الأديبة والإعلامية العربية ميسون أبو بكر

بلقيس وسبأ وحضارة ترافقني لهذه الأرض

الأديبة والإعلامية العربية ميسون:

الإعلام ظل هاجساً لدي منذ الطفولة..والحجاب لا يعني الالتزام دينياً

ميسون أبو بكر

رحلة إبداع وتألق وثقافة عالية تحلق في فضاء واسع ورحب –ثقة بنفسها لا حدود لها – إعلامية وشاعرة وأديبة تبحر على الأشرعة تعشق البحر المارد كما تقول ميسون أبو بكر : ما رست الإعلام  وهي إبنة الـ(7) سنوات كأصغر صحفية كويتية وظل الإعلام هاجساً لديها حتى حققت الأمنية قبل (5) سنوات في التلفزيون السعودي.

أعتلت سلم المجد ورسمت لوحة الإبداع على جدار كانت نفسها تواقة إليه ... ومن خلال تواجدها .. ومن خلال تواجدها مع الوفد السعودي يف أيامه الثقافية باليمن مؤخراً احتضنتها قناة اليمن " الفضائية لتقدم نشرة ا لأخبار فحازت بإعجاب الجماهير اليمنية.

صحيفة " الرأي العام " كانت حاضرة وعاصرت الحدث الذي شكل تظاهره ثقافية إيجابية لا مثيل لها امتزج الدم اليمني بالسعودي حينها تذكرنا  (الأوس والخزرج ) وفي حديث شيق ذوي شجون كان لنا هذا اللقاء معrأنصار رسول الله  زميلة لنا وشاعرة وأديبة وإعلامية على مستوى الوطن العربي إنها (ميسون أبو بكر) فإلى الحصيلة :-

• سألنا لماذا مرافئ ؟

فأجابت وبابتسامه شفافة الحياة ورحلة والبحر صديقي الحميم الذي تسرني مرافقته والمرفأ يأخذك من ضفة لأخرى ومن مدينة لمدينة معتبرة بأن برنامجها السابق الأشرعة وحاضراً (مرافئ) قصة عشق مع هذا المارد البحر بحسب قولها.

روح بلقيس وحضارة سبأ.

وعبرت (ميسون) عن إعجابها باليمن بقولها: الله ما أجمل اليمن تحضر روح بلقيس وحضارة سبأ لترافقني في كل دقيقة بهذه الأرض التاريخ والحضارة وأضافت: صورت حلقات من برنامجي مرافئ أحضان صنعاء القديمة مع مثقفين وأدباء سعوديين ويمنيين حول الأسابيع الثقافية المشتركة وقالت: التاريخ كان حاضراً وهذه الحاضرة التي تمثل في كل جزء من هذه البلاد الطيبة سأنقل المشهد حياً ورائعاً للمشاهد السعودي والعربي.

الإعلام والثقافة ضرورة :

• قاطعناها بسؤال من هي (ميسون) أهي الشاعرة أم الأديبة أم الإعلامية؟

وبلغة جل جملها تبدأ ولا تنتهي اعترفت بأن الإعلام أخذ مساحة كبيرة من وقتها لا سيما في الأونة الأخيرة إلا أنها قالت: ميسون الشاعرة حاضرة في كل تفاصيل الحياة فيما اعتبرت الإعلام نافذة للشعر والثقافة وربما ستحقق نجاح ظاهرة الإعلام الثقافي وذلك من خلال برامجها الثقافية.

وقالت:  جميل أن يعد المثقف ويقدم برنامج ثقافي وهذا يضمن نجاح البرنامج لأنه وبحسب قولها يكون متمكن من عادته وليس مجرد مؤدي مشيرة إلى زيارتها للعواصم العربية إما لإحياء أمسية شعرية لتعيد بها (ميسون) الشاعرة أو للمشاركة مع وزارة الثقافة والإعلام السعودي مع القناة الأولى التابعة لها لمواكبة الأعراس الثقافية السعودية في الخارج وداخل المملكة.

