القدس في عهد فيلق القدس وسليماني القدس ..!!!!

تأسس فيلق القدس 1980 .. وبدأ غزواته الأولى في تقديم الدعم لمجموعات مسعود البرزاني ضد الحكومة العراقية " الكافرة " في التمانينات ، ثم استمر الفيلق في عمله على الساحة الإسلامية في أفغانستان ضد فصائل المجاهدين الإرهابيين أيام الجهاد ضد الاتحاد السوفياتي .

بالمناسبة بالأمس زور قادة فيلق القدس في طهران ، بيانا باسم حركة طالبان تنعى فيه " الشهيد البطل " قاسم سليماني !! القائم على مكتب الحركة في قطر كذّب الخبر وأنكره في منشور رسمي . إذا احتجتموه يمكن أن أنشره لكم . يكذبون على رسول الله وعلى آل بيته وعلى صحابته ويريدون أن يصدقوهم على القدس .

ثم امتدت يد فيلق القدس إلى العراق ولاسيما بعد الاحتلال الأمريكي ، فقتلوا كثيرا من المسلمين فيه . وكان أكثر من قتلوا بالغيلة ، والغيلة لهم خلق وعندهم دين ، ضباط الجيش العراقي السابقون ، وأساتذة الجامعات ، والأطباء وعلماء المسلمين . واستولوا على عشرات المساجد وحولوها إلى حسينيات أو أحرقوها . واستولى فيلق القدس ، والقدس سليماني ناصرها ، على أموال الوقف الإسلامي السني ، وهجّروا مسلمي العراق ولاسيما من أهل بغداد حتى أصبحت بغداد وكأنها خالصة لهم .. لا تنسوا كله من أجل الأقصى والقدس وفلسطين ..!!

ومع الاحتلال الأمريكي للعراق باض قاسم سليماني وفرخ وأسس عددا من الميليشيات التابعة لفيلق القدس بالاتفاق والتواطؤ مع الأمريكان لتستكمل دور الفيلق في إحراق المسلمين وإبادة خضرائهم وكان الذي تعلمون ..

ومع انطلاق ثورة الربيع العربي المطالبة بالحق والعدل في سورية ...

ومن أجل الأقصى والقدس وفلسطين والمقاومة والممانعة وثأرا للحسين ولكي لا تسبى زينب مرتين ، قام " قاسم سليماني " قائد فيلق القدس المظفر بالاتفاق مع الأمريكيين والروس على قتل السوريين الكفار من أنصار يزيد .. فأسس عشرات الميليشيات المقدسية المقدسة من باكستان وأفغانستان إيران والعراق ومن بعض دول الخليج العربي وأشعل بهم في سورية هولكست رهيب لا يقل توحشا عما فعله النازي المجرم بمستضعفي اليهود وغيرهم من الأبرياء ..

كانت مهمة ميليشيات فيلق القدس في سورية قتل الرجال . وانتهاك النساء . وذبح الأطفال . والثأر للحسين ولزينب وللطفل الرضيع . وهكذا أصبح هؤلاء السوريون الكفرة الفجرة أنصار يزيد يستحقون عند بعض من يسمون أنفسهم " شرفاء الأمة" ورجال المقاومة والممانعة أن يبادوا بالسارين وبالكلور وبالقنابل الفراغية والعنقودية وأن يجرب فيهم الاتحاد الروسي مئتي سلاح استراتيجي . السوريون أعداء المقاومة والممانعة والقدس يستحقون أكثر مما نزل بهم من أجل الأقصى ومن أجل القدس في رأي كل الذين يذرفون الدمع على البطل محرر القدس قاسم سليماني !!

نسيت أن أخبركم أمرا تافها وصغيرا جدا غاب عني في سياق الملاحم الكبرى للبطل الشهيد المحرر مالك مفاتح الخلد والجنان ..

أنه في عهد فيلق القدس وسليماني القدس ضم العدو الصهيوني القدس . ونقلت الحكومة الأمريكية سفارتها إلى القدس ، وقام الرئيس الأمريكي ترامب بإطلاق الرصاص على القدس المسلمة العربية .. واعترف بها يهودية صهيونية خالصة لليهود لا يشاركهم ولا ينازعهم فيها أحد ..!!

عجبي .. ماذا قلت آنفا ؟!!!!!

 لم يغضبوا يوم أطلق ترامب النار على القدس نفسها عُشر غضبهم يوم أطلق على محرر القدس زعموا .. !!

أفي قلوبهم زيغ ؟! أم ارتابوا ...؟!

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 858