائلا : هل الوقت مناسب للدخول أممم؟

الأبوان معا : بل تفضل بالدخول .

حسام : أنا قمت بترتيب الحاجيات التي أحضرها والدي وأختي بدورها ستغسل الفواكه والخضار وما يلزم من جلي للصحون التي بقيت منذ الصباح .

تدخل ساجدة فتقول : من الآن فصاعدا أنا التي سأقوم بتدبير المطبخ والحمامات .

3

الأم : إذا قولوا لي بالله عليكم ما الذي أبقيتموه لي ، فأنا متعودة على العمل الدؤوب المستمر .

الأب : أنت مهمتك الرئيسية الطبخ يا أم حسام .

حسام : نعم ، لأننا لو تركنا الطبخ للوالد لما أكلنا .

الأب : اسكت أيها الولد المشاكس ، وقم  وأختك بتحضير ما يلزم للغداء  .

الابنان معاً : سمعاً وطاعة .

الأب : إننا والله نريد أن نخفف عنك وإن لي لرجاء عندك أرجو ألا ترديه .

الأم : معاذ الله أن أرد لك رجاء وقد غمرتني بحدبك وحنانك .

الأب : أتعدينني  بذلك ؟

الأم : أقاسمك إني لك لمن الطائعات .

الأب : أرجوك يا زوجتي الحبيبة أن تخففي من الأعمال المنزلية إلى النصف ما أمكنك إلى ذلك سبيلا .

الأم وقد احمر وجهها  : وما الذي تعني بذلك يا أبا حسام ؟

الأب : أنت تعرفين تماما ما أقصد .

الأم بنبرة حادة : أرجو أن تفصل لي .

الأب : يا أم حسام نفس الموضوع الذي نتناقش فيه منذ أكثر من خمس عشرة سنة  ،ألم يأن ِ أن نضع له حلاً ؟

الأم وقد استشاطت غضبا : إذا كنت تقصد تدبير المنزل فأنا لا أتنازل عنه قيد أنملة ، إنه حياتي .

الأب : وأي ذهب قسمك قبل قليل ؟

الأم : لقد غررت بي فجعلتني أحلف لك قبل أن أعرف المطلوب .

الأب : سامحك الله يا زوجتي الحبيبة ، ومنذ متى كنت أغرر بشريكة حياتي ؟

الأم : لا تضحك علي بمعسول كلامك ، كل شيء أتنازل عنه إلا المسح والكنس فهو جزء لا يتجزأ مني ؟

4

الأب : أنا لم اقل أبداً غير أن نخفضه للنصف حفاظا على وقتك وصحتك .

الأم : الذي أقوم به هو أقل ما تقوم به أي امرأة في بيتها ، ولو أنني خفضت كما تقول لرأيتم البيت رأسا على عقب ، خلاصة الموضوع  :لا تنصيف .

الأب : أرجو أن تراجعي هذا الموضوع بينك وبين نفسك واضعة نصب عينيك تقوى الله .

الأم : أنا أتقي الله أكثر منك ، وأقرأ القرآن وأؤدي فرائضي على أكمل وجه .

الأب : أنا لم أتهمك بالتقصير ، ولكن أدعوك إلى كلمة سواء ؛ تخففين فيها من الأعباء الزائدة التي تفرضينها على نفسك.

الأم وقد علا صوتها : لا تتهمني بعدم الفهم ؛ فأنا أحب عملي في البيت كما أنت تحب عملك ، ولتعلم أني ما أقوم به هو الأقل وليس الأكثر ، هل تريد أن أحدثك عن أخواتي وصويحباتي ماذا يعملن في بيوتهن ؟

الأب : نحن نريد أن نرقى إلى الأفضل ، وأن نتأسى بالسلف الصالح لا أن ننظر إلى من هن أدنى منا .

الأم : أنت بذلك تحقر أخواتي .

الأب : أنا لا أحقر أحدا ، ولم أذكرهن البتة ، أنت التي ذكرتهن ، والذي قلت أننا ينبغي أن نتطلع دائما إلى الأفضل وإلى الأمثلة التي خلدها تاريخنا .

الأم : دعك من أخواتي ، هل السلف الصالحات كان عندهن مثل ما عندنا ؟

الأب مبتسماً : هذا يعني أنهن كن يبذلن أضعاف ما تبذل المرأة المعاصرة من جهد ؛ لأنه لم تتوفر لهن التقنيات الحديثة .

الأم وقد رفعت صوتها إلى حده الأعلى : أوَكلما أتيتك بدليل جئتني بأشد منه ، اسمع يا أبا حسام لقد تلقيت هذه الأمور من والدتي ، أو تريد أن تزعم أن والدتي أيضا مجنونة ، ثم أجهشت بالبكاء.

5

عندها دخل الابنان مستأذنين أبوهما فأذن لهما بالدخول قائلا : شكرا لكما أن طبقتما الحكم الشرعي الذي جاء في آواخر سورة النور سورة الأخلاق ، وكنت وعدتكم أن أفسرها لكم ثم أجلنا ذلك ليكون ضمن جلسة اليوم . والآن بعد أن نتناول طعام الغداء لنا حديث حول ذلك .