المرأة العربية صبر وجد واجتهاد:

• نجاحك كفتاة يفرض علينا طرح سؤال: هل وصلت المرأة العربية إلى مرتبة متقدمة إعلامياً وكذا في بعض الجوانب الأخرى؟

هذا السؤال يحمل في طياته الكثير المرأة المثقفة الواعية هي التي تحقق رسالتها أينما كانت بما تحل من روح وثابة مجتهدة ومن صبر وجد واجتهاد وإبداعها الأدبي للجميع وكذلك هناك إعلاميات مبدعات في وطننا العربي نجحن في هذا المجال بل ضاهت الرجل .. الإعلامية الناجحة هي التي تحمل رسالة سامية وتعرف كيف تمارس الحرية المسئولة وتوفق ما بين عالم الإعلام وعالم الإبداع وتحافظ على دينها وتقاليدها.

حضارة اليمن ألف بذرة وأنتجت أشجار ثمرة.

• وحينما كنا نقدم لها الأسئلة كانت (ميسون) على موعد لإجراء حوارات تستأذن لو سمحت خمس دقائق وثم تعود لنكمل ومن زحام العمل وعراك الألحاح منا قلنا لها كيف وجدت (ميسون) الأديبات والمثقفات اليمنيات؟

- أجابت بالقول : سأتوقف عند المشهد الثقافي اليمني بشكل عام .. هو مشهد زاخر بالإبداع وبالمثقفين وبهامش من الحرية التي تنعش هذا الإبداع متسائلة كيف لا وابن هذا البلد تحتضنه الحضارة الراسخة عميقاً في فكر وذاكرة كل عربي .. ومازالت (ميسون) تمتدح اليمن.

وهنا (بلقيس) وهنا (سبأ ) وثمار هذه الحضارة التي تحملها ألف بذرة وبذرة انتجت أشجار وأوراق مثمرة.،

وتتابع حديثها بالقول : عن المرأة اليمنيةسابدأ بشكل معالي د/ نجيبة حداد التي رافقت الوفد النسائي وأشرفت على الفعاليات وتضيف : سأتحدث عن الكثير من الشاعرات والروائيات والقاصات والإعلاميات أيضاً اللاتي بدأنا نشهد حضور لافت لهن على الشاشة التلفزيونية أخص بالذكر الشاعرة (هدى إبلان) وكان لي شرف التعرف عليها على منصة مهرجان جرش عام 2007م في إحدى الأمسيات التي شاركناها.

طفولة إعلامية مبكرة.

(ميسون) لم تدرس الإعلام .. لكنها أفادت أن حصولها على شهادة من وزير التربية والتعليم الكويتي (جاسم المرزوق) وذلك في عام الطفل (1979) وهي ابنة (7سنوات) كأصغر صحفية في الكويت شجعها ذلك لمواصلة الحلم ، وبدماثة خلقها تبتسم (ميسون) وتقول : ظل الإعلام هاجساً لدى حتى حققت هذه الأمنية ظهرت في فضاء المملكة التي أعشق وأعيش على أرضها منذ (20) عاماً.

لا يفلح شاعر لغته مكسورة..

• كان من المفترض أن أكون طبيبة حسب دراستي في المجال العلمي ولكن درست الأدب العربي من أجل كتابة الشعر فلا يفلح اشاعر ولغته العربية مكسورة ، هكذا قالت (ميسون)

من أسرة عريقة ..

وعن من شجعها للوصول إلى هذه المكانة وهل هناك تعارض مع الأسرة قالت: أنا من أسرة مثقفة وتشتهر بخوضها في مجال الأدب والإعلام ومقاعد وزارية وأيضاً لذا كان اعتلائي منبر الإذاعة المدرسية في صغري واحتضان والدتي لهذه الموهبة وهي إلى أن مديرة المدرسة الاستاذة الشيخة " الشطي" لا سيما وأنني أملك مقدمات الإعلامية الناجحة في الحضور والثقافة والصبر.

