عارُ النَقَبْ!!!

يبكي النقبْ!

فصولةُ السُّيوفِ ضائِعةٌ

ولم أَرَ ندماً يجولُ

في عيونِ أَبي لَهبْ!

فالسَّيفُ مدفونٌ...

وما عادت بطولةُ المعاركِ

تمشي في خطا العرب!!

يا للعَجبْ!!

كيفَ تَبَدَّلَ التَّاريخُ،

أَصبَحت العروبةُ تمتطي جحوشَها

تُساقُ جاريةً

لتوقِدِ الحَطَبْ!!

فأَينَ قائِدُ الصَّهيلِ؟ أين؟!

فكيفَ لا يرى بِدهشتي مواجِعاً

رَقَصَت على ايقاعِ "سالومي"؟!

فكيفَ؟! كيفَ؟!

ما اشتَعَلت على ايقاعِ هذي الأرضِ

أَلفُ جمرةٍ

لتمتَطِ وجعَ السَّبَبْ؟؟!

فَمواجعي حِصانُ يرموكٍ أتى

يُمَزِّقُ عُذرَ تأجيلٍ

فكلُّ عذرٍ كالخيانةِ رقصهُ

وكلُّ رقصٍ أَشعَلَ الثَّرى

بعاصفةِ اللَّهبْ!!

أَردُّ ذاتي نحو جَمرِها

وأَسأَلُ المنافي عن نهاري

لا جوابَ يُطلُّ في المدى

ولا في في الصَّدى

سوى مَذلَّةِ العَربْ

ففي سواعِدهم أَصابعُ الهزيمةِ

ترسمُ الصَّقيعَ

فوقَ لوحِ جُرحٍ يَنتَحبْ!!!

وأَغلقوا نوافذَ العِتابِ،

فكيفَ يقرأونَ أَحرُفَ الصَّباحِ،

والعِتابُ يقرأُ الهزيمَةَ،

يخدُشُ الضَّبابَ عن رجولةٍ

ما.. ما امتطَت عصفَ الغَضَبْ؟؟!!

فكيفَ ما نَضَجت كرومُ الشَّمسِ

ما عرَّت عُروبَةً

تبيعُ صبحَ تاريخي

وتغرقُ في مواخيرِ الطَّربْ؟؟!!

وكيفَ ما نَضَجت كرومُ الشَّمسِ،

فوَّهةُ النَّهارِ تمتطي جمرَ الثَّرى

تسيرُ نحو ساعةِ البركانِ

تُشعِلُ الغَضَبْ؟؟!!

وكيفَ ترحلُ العروبَةُ عن مواجعي

ولا تَزالُ تمدحُ السُّيوفَ في دمي؟؟!

والوقتُ لا يرى سوى دمي صهيلاً

نحو بابِ القدسِ

خيلُهُ اقتَرَبْ!!!

يا للفضيحةِ

كيفَ لاحقت عُروبتي حصانَ غدي؟؟!

فهل يُعَذِّبُ العُروبَةَ الصَّهيلُ؟؟!

أَم يُعَريِّ في عروبَتي

لونَ العَطبْ؟؟!

أَيموتُ في شَفَتي السّؤالُ

من مَذَلَّةِ الجوابِ؟؟!

فما أَتت سوى هزيمةٍ

على طُبولِها رقصَ الجوابُ

وانتَشَت فينا الخُطبْ!!

فكيفَ تاريخي سيبكي

والصَّهيلُ تَرَبىَّ أَبجديَّةً

نَقَشَت على دمي

تَضاريسَ الشُّهبْ؟؟!

وما تركتُ للعُروبَةِ أَن تَحُطَّ خُرافةً

تمشي هزيمةً تدوسُ شَمسي

والشَّمسُ لا تليقُ إلَّا في خُطايَ!!

فكيفَ ؟ كيفَ يليقُ بي

صمتُ الهربْ؟؟!

وكيفَ أَتركُ جمرةً جاءت تُذكِّرُني

بأَنَّ ما يحُكُّ جلدَ روحي غيرُ ظفرٍ

في يدِ التَّاريخِ يكتُبُ،

والكِتابةُ بالفِداءِ

تزدهي بها الكُتُبْ

سأَخدشُ الأيامَ في عُروبتي

أُعيدُها منَ المتاهةِ،

فالعروبَةُ كيفَ تمشي في انتسابِ عتمةٍ؟؟!

ما ..ما انتسبتُ سوى لشمسٍ

تمتطي مجدَ النَّسبْ!!

أَفي عيونِها السَّحابُ دمعةً؟!

أَم الدموعُ تغسِلُ المدى هزيمةً؟؟!

فَكيف؟!

فإمَّا في العُروبةِ الندى

أَو السُّقوطِ عن قِممِ الشُّهبْ!!!س

وسوم: العدد 978