الشيطان وجنودُه : لايتحكّمون بمُلك الله ، ولابأقدارِه !

ثمّة قواعدُ راسخة ، ومرتكزاتٌ ثابتة ، تدفعنا إلى الإصرار، على ، الدفاع عن ديننا وأخلاقنا ، وأوطاننا وأهلينا - ولولم نملك القدرة ، على فعل التغيير؛ لعجز أو ضعف ، أو ظروف قاسية ، أو تكالب في أعداء الأمّة ، وتشرذُم في أبنائها - !

من أهمّ القواعد والمرتكزات ، التي يستند إليها المؤمنون، فتحميهم ، من : اليأس والقنوط ، والاستسلام للمجرمين ، من جند الشيطان ، عامّة ، ومن شياطين الإنس، خاصّة ، وفي مقدّمتهم المتجبّرون ، من حكّام الأمّة ، وأشياعِهم وأنصارِهم ، وتابعيهم وأذنابِهم ..!

قال ربّنا ، عزّ وجلّ :

إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَىٰ عَلَى الْعَرْشِ يُغْشِي اللَّيْلَ النَّهَارَ يَطْلُبُهُ حَثِيثًا وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ وَالنُّجُومَ مُسَخَّرَاتٍ بِأَمْرِهِ ۗ أَلَا لَهُ الْخَلْقُ وَالْأَمْرُ ۗ تَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ

وقال ، تعالى :

مَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَلِيٍّ وَلَا يُشْرِكُ فِي حُكْمِهِ أَحَدًا .

وقال ، تعالى :

وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ ۖ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبًّا لِّلَّهِ ۗ وَلَوْ يَرَى الَّذِينَ ظَلَمُوا إِذْ يَرَوْنَ الْعَذَابَ أَنَّ الْقُوَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا وَأَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعَذَاب.ِ 

وقال ، تعالى : أم عندَهم خزائنُ رحمةِ ربّكَ العزيز الوهّاب .

وقال ، تعالى : إنّ الذين تَدعون من دون الله لايَملكون لأنفسِهم  نفعاً ولا ضرّاً ولا موتاً ولا حياةً ولا نشوراً .

     حِلمُ الله ، على عباده ، وحكمتُه في خلقه :

قال ، عزّ وجلّ : وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِظُلْمِهِم مَّا تَرَكَ عَلَيْهَا مِن دَابَّةٍ وَلَٰكِن يُؤَخِّرُهُمْ إِلَىٰ أَجَلٍ مُّسَمًّى ۖ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً ۖ وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ

وقال ، تعالى : ولا يَزالُ الذين كفروا تُصيبهم بما صنَعوا قارعةٌ أو تَحلّ قريباً من دارهِم حتّى يأتيَ وعدُ الله إنّ الله لايُخلفُ الميعاد.

وقال ، جلّ شأنه :كذلك يطبع الله على قلوب الذين لا يعلمون فاصبرْ إنّ وعدَ الله حقّ ولا يَستخفنّك الذين لايوقنون .

هذا الكلام ، كلّه ، ليس للاستهلاك .. وليس لخداع المؤمنين ، وطمأنتهم بكلام لارصيد له ، من القوّة .. وليس كلامَ سياسي ، يسعى إلى استدراج الناس ، أو جرّهم إلى صفّه .. إنه كلام الله ، القادر على كلّ شيء ، والعالم بكلّ شيء ، والذي هو، وحدَه ، أحكم الحاكمين ، وأرحم الراحمين !

وسوم: العدد 863