ماذا يجري في الإقليم ؟؟

وأتساءل لأنني لا أعرف!!

والحديث عن زيارة الرئيس الايراني "رئيسي" إلى دمشق، والتي أجلت للمرة الثانية على ما يبدو!!

في المرة الأولى عندما تحرك ايمن سوسان، مساعد وزير خارجية الاسد الى طهران، حيث تم التأكيد بعدها ان زيارة الرئيس الايراني "رئيسي" ستتم خلال أيام، وستشمل دمشق وتركية.

ثم ما حصل بالأمس من زيارة وزير الخارجية الايراني "عبد الله يان" إلى بيروت، وأنه صائر اليوم السبت إلى دمشق، وأن إيران تؤيد التقارب الأسدي- التركي..

وأن زيارة الرئيس رئيسي أصبحت في علم الغيب، تحت عنوان "يجري التحضير لها"

للعلم لم يزر رئيس ايراني دمشق منذ عشر سنوات، وظلت الزيارة مقتصرة على قيادات التشبيح والميليشيات مثل قاسم سليماني وأمثاله.

ودلالة هذا أن الملف السوري في طهران ليس بأيدي الساسة، وإنما هو بيد الطبقة الأسوء في المجتمع الايراني.

وللعلم أيضا، وأول ما أعلن عن زيارة الرئيس رئيسي إلى دمشق منذ نحو عشرة أيام، قيل: إن الزيارة زيارة "غريم" أي دائن يطالب مدين، في الظروف الاقتصادية الصعبة، التي يمر بها المدين.

وللعلم ثالثا..

فإن تصريح "عبد الله يان" إن إيران تؤيد التقارب السوري- التركي، أكمة تخفي ما وراءها، وهو قول قابل للتفسيرات.

المهم الذي يجب أن نؤكد عليه، إن تغيرات مهمة تجري على مستوى الاقليم، وهذا واحد منها..

والبيان المصري السعودي حول سورية متغير آخر..من حيث التوجه ومن حيث المضمون. ونحن طلاب حق.

الدور القطري الذي تحول في الملف السوري إلى مجرد متفرج، وقطر سيد من يبحث عن دور؛ متغير ثالث..

الأرامل الكسيرات هن فقط اللواتي لا يجدن في عالمنا غير اللطم.

وتقول العامة في بلدنا: فلان قطع نصره من الله ووقفه على فلان!! ويقولون: إن الله ما أغلق بابا إلا وفتح ما هو أحسن، لقوم يبصرون …

والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله الأماني.

ويسألني: لماذا تكتب لقوم لا يقرؤون؟!!

معذرة إلى ربكم.

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وسوم: العدد 1015