في مدينة الجرذان

انتصار عابد بكري
enbaab@gmail.com

لا نوم ولا راحة 

في مدينة الجرذان 

هم يبيعون الشعب 

ونحن نحلم بالحياة،

كفلين من أربعين عام 

ربما ينقرض ما تبقى من الديناصورات ،

نقوم لنمشي 

نتحدى العثرات 

وعندما نبحث  عن لقمة العيش 

نجد عالما يدعي الشبع 

وبطونا منفوخة ((وكما قال صغير من باب النكتة مفخوخة ))بالسرقات 

ومن شدة شجعه أصابه الفجع

عالم جائع في كل الاتجاهات …

لا بئس 

الأرض تتسع الجميع

ثلة فوق الأرض

و ثلة نشأت فوقها زهرات .

هكذا أكاليل الورد لا تحيا إلا في الممات .

حق الورد أن يحيا 

في سبعين عام وبضع سنوات 

حتى دون النهايات ..

بم بم اغلق الباب 

كل اللذين دخلوا الملاجئ 

إما في جزع 

وإما حلت بهم السكرات ،

حتى اذا مر العمر بين لا شيء ولا شيء 

أقم الصلاة 

أقم الصلاة …

وسوم: العدد 1128