شعبنا الأبي ليس عقيماً ولا عنين

شعبنا الأبي ليس عقيماً ولا عنين

عجوز شامي

أنا الآن في السادسة و السبعين

ثم إنني أتدحرج رويداً باتجاه الثمانين

وهذا يعطيني الحق بخبرة السنين

أن أبدي  الرأي الواضح الحر اليقين

و لا أريد فرض رأيي على الآخرين

فلكل رأيه المعتبر حتى يوم الدين

و لكنني متأكد تماماً و على يقين

و بعد مرور هذا الكم من السنين

بأن شعبنا سيحقق النصر لأنه لن يلين

و لن يتراجع أبداً أو يتخاذل أو يستكين

فهو تحت القهر منذ أربعين من السنين

و لن يعود بعد الحرية إلى القمقم اللعين

فقد قال كلمته الصريحة بلا جيم و لا سين

وهو لن يقبل بحاكم جربه طوال السنين

أو محاولات إصلاح لذر الرماد في العينين

و لن يقبل بمعارض فاسد مخادع هجين

و لا مستعمر يغصب الشعب المسكين

و لا بمتسلق منافق ذباحٍ للناس لعين

و شعبنا قادر على أن يفرز القادة  الميامين

الآن كما بالأمس فهو شعب قوي و متين

هذا و إن الكلام الحق الواضح المبين

يجب أن يقال في كل وقت و حين

و لو تحت الضغط أو التهديد بالسكين

أو بقتلنا من قبل الشبيحة المجرمين

أو بذبحنا في الشوارع بدم بارد لعين

فشعبنا الأبي  ليس عقيماً و لا عنين

وفيه الكثير الكثير من الشرفاء المثقفين

ولست أنا من يفرض رأيه على الآخرين

ولكن لا يناسب قدر و مكانة السوريين

أن يكونوا وراء كل ناعق متشدق مصفقين

و أشدد على حرية الرأي لدى المعنيين

فهي الحل والخلاص في كل وقت وحين

.

.

.

أو..... فلنتحمل حقد و شماتة الشامتين