كلكم من ذوي الاحتياجات الخاصة

هل ما زلتم تنتظرون

ما ثمن الفشل والخسارة عندكم

وكم واحد منكم فقد عقله

أنا لا اتكلم عن الوطن

فالوطن فقدناه وفقدنا منذ زمان بعيد

ايها الواقفون على جسر الاحلام   

هل فكرتم يوما ان تعبروه

وانتم واقفون على رؤوسكم

تزحفون فوق بساطه المتأكل

بلا أطواق النجاة

ماذا سيحصل اذا كسرتم معاويلكم

وشحذتم سكاكينكم

واشهرتم مناشر العظام

اين كنتم حين سرقت ممتلكاتكم

هل ما زلتم تغوصون في سبات عميق

هل شاخت ادمغتكم ومسكم الاحباط

وصرتم من ذوي الاحتياجات الخاصة

مقابل تغاضيكم عن مؤامرة القرن

انهككم الادمان على الانبطاح والخنوع

وانتم متمسكون بصمتكم في دوامة التيه

ستسفرالايام انكم كنتم  امة مخذولة مخدوعة

وكنتم قوما بورا

هل ما زلتم في اجازة

تتطأبطون أسفار الرجوع

اما أن لكلمة الحق ان تكسر الوتر المشدود

على وقع نقر بعيد

تخونون قضيتكم

وتتغامزون كالتماسيح المكشرة الانياب

غيومكم متوترة ودروبكم موصدة

هل سمعتم عن سبع موجات لبحر واحد

فمن يأتيكم بماء معين

لا بد ان هناك فيكم من يعصر الخمر لربه

ما أنتم الا سكارى في مصانع النبيذ

فجوركم السياسي

ودسائسكم الماكرة

وخيباتكم  المتكررة

كواليس واشباح

فوق تضاريس مثخنة بالجراح

ايها الانقلابيون الحائرون بين السفور والشادور

ألهذا الحد، أنتم خائفون وكيف تحزنون

وانتم يا ائمة الجوامع

ويا مشايخ العمائم

وجنرالات الغدر

نفاقكم تحالف مع خائنة الاعين

وتحولتم الى أبواق في بلاط السلاطين

اما زلتم تاكلون الطعام

وتمشون الهوينا في الاسواق

وانتم مقمحون تجرون ورائكم

 اغلال واصفاد المستبدين

نزلتم الى الحضيض

لم يبق منكم غيردمى متحركة

روبوتات بلا بطاريات

يمكن ترويض البعوضة

على ازعاجكم اثناء النوم

تتركونهم يحرفون التاريخ

ولا  أرض ولا تاريخ لهم اصلا

تتركونهم يصممون الخرائط

وهم لقطاء من سوق الحريم

وسوم: العدد 831