في تأبين مجرم حرب
جامع جامع
طريف يوسف آغا
أعلن النظام الأسدي مقتل أحد أهم رجالات استخباراته، اللواء السئ السمعة (جامع جامع)، خلال معارك مع فصائل الثورة السورية في مدينة دير الزور الجمعة 18 تشرين الأول 2013، ولم يتوفر مصدر موثق عن هوية قاتله الفعلي.
جَمَعوكَ اليومَ معَ الشَياطينِ ياجامِـعْ
فسُبحانَ مَنْ كانَ لأمثالِكمْ جامِـعْ
عِشتَ قاتِلاً ومُتَّ مَقتـولاً
كُنتَ دائِماً في الاجرامِ لامِـعْ
حَييِتَ نَذلاً ورَحلتَ ذَليـلاً
هوَ الذُّلُّ لأُجَراءِ النِظامِ طابِـعْ
نِلتَ جَزاءَكَ على أرضِ الدَيـرِ
أرضٌ للثُوّارِ عَرينٌ وللأحرارِ مَرابِـعْ
مَدينَةٌ سَـتبقى في زورِ النِظامِ شَـوكَةْ
فَفيها لِلحُرِّيةِ مَناهِلٌ ولِلشَّهامَةِ مَنابِـعْ
***
دَنَّستَ اسمَ الجامِعِ ياجامِـعْ
اسمٌ لايَستَحِقُّهُ مَنْ كان بالاجرامِ ضالِـعْ
ماتَركتَ أنتَ وأمثالُكَ سـورياً إلا
وهوَ على فَقيدٍ أو على مَفقودٍ دامِـعْ
تَسَلَّطتُمْ على البَلَدِ وأنتُمُ القِلَّـةْ
بَنَيتُمْ نِظاماً لِلغَربِ تابِعْ لِلجولانِ بائِـعْ
سَـمَّيتُموهُ نِظامَ المُمانَعَةِ في حيـنِ
ماكانَ إلا لِكَرامَةِ الشَعبِ مانِـعْ
ولأنَّكُمْ فَعَلتُمْ مافَعلتُمْ فليسَ الشَـعبُ
بأكثَرِ مِنْ سَـحقِكُمْ أو طَردِكَمْ بِطامِـعْ
***
حينَ وَضَعوكَ على المغتَسَلِ ياجامِـعْ
ودَهَنوكَ بالعَسَلِ، فلاشَئَ لكَ كانَ شـافِـعْ
أنتَ الآنَ بَينَ يَديِ الخالِقِ الذي
تَجَرّأتَ عليهِ عَلناً في الشَـوارِعْ
ألَستَ القائِلُ بِسُقوطِهِ قَبلَ الأسَـدِ؟
لاأعرفُ كَيفَ الآنَ عنْ قولِكَ تُدافِـعْ
لنْ يَشفَعَ لَكَ سَـيفٌ ونِسرٌ على كَـتِفَكْ
أينَ سَـتُخفي ماارتَكَبتَ مِنْ فَظائِـعْ؟
النِسرُ سَـيطيرُ بِكَ إلى جَهَنَّـمَ
والسَيفُ سَيكونُ لِيَدِكَ الملَطَّخَةِ قاطِـعْ
***
لايَهُمُّ كَثيراً مَنْ قَتلَكَ ياجامِـعْ
فَخَبرُ نِهايَتِكَ كانَ أكثَرُ مِنْ رائِـعْ
نُفوقُ سَـفّاحٍ مِثلُكَ يَستَحِقُّ تَوزيعَ الحَلوى
نُفوقُ سَـفّاحٍ مِثلُكَ بِكُلِّ المقاييسِ نافِـعْ
وإنْ قابَلتَ قائِدَكَ هُناكَ فَقُلْ لَـهُ
أنَّ قَبرَهُ سَـيُفتَحُ قَريباً لِلناسِ مَنافِـعْ
وأنَّ نِظامَهُ سَـيَلحَقُ بِكُما قَريبـاً
لأنَّـهُ باتَ على سَريرِ الموتِ يُنازِعْ
وكُلُّ مَنْ وصَلوهُ مِنْ رَبعِهِ حتّى الآنَ
ماهُمْ في الحَقيقَةِ إلا طَلائِـعَ الطَلائِـعْ
