وطن للعاديات

سلام من قلب بكى لحبيب ...

وافترقا

يابلدي أنت الحبيب بمهجتي ...

فلا جفاء منك

ولا تعبا

وكم من حبيب صديق يشبهك

وكلاً منكما صاركنانة

ووطناً للعاديات    

لا تنضبا

ياويل عيني إذا أغمضتها ..

سقا دمعها دروب الهجرة شوقاً

وغرقا

هل بعد الجفاف فيك حب

إذا فاض دفؤه سقا أرضك

فامتلأت شجرا

على جبيني خطوط الحرث

عمقها حزن

وفي رطبها بذر

ينتظر الفلقا

هناك كان لي فيه

أهل وصديق وأخيا

وحكايا لذة القهوة والشاي

مع جمعهم

طاب الطعم منهما

وانسكبا

كم ..

كم يطول الزمن يازمان ..

فهل يكفي دمعي وحبرك

لنروي القصص والشمائل

فقد بلى الورق وجف

القلمَ ..

وسوم: العدد 848