الذكاء أنواع ، وتعزّزه الخبرة .. وضدّه الغباء !

من أنواع الذكاء ! 

الذكاء السياسي : وقد يسمّى بعضُه دهاء ..!  

قصّة عمرو بن العاص ، مع الأرطبون : أحسنتَ الدخول ، فأحسِن الخروج ! 

هذه القصة معروفة ، مشهورة في كتب التاريخ ؛ إذ دخل عمرو على الداهية الأرطبون ، فحدّثه على أنه رجل من المسلمين ، فأُعجب الأرطبون  به ، وأمر الحجّاب بقتله ، عند خروجه ! وسمع وهو خارج ، قول أحد الحجّاب : ياعمرو ، أحسنتَ الدخول ، فأحسِن الخروج ! فرجع إلى الحاكم ، وأخبره بأن معه أصحاباً ، يودّون مقابلة الحاكم ! فطمع الحاكم بقتل المجموعة كلها ، وأرسل إلى الحجّاب أمراً ، بترك عمرو يمرّ! وهكذا خرج عمرو سالماً ، بما لديه من فطنة وذكاء ! 

 قصة نائبين في البرلمان السوري !   

سئل نائب بدوي كهل ، عضو في البرلمان السوري ، في بداية تشكيله ، بعد الاستقلال عن فرنسا .. سئل عمّا رآه في البرلمان ، فحدّث أفراد قبيلته ببعض ما رآه ، وذكَرَ أن ثمّة نائباً شابّاً ، يدخل في الحوار، أحياناً ، فيغيّر اتجاه المجلس ، قبل أن يتخذ هذا المجلس قراراً .. يغيّر اتّجاه المجلس ، من اليمين إلى اليسار ، بما لديه من قدرة على الكلام ، وبما ملك من تفكير سياسي عميق !   

الذكاء الاجتماعي : طرفة من كتاب ، عن فنّ التفاوض ! 

سأل رجل ابنه : لمّ لا تتزوّج ؟ فأجاب الابن : لا رغبة لي بالزواج ، الآن ! 

فقال الأب : حتى لو كانت الفتاة ، ابنة بيل غيتس ؟ 

فقال الابن : إذا كانت ابنة بيل غيتس ، فأنا أوافق ! 

اتّصل الأب ، ببيل غيتس ، قائلاً : وجدت زوجاً لابنتك !  

قال بيل غيتس : أنا لا أنوي تزويج ابنتي ، الآن ! 

قال الأب : حتى لو كان الزوج ، هو مساعد مدير البنك الدولي ؟ 

قال بيل غيتس : إذا كان كذلك ، فأنا موافق ! 

وهكذا زوّج الرجل ابنه ، من ابنة بيل غيتس ، ووظّفه مساعداً ، لمدير البنك الدولي! 

الذكاء الأدبي : قال الشاعر بشار بن برد : 

مَن راقب الناس ، لم يظفر بحاجته     وفاز بالطيّبات الفاتكُ اللهِجُ 

فسطا على البيت شاعر أخر، هو سلم الخاسر، فقال:  

مَن راقب الناس مات همّاً        وفاز باللذّة الجسورُ ! 

فراج البيت الثاني ، وخمَل الأوّل ! 

وسوم: العدد 922