ساجدة : هل أصابك مكروه يا أماه ؟

الأم : لا بل كنت أتناقش وأباك عن موضوع ما .

ساجدة : هل لي أن أعرف ما هو الموضوع ؟

الأم بعصبية : ( يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم ) .

الأب : لنكمل باقي الآية فذلك من تمام السنة وإجلالا للآية الكريمة إذ لا ينبغي قطعها في منتصفها ، وكم يكلف من الوقت إكمال بضع كليمات لكي يتم المعنى فيصبح قطع الآية حسنا ، فأواخر الآيات هي أماكن يحسن الوقوف عليها أو القطع . أعوذ بالله من الشيطان الرجيم : ( وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم ) سورة المائدة .

حسام : أنا أعرف ما هو الموضوع ، فقد استرقت السمع وأنا أعد الطعام في المطبخ ، إنه الموضوع القديم الجديد الذي أذكر أنني أسمعه منذ أكثر من عشر سنين .

الأم : أرأيت كيف صار الأبناء يلوكون مشاكلنا يا عبد الرحمن ؟

الأب : ولم لا نشاركهم في حلها أيضا ؟

الأم : أتريد أن تحل لي ساجدة مشكلتي ؟ أصلا هي ليست بمشكلة ، ولكنك كما يقول المثل تعمل من الحبة قبة .

الأب : سامحك الله يا زوجتي الحبيبة ، على أية حال نكمل هذا الموضوع في مرة لاحقة إن شاء الله .

وبعد تناول ما لذ وطاب من الأطعمة الشهية التي طهتها أم حسام ، ذكَّر الأب ولديه بأدعية الانتهاء من الطعام ، فقال حسام : الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا وجعلنا من المسلمين ، وأردفت ساجدة : الحمد لله الذي أطعمنا وسقانا من غير حول لنا ولا قوة ، وقالت

6

الأم : اللهم أوزعنا أن نشكر نعمتك التي أنعمت عليَّ وعلى والديَّ وأن أعمل صالحا ترضاه وأدخلني برحمتك في عبادك الصالحين .

الأب : سورة النور يا أبنائي هي سورة الفضيلة والخلاق النبيلة ، ولعل أهم ما يميزها ما خُتمت به من آيات الاستئذان التي لا يوجد

على ظهر البسيطة نظام أسري يعدلها  ، فهذه الآيات يا أحبائي تنظم بشكل دقيق أمور الأسرة لئلا يُطلع على العورات ، فالإسلام يصون العورات أن يُطلع عليها ويعطي للأبوين أوقاتاً ثلاثة يجب على الأبناء أن يستأذنوا عند الدخول على الأبوين ، وخلا هذه الأوقات لا مانع من الدخول بغير إذن .

ساجدة : هل لنا أن نعرف تفصيلات هذه الأوقات حتى نلتزم بها يا أبتي ؟

الأب : أريدكم هذه المرة أن تراجعوا تفسير ابن كثير كي تجهدوا أنفسكم في البحث ، وإذا لزمكم أي استفسار فاسألوا أمكم فإنها ستجيبكم .

ساجدة : كنت عودتنا يا أبي أن تسقط لنا قصصا من الواقع مما تعرف على الآيات القرآنية كي تكون أبين وأبلغ ، فهل لك أن تحدثنا عن غريب القصص المعاصرة في هذا المضمار ؟

الأب :  كل سرور ، لي صاحب كنت درست معه قبل أكثر من عشرين سنة  صف الثانوية العامة ، وقد تخرجنا معاً وما زالت تربطنا وشائج الأخوة حتى هذا اليوم ، وإني أعطيه بين الفينة والأخرى مساعدات مالية لضيق ذات يده فهو ذو عيال ولكنه قليل المال ، والعجيب في هذا الرجل أنه يتصل بي أحيانا ليستأذنني بإعطاء كل المساعدة أو جزءً من الأعطية التي أعطيها لمسكين أفقر منه ، فأقول في نفسي إن عهد الصحابة لا يزال مستمراً ، والخير في أمة محمدٍ صلى الله عليه وسلم باق ٍ إلى يوم القيامة مادام أمثال أبي عبد الرحمن يمشي على الأرض !

ساجدة : وما هو الاسم الكامل لأبي عبد الرحمن ؟

7

الأب : لا يهمك ذلك ، وقد تلت عليك أمك الآية من سورة المائدة آنفاً ، ولكن فكـِّري معي ، ما هو الشيء الغريب الآخر في تصرفاته ؟

ساجدة : وقد حكَّت رأسها لكنها حارت جواباً ، الصحيح لا أعرف وسامحني  يا أبي .

حسام : لأنك مهتمة بالتوافه ، مثل معرفة الأسماء  وغيرها من الأمور .

ساجدة : اهتمَّ بشؤونك فحسب .

الأم  وقد بدت عليها ملامح الارتياح : أأستطيع أن أجيب على السؤال ؟

الأب : أنت التي يمكنها الكلام بدون اسئتذان وحسبك أنك لم تتكلمي من بداية الجلسة .

