ضوء

كُلما غرقتُ 

انتشلتني يداكِ... 

بالأمس كٌنتٌ على وشك الموتْ 

جئتِ أنتِ 

فَصرتٌ على وشك الحياة 

إليكِ أنتِ 

مَرةً أٌخرى.. 

ياشٌرفَة النور 

والبنفسج 

أدمنتكِ 

قبل ولادة النجوم

 وقبل إنبثاق الضياء في سماء المجرات السحيقة

وقبل أن يولد زحل 

من عمق الزمكان

أدمنتكِ بعمق كالهاوية..

كالموت.. والحياة 

وشربت من عطرك حلما 

بلون الغابة 

وغسلت دمعي 

في بحر صمتك 

وسافرت فيك 

إلى كل النهايات.. 

أنتِ قَصيدة منسية 

في خَرائِط حٌزني

وكل شيء يؤدي إليكِ 

ياموجة السرور 

وموجة الآسى 

ياعِطر النرجس 

وآلق الضٌحى 

يافجرا أشرق كله 

دفعةً واحدة 

ياحٌلما 

لن يتكرر مرتين 

عيناكِ آية 

من حزنٍ وتصوف 

وطفولة 

وصوتك جٌرحٌ معتق 

و كل النجوم 

دونكِ عتمة 

أنا هو الزمن الذي لو مضى 

سوف لن يتكرر في حياتكِ مرة أخرى 

والفترة التي لوغابت 

فهي لن تعود 

وأنا 

يااية الحزن والنور 

 متى حلت الثالثة

سيندثر حَرفي وحزني فيك 

واتلاشىٰ

مثل سديمٍ من نور

أو كغيمة بيضاء

بلون الحلم

والطفولة

وسوم: العدد 995