الرؤية الإنسانية في ديوان (حكايات أروى)
26تشرين22005
محمد جميل أحمد
الرؤية الإنسانية في ديوان (حكايات أروى)
|
|
للشاعر الدكتور محمد وليد |
شعر: الدكتور محمد وليد
نقد: محمد جميل أحمد -ينبع البحر-
أأروى أين كنتِ قبيل عام
وكيف قدمت من تلك الجهات| وُلـدتِ مع النجوم الزاهرات تـلـقَّـتْكِ الملائك بالتحايا وتُـنـشد حبها بين الروابي | بـوجـه كـالبدور النيرات تـغنّي في الحقول النضرات وترقص في الليالي المقمرات |
| نـظـرت إلـيـها والبهاء يلفّها وفـسـتـقـة وردية عند ثغرها وذي قَـدَمٌ مـمـدودة في براءة | وروحـيَ في دنيا محبتها سكرى فـسبحان من سوَّى بقدرته الثغرا تأملتُ فيها الخلق والنشأة الأخرى |
| في ساحة الدار أروى أشرعت قلماً وكـدتُ أضـربـها لكنَّ بسمتها مـقـبّـلاً وجناتٍ كدتُ أصفعها | واسـتغرقت في رسومات تحلّيها كـانت تشعشع مثل النور في فيها مـسـتـلهماً قسمات كدت أبكيها |
| إذا بـهـا قد وقفت تـقـول في براءة | والدمع في العين دنا يـا أبـتي أنا هنا |
| أروى ربيع أخضر ووردة جـمـيـلة | وزنـبـق معطر بـها القلوب تؤسر |
| أهـديـك للشتاء أهـديـك للربيع وللطيور والبدور | حينما يجود المطرُ حينما يموج الزَّهَرُ حـيـنـما تُنَوِّرُ |
| إذا حـزنتِ فالوجو وإن ضحكتِ فالسهو | د كالصحارى.. تُقْفر ل جـنـة و أنـهر |
| أتـى رجلٌ سليمانا فـأكـرمه سليمان | ومـلء عـيونه ألم وأجرى الريح تقتحم |
| وحط الرَّحْلَ صاحبُنا وأحـلام بـخـافقه | وشوق القلب يضطرم بـهـا الآمال تزدحم |
| وأبصر قصره المعمور ومـات الـلحن والنغم وطـار بروحه عجلاً | بـالـلـذات يـنهدم وسـاد الصمت والعدم مـلاك الـموت يبتسم |
![]()