وجوه جميلة لكنها صامتة

• وهل جمالك هو من أوصلك إلى الإعلام أم أن الثقافة هي من فرضتك؟

الثقافة أولاً ثم هناك مقومات لابد منها لتوافرها في المذيع كالقبول، هناك وجوه جميلة لكنها صامته لا تقدم شيئاً ، وتستطرد : خوض المرأة مجال الإعلام أمر شائك جداً في عالمنا العربي أحياناً صعب تقبله من الأهل ، وتضيف : لكنني دخلت الإعلام كأديبة مثقفة تقدم رسالة يمكنها أن ترتقي بالمجتمع وتنهض بفكرة لذا فأهلي فخورين بي وزوجي الله يعينه، مشيرة إلى وصول كثير من الإعلاميات لمستويات عالية قالت أنها تعتز كثيراً بخديجة بن قنة في قناة الجزيرة وكوثر البشراوي وبلينا أبو بكر شقيقتها المتواجدة في لندن وبأخريات في فلسطين يقدمن أعمالهن رغم القصف والفزع اليومي.

نجاح وفشل..

• وترى (ميسون) أن المرأة هي المسئولة عن نجاحها وفشلها بيد تهز طفلها وباليد الأخرى تحرك هذا العالم ، وقالت بأن المرأة تخوض غمار مجتمعها وقضاياه وتهتم بأمور الحياة التافهة فالهمز واللمز والموضة والطبخ بعيداً عن الأحاسيس الطبيعية ومكانها الحقيق الفاعل في المجتمع.

من دعاة المرأة..

وتؤكد أنها من دعاة تطبيق حق المرأة الذي نص عليه الكتاب والسنة وكفل لها حياة راقية بعيداً عن  العبودية أو الإبتذال الذي عانت منه المرأة في عصور مظلمة قبل الإسلام ثم قالت : وعادت لتغمس فيها بعد ابتعادنا عن الدين.

الإعلام يستخدم المرأة كسلعة :

وشاطرتنا الرأي أن المرأة العربية ظلت في كل المجالات مؤكدة أن الإعلام ليس ذكورياً فقط بل بالكثير من الأمور ، وتتابع : ربما اختلف معك هناك وأقول أن الإعلام اليوم (الإعلام غير المسؤول) أصبح يستخدم المرأة كسلعة فيه وهي تشارك في هذا وأضافت : المرأة الغربية يبهرها المكانة التي يحفظها الإسلام للمرا بشكل عام لذا نجحت وأشارت : صحيح لكنها فقدت أنوثتها وعانت الكثير وتتمنى الكثيرات التراجع عما يسمى المساواة بين الرجل والمرأة.

الحجاب لا يعني الالتزام دينياً..

وعند رأيها في لثام المرأة قالت " رب سافرة تدخل الجنة قبلي" هذه مقولة الإمام فالحجاب لا يعني الالتزام دينياً فهناك من النساء لا يرتدينه ولكنهن محتشمات ملتزمات وخلوقات، وهناك من ترتدي الحجاب تلبية لرغبة الأهل أو الزوج دون قناعة واعتبرت بأن الحجاب من المكملات وليس  الأساسيات.

وتلح (ميسون) على الختام لكني ألححت عليها بسؤال هل تتعرض ميسون للمضايقات فقالت: لا يجرؤ أحد على مضايقة امرأة جادة في عملها وتحيط بها هالة أو جدتها لنفسها من الاحترام صدقني رغم عملي في مجال الإعلام وسفري الدائم وخوضي غمار الحياة مع الرجل إلا أنني حصلت على الكثير من التقدير والاحترام ، وأضافت : أحدهم زار المملكة ثم قال : (ميسون) تذكرين بمجالس الأدباء والوزراء والناس باستمرار فمن أنت؟

يذكرونها بالمجالس ويسألون ميسون من أنت؟

رغم حديثها الشيق وثقافتنا الواسعة حاولنا بقدر الإمكان أن نتوغل في أسئلتنا إليها لكنها لم تدعنا إكمال الحوار لعدة أسباب منها انشغالها في برنامجها (مرافئ)  وفي نفس الوقت كان الإرهاب بادياً عليها حيث تجلى لنا ذلك بذبول عينيها مع أن الابتسامة كانت حاضرة تضفي على وجهها رونقاً جميلاً بصورة حورية تسر الناظرين إليها اعتذرت (ميسون) لنا بيديها ولوحت بفمها قالت (سلام).. وعلى غير رضاء منا كان التأمل سيد الموقف ومع ذلك أجبرتنا رد السلام بالسلام.