لا تَلوموا بُثَينَة

في مقابلة تلفزيونية حديثة لها مع قناة الميادين اللبنانية المؤيدة لحزب الله ولما يسمى (محور اللممانعة)، قالت (بثينة شعبان) أن الاقتصاد السوري اليوم هو أفضل بخمسين مرة مما كان عليه قبل اندلاع الثورة السورية في آذار 2011، في حين تجاوز سعر صرف الدولار حاجز الألف ليرة

لاتَلوموا بُثَينَة فَهِيَ مُنتَهيَةُ الصَّلاحِيَة

وقَبلَ ذلِكَ كانَتْ لِلغَبـاءِ ضَحِيَـة

الوَجـهُ صِباغٌ والعَقلُ في إجـازَة

مَزيجٌ نـادِرٌ مِنْ مُهَرِّجَـةٍ وغَبيَـة

إنْ صَمَتَتْ سَـدَّ مَنظَرُها القابِليَـة

وإنْ تَكَلَمَتْ فَتَحَتْ لِلضَحِكِ الشَهيَة

يَقولُ البَعضُ أنَّها سـابِقَةٌ لِعَصرِهـا

وأنَّ الناسَ العادِيينَ لايُمَيّزونَ العَبقَريَة

أقولُ أنَّهـا حَقّاً كَذلِكَ بَلْ وأكثَرْ

لابالذَكاءِ ولكِنْ بالمواقِفِ الكوميدِيَة

مَنْ يَدَّعي أنَّ اقتِصادَنـا اليَومَ أفضلْ

فيَجِبُ أنْ يُرَّحَلَ فَوراً إلى العَصفورِيَة

إذا كانَ الاقتِصادُ أفضَلَ بخَمسينَ مَرّة

فَبِماذا يُفَسَّرُ سِـعرُ اللّيرَةِ السـورِيَة

أما سَمِعَتْ بِمَثَلِ السُكوتِ مِنْ ذَهَبْ

ولالَيتَ كلامَها فِضَّةٌ بَلْ تُراهاتٌ تَخرِيفِيَة

أصِفُ عَقلَهـا بِجَوزتينِ في خُـرجٍ

وأصِفُ حَديثَها بأنَهُ بلا طَعمَةٍ ولا مازِيَة

إذا كـانَ الغَبـاءُ حِرفَـةً يابُثَينَـة

فأنا أشـهَدُ لَكِ بأنَّكِ قِمّةُ الحِرَفِيَة

لاألومُكِ وحدَكِ على تلكَ المقـابَلَة

ولكنْ ألومُ أيضاً القَناةَ التِلفِزيونيَـة

إنَّ الطُيـورَ على أشـكالِها تَقَـعُ

وأنتِ وقَناةُ الميادينِ مُستَحاثّاتٌ أثَرِيَة

وسوم: العدد 860