الأم : إن الأغرب من إيثار أبي عبد الرحمن- الذي أعرفه ولكن لن أقول للأولاد عن اسمه - الفقراءَ الذين يظن أنهم محتاجون أكثر منه مطبقاً كنه الآية القرآنية التي تلونا آنفاً ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) أنه يتحرى التقوى فيما يقول ويفعل معتبرا أن الأعطية التي تساعده بها أمانة لا يتصرف بها إن هو ظن أن هناك من هو أحق بها منه .

الأب: لولا تعليقات الأولاد الذين كبروا وصاروا يعلقون علينا في كل صغيرة وكبيرة لقبلتك من بين عينيك ، والله لم يخطر لي هذا الجواب ببال .

حسام : خذ راحتك يا والدي واعتبر نفسك في بيتك ومع زوجك وأولادك .

الأب : أنت ولد ماكر وذكي .

ساجدة : وأنا ؟

الأم أنت ذكية وعلى نياتك ,

حسام : لكن نفسي تفور لأعرف من هو أبو عبد الرحمن هذا ، أتراه ..؟

8

الأم : ألم يذكركما أبوكما بالآية ؟ كم مرة تريدون أن نذكركم بها ، والله إن أمركم لغريب !

الأب : ولكن قوما آخرين يفعلون عكس ذلك ، وهنا لن أحدثكم عن أسماء أو أفعال وإنما عن تصرفات كثيرة من التجار الجشعين كيف أنهم يكذبون ويحلفون أيمانا كاذبة ويغشون ويبيع بعضهم على يبيع بعض ويشتري بعضهم على شراء بعض وهكذا ...

الأم : فهمنا ما معنى أن يبيع بعض التجار على بيع أخيه ، ولكن كيف يشتري على شراء أخيه .

ابتسم الأب وأجاب : اسمعوا يا أحبتي ، عندما كنت طالبا كنا درسنا حديثا أن التاجر الصدوق يحشر مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين ، فأعجب لمنزلة هذا التاجر الصدوق العالية ، علام يكسبها وفيم حصلها ، ولكني بعد أن نزلت إلى معترك التجارة عرفت أن التاجر الصدوق نادر في هذه الأيام كندرة الماس. أما كيف يشتري المرء على شراء أخيه فتحصل كل يوم وكل ساعة حينما يرى تاجر ما أن جاره أو صديقه يشتري من مكان معين فيذهب إلى ذات المصدر فيقول له أنا آخذ منك السلعة  بسعر أفضل من فلان بشرط أن تعطيني كل الكمية ولا تعطيه منا أبدا ، فما رأيكم إذا كان الذي أتحدث عنه جار أو صديق؟!

ساجدة وقد شهقت من شدة استغرابها : لا يمكن أن يفعل ذلك صديق .

الأب : إنه يدعي الصداقة ، ألم أقل لكم أن التاجر الصدوق نادر كندرة الحجر الكريم ؟

ساجدة : هل لي أن استأذن بالانصراف لأنني يجب عليَّ التحضير للامتحانات .

الأب : بإمكانكما أن تنصرفا مشكورين .

ساجدة :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، ولا تنس يا والدي أنك وعدتنا بإكمال الحديث عن السحر .

الأب : في المرات القادمة إن شاء الله ، وأنت بإمكانك الانصراف يا حسام أفندي .

9

حسام : أهناك قبلة أخرى ؟ ثم ألم تقل أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقبل زوجاته ؟

الأب : ألم أقل لك إنك ولد معاكس ؟  تعال لجانبي .

حسام وقد ارتعد خوفاً : إنما كنت أخوض وألعب ، ولم أكن أقصد الإساءة .

الأب : ألست رجلا ، تعال ولا تخف .

مشى حسام على رؤوس أصابع رجله لكي يطيل الوقت ، ثم وقف بجانب والده وقال لبيك يا أبي .

الأب : ادن مني .

دنا حسام من أبيه على استحياء ووجهه قد تورد خجلا ، فطبع الأب على جبينه قبلة ساخنة قائلا : هذه المرة دورك في القبلة .

مشى حسام أدراجه وهو يمشي القهقرى فهو يريد دائما أن يضفي على الجو الأسري سروراً ، فطفق الأبوان يضحكان حتى غاب حسام عن أعينهما .

الأب : لا تنسَ وأختك ما اتفقنا عليه من مساعدة الوالدة في شؤون المنزل .

حسام : حاضر ماما حاضر بابا .

الأم : الله يرضى عليهما بل وعليك أيضا أيها الزوج الحنون .

ابتسم الزوج وقد بدت عليه أمارات السعادة : أرجو أن تتقبلي مني إكمال موضوع تخفيف العمل المنزلي في الجلسة القادمة .

ابتسمت الزوجة وقد علت محياها علامات الرضا مومئة بالموافقة.

قال الزوج : ها إن المؤذن يرفع النداء ، سأذهب لصلاة الجماعة فأرسلي في إثري حساما ولا تدعيه يتأخر فإنه يأتي بعض الأحيان متأخرا فيصلي صلاة المسبوق ، والآن السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

الزوجة : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ، هيا يا حسام الحق بأبيك لصلاة الجماعة.