مقام بغدادي في ليل يافا
أحمد توفيق
Feqa25@gmail.com
من
أقاصي الياء في غربة الغابات
أجدني مبللا على نبع زلال
أقطر وجدا على حصاة بضفاف دجلة الأزل
أسرج الأفق كميت جامحا
لأهوي على تزحلق الندى في جموح الضباب
بخصر التلال
مهشما بين نخلتين على أعتاب جلجامش
تلملم هشاشتي صغار اليمام
ويوسد جفني بليل يافا لب البرتقال
والوجع المخبأ بعب النساء
والترقب على مدخل المقهى البغدادي
وقنص الاحتمال
بالوطن الأنيق محمولا على جناحي فينيق
واجتهاد عشبه بخصر الفرات
وفقه الجمال
بغداد.... بغداد
ما
بال الفلسطيني يسهو عن دم غض
ويحقن الذاكرة بطيب موالك
ويرفعه على سارية الإباء
بغداد ابكي اليوم في حتف عرسك
وجع
الوصال
وأسراب الفراشات اليتيمة
تحوم حول قذيفة مومس
في
طهر مرتع الأطفال
يا
آمي يا أختي يا شرفي
يتبغدد خنجرك المسموم
بظل
النخيل سماجة
وينأى الفرح الشعبي عن الأهازيج العتيقة
و
يطفو على ثغر إحياءك الكلام المسال
عن
ابتسامات البنفسج الذي مضى
راهب يجثو على عقر الانعزال
بغداد أيا دمعة في عين التعب اليومي
وانتظار الباعة الصغار
وبحة الفرات بصوت مناد يدعى بلال
بغداد لن ترضى إلا قوامها العربي فرحا
وجدائل الأبجدية في ابد سومر
إذ
يعلن الفلسطيني
محال محال هذا المال