المقابر الجماعية لا تحتاج لشهود - تحتاج لزيارة المواقع المرصودة بالاقمار الصناعية فقط

أعزائي القراء ..

من كان جادا بملاحقة جزار السوريين فلا يحتاج الأمر لعناء كبير ، فكل شيء في سوريا مرصود سواءاً بتسجيل الكتروني متقدم لمكالمات الجزار اسد مع رجال مخابراته ، أو بواسطة الأقمار الصناعية التجسسية والتي رصدت حتى الان"كما هو واضح بالصور ادناه" مئات المقابر الجماعية في طول البلاد وعرضها.

واني افتح هذا الموضوع لانه نقطة البداية بملاحقة القاتل، ولايحتاج الأمر لإضاعة الوقت بمحاكمة فردية لعنصر مخابراتي يأخذ اكثر من عامين لادانته في أوروبا، وهذا يعتبر مضيعة للوقت، و اطالة لعمر القاتل رغم انه ضروري ، ولكن بالامكان ان يتماشى مع تحقيقات المقابر الجماعية.

واذا كان مجرم العصر يعتقد بان التخلص من ضباطه المأمورين منه شخصيا بتنفيذ المجازر سيخلصه من محكمة دولية فهو واهم ، ولكن ماينقص حكام اوروبا وامريكا هو التصميم المفقود حتى الان باعطاء إشارة واضحة لملاحقة هذا المجرم.

وحتى الان لم تصل هذه الإشارة مع الأسف بعد .

فلقد كشفت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية في تقرير مفصل لمقابر جماعية تضم آلاف الجثث تم رصدها بالاقمار الصناعية علاوة على إجراء مقابلات مع شهود عيان،

وقالت الصحيفة في تقريرها إنها حددت موقع عدة مقابر جماعية تضم آلاف الجثث لمعتقلين سوريين أعدمهم النظام داخل زنزاناتهم.

وبيّنت الصحيفة نقلًا عن الشهود أن “العمال استخدموا الآليات الثقيلة لحفر الخنادق والحفر الكبيرة بعد حلول الظلام، حيث تصل عشرات الجثث وأحيانًا المئات في المرة الواحدة”.

وقالت إن ذلك كله تحت أنظار ضباط مخابرات اسد ومراقبتهم.

وقال أحد الشهود إنه كان يعمل قبل اندلاع الثورة في مركز حكومي، وكان يشرف على دفن المدنيين، قبل تجنيده من قبل ضباط مخابرات أسد منتصف 2011 ليتخلّص من الجثث القادمة من مراكز الاحتجاز عبر المستشفيات.

وتحدّث الشاهد عن عمله السابق، وأوضح أنه كان يعمل في مقبرة في بلدة "نجها جنوبي دمشق" لنحو عامين، وأنه كان في بداية مشواره يشرف على مجموعة من العمال، ولكن مع تصاعد حدة المعارك ازدادت أعداد الجثث بشكل كبير.

وأوضح أن الجثث كانت تصل إلى المقابر عبر الشاحنات الكبيرة التي تحوي ثلاجات مخصصة لنقل الطعام، مشيرًا إلى أن علامات التعذيب كانت ظاهرة على أغلبها.

وأكد أنه “خلال سنوات عمله في المقابر الجماعية كان فريق العمل يفرّغ شاحنتين مرتين أسبوعيًا، تحمل كل منهما 150 جثة إلى 600 جثة، كما تلقّى الفريق عشرات الجثث أسبوعيًا”.

أعزائي القراء

اخترت لكم بعض اللقطات لمقابر جماعية وهي تمثل غيض من فيض، بعضها عن طريق أقمار صناعية أمريكية و أوروبية وبعضها لقطات أرضية مباشرة .

1- تظهر سلسلة من صور الأقمار الصناعية إضافات لخنادق في موقع مشتبه بكونه لمقبرة جماعية، يغطي مساحة حوالي 10 أفدنة، في القطيفة، وهي بلدة شمال دمشق، بين سنتي 2014 و2016. وتظهر صورة لسنة 2019 نشاطًا في الموقع،.

2- صورة من قمر صناعي يعود تاريخها إلى أيار / مايو 2012 حيث تظهر عددًا من المركبات في مقبرة نجها بما فيها ما يبدو على أنه شاحنة أو ميني باص أبيض اللون أو ميني فان.

3- صورة ملتقطة بالأقمار الصناعية تظهر ما يشتبه بأنه مقابر جماعية في منطقة القطيفة في ايلول / سبتمبر 2019... ماكسار تكنولوجيز، من جوجل

إيرث

4- مقابر جماعية بشكل خندق .. تم ردم الضحايا السوريين فيه

5- مقبرة جماعية في تدمر

6- مقبرة جماعية في الشمال السوري

7- المقابر الجماعية بسوريا.. شهود عيان يكشفون فظائع جديدة لأول مرة

8-مقبرة المطر في حمص

9- اكتشاف مئات الجثث بمقبرة جماعية شمال البلاد

10-اكتشاف مقبرة جماعية في منطقة دوما شرق العاصمة السورية دمشق

من هذه المجازر والمقابر الجماعية يبدأ العمل ، وليس بعقد الاجتماعات مع القاتل باني المقابر الجماعية للشعب السوري

وسوم: العدد 996