ثمار الصراخ

أشرف أحمد غنيم

[email protected]

يشد الرحال إلى دواخلى صمت ....... ثماره تطرح مدى الزمان

الحزن يتدلى أروقتى عناقيد

تحتشد هسهسات سُمَاها المحال

أين أصرخ ! ولا فراغ إلا لرحى تنتاب نواحرها الأحلام

ما لون الصراخ ! هل يبدعه الجرافيتى على الجدران

الفراخ فى بلادى لم تعد نبت الدجاج

لتتعدد على أفواهها أنسال كمامات الاعادى

لنزرعك حقولا من أنسام ثمار الصراخ

الفوح من الأعواد ............ عرق برائحة صُدَاح المزاهر

والرعد إن يأتى ............ فأفواهنا أوطان

ولا بلاد له سواها بين غرس الأشهاد

أخلطى صوتك المصدوم فى حلق الغيوم

بصوتى العنود يا بلادى وأنت الثكلى لما على الدوام؟

وأنا التائه فى مجرات العهود............ من رحم أم عجت بأهازيج

أفراح الأطفال فكرة تنادى محراب الأزهران

أن تستنشق ذراتها حرية غبارك فى رحاب 

ظلت أعوامها رُّحّالُك حربة ناعسة تنقشنى من أنا ؟

من ينتظرك هنا ............ رسم حكايا بمقلتاى

بلون الصباح حين يحتسى الإشراق المعربد فى الفضاء

وأنا ............ من سحر تعويذة رقيا حَمَامَةٌ نَوَّاحَه

أنتظرك فجر فاه عرافة تداعب الرمل أناملها 

تمحو من قلب أسير ما أخافه

تهبه عشق سنابل أشواق البرايا

ليصير فتى تاريخ سطور محافلها

والصمت يستصرخ ضجيج رايات

خفاقة فى شعابك

هزى يا أوطانى بيداء مواكب السنابك

فما تغيبت عنى ..... أم زخات أدمعى عليك

غيمت صورتك لكن ما رحلتى من عينى

لتتهجى إحساسى

بتلذذ أنفاس مذاق الرغبة وليس الافتراس

ومن غيرنا فى شفتيه مذاق العشاق

إندلعى من ظليلى حمما لا تبالى يا صهيلى

هناك حبلت ببراكينى شراك الفخاخ

تركتها مجامر النيران فى التراب

ليتنى ما نعتنى قريبا من بيوت العنكبوت فى الخراب

فما أَبْقَيت منى سوى شهد الرضاب

ليسقى جذورا لن يخدعها مرابى

وبعض ما تحلى به القمر من ضياء مرادى

إندلعى من غليلى قبل أن تهيلى فى العباب سفينى

أفيقى أهلة الزَّمان يا سهاما لا تصوب كنف الصواب

لعلى أشم زفير دماء يسعلها سفيه منسر الخزلان

وينيخ نواصى جباه غواية تيقنت إبتهال فقيه الأغلال

يميل فى الطين خطب خبهم الحصيف

بعد أن تنعق على مآذنهم الغربان

حتما لن تتوقف عن ثورتها أَنْحِيَة الأعميان

ولن يحتضنها رصيف ميناء الطوفان